في واحدة من القضايا الإنسانية الصعبة، وقفت رابعة، البالغة من العمر 19 عامًا، أمام محكمة الأسرة، تروي معاناتها بعد أن طردها زوجها ومنعها من رعاية طفلتها، بل ورفع ضدها دعوى إنكار زواج رغم أنهما كانا يعيشان معًا لسنوات.
زواج دون أوراق وحياة قاسية
قالت رابعة لـ تحيا مصر: "تزوجت في سن 17 عامًا، وكان الزواج عرفيًا، حيث تم كتابة العقد بتاريخ قديم، لكن لم يتم توثيقه رسميًا. أنجبت طفلة، إلا أن زوجي يرفض أن أقترب منها أو أعتني بها، وكأن دوري يقتصر فقط على إرضاعها، بينما حماتي هي من تتولى كل شيء يخص الطفلة، حتى شراء ملابسها والعناية بها".
وأضافت: "مع مرور الوقت، أصبح الأمر أكثر سوءًا، حيث طردني زوجي من المنزل دون أي سبب واضح، بل ورفض تسجيل زواجنا رسميًا أو استخراج شهادة ميلاد للطفلة، بحجة أن الزواج غير موثق. وبعد طردي، لم أتمكن من رؤية طفلتي، فاضطررت إلى أخذها بالقوة، الأمر الذي جعله يتبرأ مني تمامًا ويرفع دعوى إنكار زواج".
صراع أمام المحكمة لإثبات الزواج
أكدت رابعة أنها لجأت إلى المحكمة لرفع دعوى إثبات زواج حتى تتمكن من تسجيل طفلتها رسميًا ومنحها حقوقها القانونية.
وقالت بحزن: "لا أعرف لماذا يرفض زوجي أن أكون أماً لطفلتي، ولماذا يعاملني وكأني لا شيء. لم أعترض على أفعاله سابقًا، لكن الآن لن أتنازل عن حقي وحق طفلتي في العيش بكرامة".
وختمت حديثها بنصيحة للفتيات الصغيرات: "لا تتزوجي في سن مبكرة، حتى لو كان أهلك يجبرونك، لأن النتيجة قد تكون حياة مليئة بالظلم والقهر، مثل ما حدث معي".
الجهات المختصة تنظر القضية
من المنتظر أن تصدر المحكمة حكمها قريبًا في دعوى إثبات الزواج، والتي ستكون الخطوة الأولى لضمان حق الطفلة في الحياة والاعتراف بها قانونيًا.
0 تعليق