تدوير النفايات ركيزة أساسية لدعم الاقتصاد الدائري في الإمارات

الطاقة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يُشكِّل تدوير النفايات ركيزة أساسية في دعم الاقتصاد الدائري في الإمارات؛ بما يدعم جهود البلاد الرامية لخفض الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050.

وتؤدي مجموعة "تدوير" دورًا محوريًا في تعزيز الاستدامة في الإمارات بشكل خاص والمنطقة بشكل عام، عبر تطوير حلول مبتكرة لإدارة النفايات وتشجيع الاقتصاد الدائري لتقليل التأثير البيئي للأنشطة البشرية وتحقيق أهداف الاستدامة.

وتستهدف تدوير، وفق بيانات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، تحويل النفايات بعيدًا عن المكبات؛ إذ تسعى لتحقيق هدف تدوير 80% من النفايات بحلول عام 2030، وهو ما يعزز خفض البصمة الكربونية للإمارات.

وكان مجلس الوزراء الإماراتي قد اعتمد، في مارس/آذار 2023، أجندة الاقتصاد الدائري 2031، التي تمثل إطارًا عامًا لتنفيذ أجندة الدولة، تضمّنت تطوير 22 سياسة في مجالات النقل المستدام، والإنتاج والاستهلاك المستدامين للغذاء، والتصنيع المستدام، والبنية التحتية الخضراء.

الاقتصاد الدائري في الإمارات

أكد العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لمجموعة تدوير، المهندس علي الظاهري، أن المجموعة تتبنّى الاقتصاد الدائري في الإمارات بوصفه نموذجًا أساسيًا لأعمالها، مؤكدًا أهمية تعزيز التعاون الدولي وتبني السياسات المستدامة من خلال مبادرة "صفر نفايات".

ويُعنى الاقتصاد الدائري بالابتعاد عن استعمال المواد الخام الثمينة، وإنتاج السلع التي ينتهي بها المطاف في مكب النفايات، وهو نموذج اقتصادي للشركات التجارية التي تُركز على الإنتاج والاستهلاك المستدامين.

شعار مجموعة تدوير
شعار مجموعة تدوير الإماراتية

وأضاف الظاهري أن المجموعة تُسهِم في تحقيق أهداف الاقتصاد الدائري في الإمارات عبر مجموعة من المبادرات والإستراتيجيات المستدامة؛ إذ تعمل على تقليل النفايات المرسلة إلى المكبات من خلال تعزيز عمليات إعادة التدوير، كما تستعمل التقنيات الحديثة لتحويل النفايات إلى طاقة ومواد قابلة للاستعمال مجددًا.

وأشار إلى أن الشركة تعتمد على التكنولوجيا المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، لتحسين عمليات جمع النفايات وفرزها ومعالجتها؛ ما يُسهِم في زيادة كفاءة إدارة الموارد وتقليل الهدر.

ولفت إلى التعاون المثمر مع القطاعين العام والخاص لتعزيز الاستثمارات في مشروعات إعادة التدوير والبنية التحتية المستدامة، لتوفير فرص اقتصادية جديدة وتعزيز الاستدامة.

الاستهلاك غير المستدام

قال الظاهري إن مجموعة تدوير تُسهِم في نشر الوعي حول أهمية الفرز من المصدر وتقليل الاستهلاك غير المستدام، من خلال المبادرات المجتمعية وبرامج التثقيف البيئي؛ ما يُشجِّع الأفراد والمؤسسات على تبني ممارسات مسؤولة.

ولفت إلى أن جهود المجموعة تتماشى مع الإستراتيجية الوطنية للاقتصاد الدائري 2031 ورؤية الإمارات لتحقيق الحياد الكربوني 2050.

وأوضح أنه من التحديات التي تواجه الشركة في عملية تدوير النفايات، ارتفاع معدلات إنتاج النفايات بشكل عام، وانخفاض الوعي البيئي بشأن فصل النفايات أو كيفية التخلص منها، بالإضافة إلى التوسع الحضري السريع.

وذكر أن المجموعة تتعاون مع شركة "إنفيروسرف" للتعامل مع النفايات الإلكترونية وفق أعلى المعايير البيئية لضمان إعادة تدويرها بشكل آمن ومستدام.

وأضاف أن العملية تبدأ بتصنيف النفايات الإلكترونية بدقة، ثم يتم تطبيق تقنيات متقدمة لمحو البيانات وتدميرها؛ لضمان عدم استرجاعها؛ بما يُسهِم في تقليل التأثير البيئي.

تحويل النفايات إلى طاقة

أشار الظاهري إلى تطبيق مبادرات متنوعة لتحويل النفايات إلى طاقة، بالإضافة إلى استعمال مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية لتقليل الانبعاثات الكربونية.

وتُنفذ المجموعة، بالتعاون مع كهرباء الإمارات، مشروعًا لتحويل النفايات إلى طاقة، سيكون الأكثر تطورًا في العالم، وإحدى أكبر المنشآت في المنطقة، بحيث يعمل على معالجة 900 ألف طن من النفايات سنويًا؛ ما سيُسهِم في خفض نحو 1.1 مليون طن سنويًا من انبعاثات الكربون تقريبًا.

محطة لتحويل النفايات إلى طاقة في الإمارات
محطة لتحويل النفايات إلى طاقة في الإمارات - أرشيفية

وسيؤدي المشروع الرائد عالميًا دورًا رئيسًا في وضع معايير جديدة لمشروعات تحويل النفايات إلى طاقة، من حيث الحجم والكفاءة والفوائد البيئية، على نحو يُسهم في تحقيق أهداف مجموعة "تدوير" الرائدة في استدامة النفايات، بشأن تحويل 80% من نفايات أبوظبي بعيدًا عن مكبّات النفايات بحلول 2030، والمساعدة في وضع مخطط لمصادر الطاقة البديلة.

وقال الظاهري إن تدوير تسعى إلى توسيع نطاق خدماتها من خلال الاستثمار في التكنولوجيا الذكية وتعزيز منشآت إعادة التدوير، إضافة إلى تعزيز الشراكات مع القطاعين العام والخاص لدعم الاقتصاد الدائري في الإمارات.

وذكر أنه في إطار المبادرات المجتمعية أطلقت المجموعة حملة واسعة لزيادة الوعي حول الاستدامة بين طلبة المدارس في الإمارات احتفاءً بعيد الاتحاد الثالث والخمسين، شملت ورش عمل تفاعلية ومسابقات وعروضًا حية لإعادة التدوير بهدف تعزيز أهمية إعادة التدوير وتقليل النفايات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق