طرحت وزارة البترول والثروة المعدنية مزايدة جديدة للتنقيب عن النفط والغاز في مصر تشمل 13 موقعًا، في خطوة من شأنها دعم جهود البلاد الرامية إلى زيادة الاحتياطيات ودعم الإنتاج المحلي.

وتشمل المزايدة الجديدة، وفق بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فرصًا استثمارية في 7 من الحقول غير المنماة بالبحر المتوسط و6 من المناطق الاستكشافية بخليج السويس والصحراء الغربية.

وكشفت وزارة البترول والثروة المعدنية عن أن الفرص الجديدة للتنقيب عن النفط والغاز في مصر متاحة أمام الشركات المحلية والعالمية عبر بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج (EUG)، وذلك في إطار إستراتيجية الوزارة الهادفة إلى جذب استثمارات جديدة في مجال البحث والاستكشاف والإنتاج وتعزيز الاستدامة في قطاع النفط والغاز.

تأتي الفرص الاستثمارية الجديدة في إطار جهود مصر المستمرة لزيادة الإنتاج من النفط الخام والغاز، ومن المقرر فتح التزايد عليها لمدة شهرين، على أن يكون موعد إغلاق المزايدة يوم 4 مايو/أيار 2025.

فرص إستراتيجية في البحر المتوسط

تسعى وزارة البترول إلى تعزيز الإنتاج من الغاز الطبيعي في البحر المتوسط عبر طرح 7 اكتشافات غير منماة، وقُسِّمَت الاكتشافات إلى مجموعتين لضمان تسريع عمليات الإنتاج وتعظيم العوائد الاقتصادية.

وتشمل المجموعة الأولى حقول "أتين"، "ميريت"، و"رحمات"، في حين تضم المجموعة الثانية حقول "نوتس"، و"سلامات"، و"ساتيس"، و"سالمون" وتمثل الاكتشافات فرصًا استثمارية مهمة لزيادة إنتاج الغاز لمواكبة الطلب المتزايد عليه.

وتُعَد هذه هي المرة الأولى التي يُطرَح فيها عدد من الاكتشافات غير المنماة بنظام المجموعات "Clusters" من خلال الخريطة الاستثمارية المفتوحة ببوابة مصر للاستكشاف والإنتاج، وهي آلية مبتكرة تهدف إلى تحسين العائد على الاستثمار وتقليل تكاليف الإنتاج، وتسهيل وتسريع عملية التنمية والإنتاج.

يُشار إلى أن عدد المناطق الاستكشافية في البحر المتوسط يبلغ حاليًا 17 منطقة، موزعةً بين عدد من الشركات العالمية الكبرى؛ إذ تعمل شركة إيني في 7 مربعات، كما تستحوذ شركتا إكسون موبيل وشل على 3 مربعات لكل منهما، وتعمل شركتا شيفرون وبي بي على منطقتين لكل منهما.

فرص في الصحراء الغربية وخليج السويس

بالإضافة إلى الفرص المطروحة بالبحر المتوسط، تتضمّن المزايدة الجديدة للتنقيب عن النفط والغاز في مصر 6 مناطق استكشافية بالصحراء الغربية وخليج السويس، تمثل فرصًا واعدة في مجال الاستكشاف وتشمل 3 مناطق بالصحراء الغربية؛ هي: "شمال شرق بئر النص"، "جنوب الفيوم"، "وادي صنور"، و3 مناطق في خليج السويس؛ هي: "شرق جيسوم"، "شرق جبل الزيت"، "شرق شدوان".

وتفتح الفرص الجديدة آفاقًا كبيرة لتوسيع إنتاج النفط والغاز وتعزيز الأثر الإيجابي في الاقتصاد الوطني.

وتتيح بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج (EUG) للمستثمرين إمكان الوصول إلى كل المعلومات المتعلقة بالفرص الاستثمارية عبر موقعها الرسمي من هنا.

وتُعَد المنصة أداة رئيسة لدعم الشفافية؛ إذ تُقدّم بيانات جيولوجية وجيوفيزيائية دقيقة، بالإضافة إلى أدوات تحليلية متطورة تساعد الشركات على تقييم الفرص واتخاذ قرارات استثمارية مدروسة؛ ما يُسهِم في خلق بيئة استثمارية جاذبة.

وتواصل وزارة البترول والثروة المعدنية جهودها المستمرة لجذب الاستثمارات المحلية والدولية في قطاع النفط والغاز؛ بما يُسهِم في زيادة الإنتاج وتعزيز الاستدامة في هذا القطاع الحيوي.

الحقول المتقادمة

يأتي الإعلان استكمالًا لجهود وزارة البترول في جذب استثمارات جديدة بمجال البحث والاستكشاف والإنتاج، وذلك بعد إغلاق باب التزايد على 13 منطقة استكشافية وحقول متقادمة.

وتم تسلُّم العروض المتعلقة بهذه الفرص وجارٍ تقييم العروض لها باستثمارات متوقعة تتجاوز 700 مليون دولار وتتضاعف في حالة تحقيق كشف تجاري.

وتتوزع المناطق التي أُغلِق التزايد عليها، على محورين رئيسين، يتضمّن المحور الأول المناطق المطروحة عبر المزايدات العالمية، التي شهدت دخول شركة مصرية لأول مرة نطاق أنشطة البحث والاستكشاف بالمتوسط؛ إذ طُرِحَت 4 مربعات بالبحر المتوسط ضمن المزايدة العالمية التي أطلقتها الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) في أغسطس/آب 2024.

ويشمل المحور الثاني المناطق المطروحة ضمن الخريطة الاستثمارية المفتوحة، لأول مرة؛ إذ أُغلِق التزايد على 9 مربعات، تشمل 4 مناطق ضمن الحقول المتقادمة التابعة للهيئة المصرية العامة للبترول والشركة العامة للبترول، بهدف إعادة تطويرها وزيادة إنتاجها وتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة.

بالإضافة إلى ذلك، أُغلِق التزايد على 5 مناطق استكشافية تابعة للهيئة المصرية العامة للبترول وشركة جنوب الوادي القابضة للبترول، التي تتميز بإمكانات جيولوجية واعدة تدعم التوسع في أنشطة الاستكشاف.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..