مستثمر يفلت من الخاطفين بطنجة

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بعد 4 أيام من اختطافه من مرأب العمارة التي يسكن فيها وسط مدينة طنجة، بطريقة هوليودية أثارت الكثير من التساؤلات لدى الرأي العام المحلي، علمت جريدة هسبريس الإلكترونية، من مصادر جيدة الاطلاع، أن رجل الأعمال “المختطف” عثر عليه حيا في إحدى المناطق القريبة من القصر الصغير.

ووفق معطيات حصلت عليها الجريدة، فإن مختطفي الشخص المذكور “أفرجوا عنه في إحدى الغابات المجاورة لميناء طنجة المتوسط، بعد شعورهم بتضييق الخناق عليهم في إطار البحث الجاري منذ أزيد من يومين عليه”.

وحسب المعطيات ذاتها، فإن الشخص المختطف “يوجد في وضع صحي لا بأس به، إلا أن آثار التعذيب بادية على يديه ورجليه من آثار تكبيله ومنعه من الحركة”.

وأكدت المصادر العليمة أن الأبحاث ما زالت جارية من أجل توقيف المتورطين في العملية التي استأثرت باهتمام واسع من لدن الرأي العام المحلي.

ورفضت المصادر، التي تحدثت إليها هسبريس، تقديم معطيات أكثر حول الموضوع، الذي تشتغل عليه في صمت من أجل تفكيك خيوطه المتشابكة وتوقيف كافة المتورطين في القضية المثيرة.

وكان أفراد من أسرة الرجل المختطف قد عبروا، في لقاء مع هسبريس، عن خوفهم الشديد على حياة “المختطف” الذي قالت زوجته إنه أخبرها بالأشخاص الذين يهددونه، وفي حال تعرضه لأي مكروه فإنهم يتحملون مسؤوليته.

يذكر أن مدينة طنجة تعيش، منذ يومين، على إيقاع تحريات مكثفة تجريها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بمشاركة عناصر قدموا من العاصمة الرباط، للبحث عن رجل أعمال اختفى عن الأنظار منذ الساعات الأولى من صباح الأحد.

ووفق ما نشرت الجريدة سابقا عن القضية، فإن الأمر يتعلق بـ”عملية اختطاف” تعرض لها الشخص المذكور من قبو العمارة التي يقطن فيها وسط مدينة البوغاز، إذ أظهرت لقطات كاميرات المراقبة من إحدى البنايات المجاورة للعمارة “تحركات” مشبوهة لعناصر قبل وصول الشخص المختطف ودخوله مرأب العمارة لركن سيارته، قبل أن يتم اقتياده في سيارة عادية إلى وجهة مجهولة.

وحسب اللقطات التي اطلعت عليها الجريدة، فإن عملية الاختطاف تمت بطريقة محكمة، إذ عمد الأشخاص الذين تتهمهم زوجة المختطف وأخوه بالوقوف وراء العملية إلى قطع الإنارة العمومية على الشارع الذي تمت فيه العملية قبل 24 ساعة من وقوع الحادثة.

وتتهم عائلة الشخص المختطف أحد معارفه بالوقوف وراء العملية، إذ أكدت الزوجة للجريدة أن زوجها أخبرها بأنه في حال تعرضه لـ”أي مكروه فإن الأشخاص المتهمين هم الذين يقفون وراءه”، وأفادت بأنها أخبرت رجال الأمن بكل المعطيات والمعلومات المتعلقة بالموضوع.

من جهته، أفاد شقيق رجل الأعمال أنه تلقى اتصالا هاتفيا من مصدر مجهول يوم الأحد، طالبه فيه بـ”إحضار الأموال التي سرقت منهم في الدار البيضاء، من أجل إطلاق سراح أخيه”، قبل أن يحضر إلى طنجة من الريف ويروي تفاصيل الواقعة التي تعرض لها لرجال الأمن.

ويعتقد أقارب الرجل المختطف أن القضية تتعلق بعملية سرقة تعرضت لها عائلة شهيرة في طنجة، تعمل في مجال صرف العملات بمختلف المدن المغربية، إذ نُهب منها مبلغ مالي ضخم يقدر بالمليارات في مدينة الدار البيضاء، يتهمون الشخص المختطف بالضلوع في العملية؛ وهو ما تنكره أسرة هذا الأخير بشكل مطلق.

كما سجلت زوجة رجل الأعمال المختطف أن زوجها سبق أن تعرض لـ”محاولة القتل عبر سلاح ناري في منطقة طنجة البالية بعروس الشمال، بعدما حاصرته سيارتان في إحدى الليالي خلال عودته من مدينة تطوان، ونجا من ذلك بأعجوبة”، موضحة أنه قدّم شكاية في الموضوع.

وأفادت الزوجة بأن زوجها وجد جهاز “GPS” مثبتا تحت سيارته لتتبعه ومراقبة تحركاته، كما أكدت أنه عثر على جهاز مماثل مثبت على السيارة التي تستعملها هي في تحركاتها ونقل أطفالها للمدرسة، مؤكدة أن هذا الأمر “يجعلها تعيش حالة من الرعب والخوف على نفسها وأطفالها”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق