محمد المهدي: صلاة التراويح والفجر في المسجد تعزز الصحة النفسية

السبورة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

صلاة التراويح  .. أكد الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي في جامعة الأزهر الشريف، على التأثير العميق الذي تتركه صلاة التراويح وصلاة الفجر على النفس البشرية، مشيرًا إلى أن هذه الصلوات تمنح الإنسان شعورًا بالسكينة والطمأنينة، خاصة عند أدائها في جماعة داخل المسجد.

أثر صلاة التراويح على الصحة النفسية

خلال حلقة برنامج "راحة نفسية" المذاع على قناة الناس، أوضح المهدي أن صلاة التراويح تعد من أهم مظاهر شهر رمضان، حيث تحظى بإقبال واسع من المصلين، رغم أنها صلاة نافلة تتطلب جهدًا إضافيًا مقارنة بالصلوات المفروضة. 

وأشار إلى أن ازدحام المساجد بالمصلين يخلق أجواءً روحانية فريدة تساعد على التخلص من التوتر والقلق، وتعزز الإحساس بالانتماء والتقارب الاجتماعي.

كما تحدث عن دور صلاة التراويح في تنشيط الجسم بعد الإفطار، حيث أن الحركة أثناء الصلاة تساعد في التغلب على الشعور بالخمول الناتج عن تناول كميات كبيرة من الطعام. 

وأوضح قائلًا:"في بداية الصلاة، قد يشعر الشخص بثقل في الرأس أو خمول، ولكن مع استمرار الركعات، يبدأ في استعادة تركيزه وحيويته، مما يجعله ينهي الصلاة بحالة من النشاط والرضا النفسي."

صلاة الفجر واختبار العزيمة والإيمان

أما فيما يتعلق بصلاة الفجر، فقد شدد الدكتور المهدي على أنها تعد اختبارًا لقوة الإرادة والعزيمة، حيث تتطلب التغلب على الرغبة في النوم والراحة. 

وأشار إلى أن المداومة على صلاة الفجر في المسجد لها انعكاسات إيجابية على حياة الإنسان، إذ تساعد على ضبط النفس والتغلب على الكسل، كما تمنح الإنسان شعورًا بالطاقة الإيجابية طوال اليوم.

وأضاف:"الكثير من الناس لا يصلون الفجر في المسجد إلا في رمضان، لكننا ننصحهم بالمحافظة على هذا السلوك بعد الشهر الكريم، لأن لصلاة الفجر تأثيرًا نفسيًا يمتد طوال اليوم ويؤثر إيجابيًا على المزاج العام والسلوكيات اليومية."

الصلاة الجماعية وتعزيز الروابط الاجتماعية

كما أكد المهدي على أن صلاة الجماعة في المسجد، سواء التراويح أو الفجر، تساهم في تقوية العلاقات الاجتماعية بين المصلين، حيث تعد فرصة للقاء الناس وتبادل المشاعر الإيجابية، مما ينعكس على الصحة النفسية والاستقرار العاطفي للأفراد.

وختم حديثه بالتأكيد على أن الانتظام في صلاة الجماعة يساعد في تعزيز التوازن النفسي، وتقوية الإرادة، والشعور بالرضا والسلام الداخلي، وهو ما يجعلها عادة ينبغي الاستمرار عليها حتى بعد انتهاء شهر رمضان.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق