أسبوع مظلم في الساحل السوري نزوح العائلات المسيحية السورية خوفًا من عمليات انهاء حياتهم

صوت المسيحي الحر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

مرّ أسبوع على تدهور الأوضاع الأمنية في الساحل السوري، حيث تطورت المواجهات بين القوات الحكومية وبقايا النظام السابق إلى انتهاكات ضد الطائفة العلوية، مما أدى إلى حدوث سرقات وحرق للمنازل، بالإضافة إلى توجيه إهانات طائفية.

وصلت الأحداث إلى ذروتها مع ارتكاب مجازر بحق مدنيين عزل، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان الذي وثق حتى الآن مقتل 1383 شخصًا.

نزوح العائلات المسيحية السورية

نزوح العائلات المسيحية السورية

نزوح العائلات المسيحية السورية

نتج عن هذه الأحداث نزوح عدد كبير من العائلات المسيحية سكان المنطقة إلى قاعدة حميميم العسكرية الروسية، أو إلى لبنان عبر المعابر غير الشرعية.

وأشار مصدر مسيحي من سكان مدينة القرداحة إلى نزوح بعض العائلات المسيحية السورية من قرية القبو (التي تتبع المدينة وتغلب عليها الطائفة العلوية) مع عائلات أخرى إلى المناطق البرية، ولا يزال العديد من سكان قرى الساحل السوري يقضون الليل في العراء.

نزوح العائلات المسيحية السورية

نزوح العائلات المسيحية السورية

تصريحات كاهن المنطقة للروم الأرثوذكس

وأوضح الأب اليان خوري، كاهن المنطقة للروم الأرثوذكس، أن بعض العائلات المسيحية القبو فضلت البقاء في منازلها خوفًا من السرقة، بينما لجأت عائلات أخرى إلى قرية قمين أو إلى مدينة اللاذقية، في حين لم تتعرض العائلات المسيحية في قرية دباش لأي اعتداء.

كشف خوري عن تواصل مطرانية اللاذقية مع الجهات المعنية لتيسير نقل من يرغب من عائلات القرداحة والقبو المسيحية إلى المدينة، خاصة بعد توقف الأفران عن العمل، ونقص المواد الغذائية، والانقطاع شبه الكامل للماء والكهرباء.

انهاء حياة شاب مسيحي في طرطوس

في الساعات الأربع والعشرين الماضية، انهاء حياة شاب مسيحي من قرية برج بلمانا في طرطوس برصاص ناري أثناء قيادته دراجته النارية، بينما ترقد خطيبته في المستشفى.

كما قُتل مسيحي آخر من قرية الخنساء في حمص بعد أن اختفى أثناء ذهابه لاستلام حوالة مالية. أما موسى ضاحي، وهو رجل مسيحي من حي الحميدية في حمص، فقد مضى على اختفائه أكثر من شهر، ولم تنجح الجهود الكنسية والأمنية في تحديد مصيره.

أكد مصدر كنسي محلي وجود تنسيق رفيع المستوى بين الجهات الأمنية والسلطة الكنسية في المنطقة.

نزوح العائلات المسيحية السورية

نزوح العائلات المسيحية السورية

حادثة سرقة تمثال مار شربل

وأشار المصدر إلى حادثة سرقة تمثال مار شربل من أحد المزارات، دون أن يتم المساس ببقية الصور والرموز المسيحية الموجودة في الموقع.

على عكس الصورة المبالغ فيها التي تصل أحيانًا إلى الغرب وبعض صناع القرار هناك، لا توجد مجازر ضد المسيحيين السوريين حتى الآن، لكنهم في الوقت نفسه لا يعيشون في أفضل الظروف الأمنية؛ حيث تتسع دائرة الخطر، وتزداد الصعوبات المعيشية، وتظهر المظاهر الدينية بشكل غير مسبوق في العديد من جوانب حياتهم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق