مع تصعيد إسرائيلي جديد.. هل تعلن حماس تعليق مفاوضات وقف إطلاق النار؟

الرئيس نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تواصل مصر اتصالاتها المكثفة مع قيادات حركة حماس والوسطاء الإقليميين لبحث سبل تهدئة التصعيد في قطاع غزة، وسط رفض إسرائيلي لوقف إطلاق النار في الوقت الحالي، بحسب مصادر مطلعة لفضائية "العربية". 

وأكدت المصادر أن هناك محاولات للإفراج عن عدد من الرهائن مقابل وقف فوري لإطلاق النار، دون تقديم المزيد من التفاصيل.

وفي وقت سابق، قال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي للحركة، اليوم الأربعاء، إن "حماس لم تغلق باب التفاوض، لكن لا حاجة إلى اتفاقات جديدة في ظل وجود اتفاق موقع من كل الأطراف".

وأضاف أن "حماس تطالب الوسطاء والمجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بوقف العدوان وتنفيذ اتفاق وقف النار والبدء بالمرحلة الثانية" من الهدنة التي بدأ سريانها في 19 يناير الماضي، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.

كانت حماس أوضحت أمس أنها أبدت مرونة خلال التفاوض، ووافقت على مقترح المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، ستيف ويتكوف، وتعاملت معه بإيجابية.

لكن تقارير صحفية نقلت عن مصادر رفيعة المستوى، أن حركة “حماس” أبلغت الوسطاء، بتعليق مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بسبب التصعيد العسكري الإسرائيلي المفاجئ والمجازر التي ارتكبت منذ فجر اليوم الثلاثاء، وراح ضحيتها مئات الشهداء والإصابات، وفق موقع ”رأي اليوم”.

وأكدت المصادر أن الاستمرار في إجراء المفاوضات في ظل ارتكاب المجازر بحق سكان غزة لا جدوى منه إطلاقًا، وأن مصير الاتفاق بأكمله سيكون في خطر حال واصل الاحتلال عدوانه على القطاع، وفشل الوسطاء في لجمه.

وذكرت أن التصعيد الإسرائيلي المفاجئ من قبل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، هدفه الضغط بلغة الدم والدمار على “حماس” للقبول بالمبادرات التي تُطرح على طاولة، ولا تلبي شروط المقاومة في وقف الحرب والانسحاب الكامل من غزة والإفراج عن الأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية لسكان القطاع.

وأشارت إلى أن نتنياهو فعليًا نسف اتفاق وقف إطلاق النار، وحركة “حماس” لن تكون ملزمة بأي شي وقد تشهد الساعات المقبلة تصعيدًا كبيرًا وخطيرًا.

وفي بيان صحفي صدر عنها فجر اليوم، حمّلت حركة “حماس”، نتنياهو المسؤولية عن استئناف العدوان على غزة، وقالت، “نحمّل نتنياهو المجرم والاحتلال الصهيوني النازي المسؤولية كاملة عن تداعيات العدوان الغادر على غزة”.

وأضافت: “نتنياهو وحكومته يأخذون قرارا بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار ويعرضون الأسرى بغزة لمصير مجهول”، وطالبت الوسطاء بـ”تحميل نتنياهو والاحتلال الصهيوني المسؤولية كاملة عن خرق الاتفاق والانقلاب عليه”، ودعت كذلك جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لـ”تحمل مسؤوليتهما في دعم شعبنا وكسر الحصار على غزة”.

وفي ذات السياق، شدد القيادي في حركة “حماس” عزت الرشق في منشور عبر “تليجرام” على أنّ الوسطاء مطالبون بكشف الحقائق حول انقلاب نتنياهو على اتفاق وقف النار، وتحميله وحده مسؤولية صب الزيت على النار في غزة والإقليم، مشيرًا إلى أن قرار نتنياهو بعودة الحرب، هو قرار بالتضحية بأسرى الاحتلال، وحكم بالإعدام ضدهم، معتبرًا أن نتنياهو قرر استئناف حرب الإبادة بوصفها قارب نجاة له من الأزمات الداخلية.

وفجر الثلاثاء، استأنفت إسرائيل بشكل مفاجئ حرب الإبادة على قطاع غزة، من خلال تصعيد عسكري كبير شمل معظم مناطق القطاع، واستهدف المدنيين وقت السحور.

وأفادت وزارة الصحة بغزة بوصول 326 شهيدا فلسطينيا وأكثر من 440 مصابا بينهم حالات “خطيرة جدا” إلى مستشفيات القطاع، “نتيجة الاستهدافات والمجازر المتعددة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي منذ ساعات فجر اليوم على قطاع غزة”.

ويعد هذا الهجوم أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة في يناير الماضي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق