طرامواي البيضاء.. حصلة الانطلاق

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابعنا علي تليجرام

مع انتهاء العطلة الصيفية، وبداية الدخول المدرسي والجامعي، يسود ترقب وحيرة كبيرين وسط البيضاويين، خاصة في ظل الضبابية التي تخيم على موعد انطلاق خدمات خطي الطرامواي الثالث والرابع، وفي ظل غياب أي توضيحات أو تفسيرات رسمية من الجهات المسؤولة، سواء مجلس الجماعة أو شركات طرامواي البيضاء، والدار البيضاء للنقل، علما أن التجارب الشمولية لقاطرات الطرامواي على الخطين الثالث والرابع انطلقت منذ ما يزيد عن 6 أشهر، اعتبارا من يوم 19 فبراير الماضي.

وإلى غاية الآن، يبقى تاريخ انطلاق خطي الطرامواي الثالث والرابع غير محدد، كما أن مجلس المدينة يجهل، إلى حدود الساعة، أية معطيات بخصوص إطلاق الخطين المذكورين، وكل ما يرشح من مصادر متفرقة بمجلس المدينة هو أنه في حالة تقرر موعد إطلاقهما سيتم الإخبار بذلك في القنوات التواصلية.

ومنذ أشهر، تجوب عربات الطرامواي شوارع الدار البيضاء، على مستوى الخطين الثالث والرابع، دون الشروع في نقل المواطنين بين أحياء المدينة، بعد أن كانت جميع المؤشرات تشير إلى انطلاق خدمات الخطوط الجديدة فعليا، ابتداء من فاتح يونيو الماضي، خصوصا أن رئيسة المجلس الجماعي للمدينة صرحت في الدورة العادية لشهر ماي المنصرم بأن الخطين سالفي الذكر سيشرعان في العمل انطلاقا من بداية شهر يوليوز من السنة الجارية.

وقبل سنتين، كانت كل تصريحات مسؤولي مجلس المدينة تشير إلى أن تاريخ الانتهاء من الأشغال وتسليم المشروع إلى البيضاويين لن يتجاوز شهر يوليوز 2023، وقد يتفهم الجميع أنه تم التعديل في تواريخ إنجاز بعض الأشغال الخاصة بالخطين الجديدين من الطرامواي، بسبب تداعيات جائحة كورونا، إلا أن التأخير بات يتجاوز هذه التواريخ ليصل حاليا إلى سنة.

بعض الجهات الأخرى تؤكد أن التأخر الكبير في انطلاق خدمات الطرامواي بالمدينة سببه وجود أزيد من 240 خللا فنيا ترافق الاختبارات النهائية التي تسبق عملية تشغيل الخطوط الجديدة المنجزة للطرامواي، وأن إطلاق الخطوط الجديدة للطرامواي رهين بتجاوز المئات من التجاوزات التي تبقى عبارة عن 240 خللا فنيا يتعلق بالبنية التحتية، يتم التعامل معها في الوقت الحالي من أجل تقويمها لإطلاق خدمات الخط الثالث والرابع في أقرب الآجال.

مصادر أخرى بجماعة الدار البيضاء تشير إلى أن تأخير إطلاق خدمة الخطوط الجديدة للطرامواي مرتبط بعدم توصل الشركة بجميع العربات المتفق عليها، وأن شركة «الطرامواي الدار البيضاء كانت تتوصل بعربتين فقط شهريا، وهو ما جعل عملية إطلاق الخطوط تتأخر».

لكن حتى بعد توصل المدينة بكل العربات، وتجهيز جل المحطات بالشبابيك الإلكترونية والأجهزة الموزعة للتذاكر، وتشغيل حراس الأمن بالمحطات المذكورة، فإن عدم تقديم أي توضيحات عبر بلاغ إخباري من الشركة المشرفة على تدبير وتشغيل الخطوط بالعاصمة الاقتصادية، حول أسباب هذا التأخر والموعد النهائي لإطلاق الخطين، يفتح الباب أمام كل التكهنات، فهل هي الأعطاب التقنية وراء التأخير، أم أن هناك أسبابا أخرى يتم إخفاؤها عن الرأي العام البيضاوي؟


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق