كشف الرائد محمود بصل المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة تفاصيل إعدام طاقم من الدفاع المدني وآخر من الهلال الأحمر على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقال بصل في مؤتمر صحفي انعقد اليوم: "شهد قطاع غزة مجزرة مروعة هزت أرجاء العالم الإنساني جريمة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق ستة من طواقم الدفاع المدني وتسعة من طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني في رفح جنوب قطاع غزة".

وأضاف: "يوم الأحد قبل الماضي في الـ 23 من مارس توجهت طواقمنا الساعة 5:20 فجرا برفقة طاقم اسعاف الهلال الأحمر في منطقة تل السلطان تلبية لنداء المواطنين الذين استغاثوا لإخلاء الجرحى تحت الرصاص وقذائف الاحتلال التي كانت تتساقط عشوائيا على رؤوس المواطنين".

وتابع: "وصلت طواقمنا وطواقم الهلال الأحمر إلى المنطقة وهم يرتدون السترات البرتقالية المتعارف عليها وكانوا يستقلون مركبتي إطفاء وإسعاف تحملان شارة الحماية الدولية وتم تمييزها بأرقام تعريفية وتم تزويد الجانب الإسرائيلي بتقرير مبين عليه هذه الرموز من خلال الصليب الأحمر الدولي".

وأوضح: "مصابيح الإنارة كانت واضحة أثناء خروج الطواقم ولكن كل ذلك لم يشفع لطواقمنا ولا لطواقم الهلال الأحمر من ارتكاب المجزرة فقد قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بإعدامهم بدم بارد في غطرسة وفجور مقيت أمام سمع وبصر العالم اجمع وفي انتهاك صارخ لكل القوانين والمواثيق الدولية".

وأكمل: "في ذلك اليوم كانت مهمة طواقمنا استجابة إنسانية طارئة حيث انقطع الاتصال بهم بعد 10 دقائق من وقت توجيههم للمكان واستمر انقطاع الاتصال بهم لمدة 8 أيام وجرى تنسيق مع منظمات الأمم المتحدة للوصول إلى أماكنهم وفي كل مرة كان يرفض جيش الاحتلال بداعي أن المنطقة عسكرية ولكن كان تصل إلينا إشارات وإفادات من مواطنين وشهود عيان بأن جيش الاحتلال قد أعدم الطواقم بشكل مباشر".