التقى يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة والتشغيل والكفاءات، في لقاءين متفرّقين بمدينة جنيف السويسرية، نغوزي أوكونجو إيويالا، المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، وريبيكا غرينسبان، الأمينة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد).

وشكّل لقاء السكوري بنغوزي أوكونجو إيويالا، الذي يندرج في إطار “نقاش معمق حول مستقبل التجارة الدولية وصلتها الوثيقة بالاستثمار والتشغيل، فرصة لبحث “التحولات الأخيرة التي شهدها الاقتصاد العالمي، وانعكاساتها المباشرة على ديناميات الاستثمار، وتنافسية الاقتصادات، وخلق فرص الشغل، خاصة في البلدان النامية”.

وسّلط وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة والتشغيل والكفاءات الضوء، خلال لقائه بالمديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، الضوء على “الإصلاحات الكبرى التي أطلقها المغرب؛ من ضمنها القانون التنظيمي الجديد المؤطر لحق الإضراب، والذي جاء نتيجة لحوار وطني معمق، إلى جانب الجهود المبذولة لتعزيز الجاذبية الاقتصادية، مع الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي”.

وتطرق السكوري ونغوزي أوكونجو إيويالا إلى “المكانة المتميزة التي يحتلها المغرب داخل النظام التجاري متعدد الأطراف، باعتباره من البلدان المؤسسة لمنظمة التجارة العالمية من خلال اتفاق مراكش وشريكًا ملتزمًا من أجل تجارة دولية أكثر شمولاً وإنصافًا”.

وفي اللقاء الآخر الذي جمع يونس السكوري بريبيكا غرينسبان، الأمينة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، تبادل المسؤولان الحديث حول “الإصلاحات التي باشرها المغرب، وفرص التعاون مع هذه المؤسسة الأممية المرجعية”.

وخلال هذا اللقاء، قدم الوزير عرضا حول “الأوراش الكبرى التي تباشرها المملكة حاليًا، لا سيما الحوار الاجتماعي وخارطة الطريق للتشغيل، إلى جانب القانون التنظيمي الجديد المتعلق بحق الإضراب”، إضافة إلى إبراز “الاستثمارات المهيكلة في البنيات التحتية”.

وتناولت المحادثات بين وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة والتشغيل والكفاءات والأمينة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) “برنامج دعم ريادة الأعمال الذي تروج له الأونكتاد منذ أكثر من أربعة عقود، إضافة إلى فرص التعاون المستقبلي في هذا المجال، بما يتماشى مع الأولويات الوطنية”.

ونوهت ريبيكا غرينسبان بـ”الجهود التي تبذلها المملكة المغربية”، وأعربت عن “استعداد الأونكتاد لمواكبة المبادرات الوطنية”.

يشار إلى أن المغرب، بتوجيهات من الملك محمد السادس، “يواصل انخراطه التام لإيصال صوت إفريقيا فاعلة وطموحة، وللمساهمة في تعزيز تعاون دولي متضامن يستشرف المستقبل”.