البنك المركزي , في ظل تزايد التساؤلات بين المواطنين، أكّد أن العملة البلاستيكية من فئتي 10 و20 جنيهًا لم يتم إيقاف طباعتها أو تداولها، نافيًا ما تردد عبر بعض مواقع التواصل الاجتماعي بشأن إلغائها وعودة الطبعات الورقية فقط. وجاء هذا التوضيح بعد انتشار صور لعملات ورقية من فئة العشرة جنيهات تحمل تاريخ إصدار حديث، ما أثار الجدل والتكهنات حول مصير العملة البلاستيكية.
البنك المركزي يرد على الشائعات حول إلغاء العملة البلاستيكية
خلال الأيام الماضية، تداول مستخدمو الإنترنت أخبارًا تفيد بأنه أوقف إصدار العملة البلاستيكية فئة 10 جنيهات، في مقابل إعادة ضخ أوراق نقدية جديدة مطبوعة بنفس الفئة ولكن من الورق القطني المعتاد. وأدى ذلك إلى بلبلة واسعة دفعت البعض للاعتقاد بأن الحكومة تراجعت عن تجربة العملات المصنوعة من البوليمر.
لكنه حسم الجدل موضحًا أن العملات الورقية والبلاستيكية تُتداول جنبًا إلى جنب، وأن ظهور عملات ورقية حديثة لا يعني بالضرورة التخلّي عن البلاستيكية، بل هو جزء من السياسة النقدية المعتادة لتغطية الاحتياجات النقدية وتسهيل التعاملات اليومية.
البنك المركزي يكشف مزايا العملات المصنوعة من البوليمر
وأوضح أن إطلاق العملات البلاستيكية في مصر جاء لعدة أسباب تتعلق بالكفاءة الاقتصادية والاستدامة البيئية. فالعملة المصنوعة من مادة البوليمر تتمتع بمزايا عديدة أبرزها:
عمر افتراضي أطول: حيث يمكن أن تدوم حتى ثلاثة أضعاف الورقية المصنوعة من القطن .
مقاومة أفضل للعوامل البيئية: فهي تتحمل الرطوبة والماء والأتربة بدرجة عالية .
صديقة للبيئة: لأنها قابلة لإعادة التدوير وتُقلل من النفايات الناتجة عن العملات التالفة .
أكثر أمانًا: بسبب صعوبة تزويرها واحتوائها على عناصر تأمين متقدمة.
مظهر عصري: إذ تأتي بتصميم مبتكر وانسيابي وسُمك أقل، ما يسهل حملها وتداولها.
وتتماشى هذه الخطوة مع استراتيجية التحوّل إلى مجتمع غير نقدي وتقليل الاعتماد على الكاش، وهو ما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة والرؤية الاقتصادية لمصر.
العملتان مستمرتان دون إلغاء
أكدت الجهات المعنية أن العملات الورقية والبلاستيكية ستظل متوفرة في الأسواق، ويحق للمواطنين استخدامها بشكل طبيعي دون تفرقة، حيث لا توجد نية حاليًا لإلغاء أي من الفئتين. ويأتي إصدار عملات ورقية جديدة أحيانًا لتلبية الطلب النقدي أو تعويض التالف منها، وهو إجراء دوري لا يعني التخلي عن العملات الجديدة المصنوعة من البوليمر.
0 تعليق