تنفي ولاية أمن الدار البيضاء، بشكل قاطع، صحة التعليقات التي صاحبت مقطع فيديو يظهر أربعة أشخاص بالشارع العام، وهي التعليقات التي ادعت بأن الأمر يتعلق بقيام الأشخاص الظاهرين في هذا التسجيل بسرقة الهواتف النقالة الخاصة بتلاميذ.
وتنويرا للرأي العام، تؤكد ولاية أمن الدار البيضاء بأن الأشخاص الظاهرون في هذا المقطع كانوا قد تقدموا من تلقاء أنفسهم أمام مصالح الأمن الوطني بمنطقة البرنوصي مباشر بعد تداول هذا الشريط مصحوبا بتعليقات حول عملية السرقة المزعومة، وذلك من أجل التصريح بأنهم جميعا أصدقاء وعلى معرفة سابقة فيما بينهم، وأنهم لحظة تسجيل هذا المقطع كانوا بصدد المزاح فيما بينهم بشكل عفوي.
وقد تقدم أحد المعنيين بالأمر بشكاية أمام مصالح الأمن الوطني من أجل التشهير ونشر معطيات مغلوطة في حق مصور هذا التسجيل، والذي تم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي مرفوقا بتعليقات مغلوطة وبعيدة عن الحقيقة، وهي الشكاية التي تشكل حاليا موضوع بحث تشرف عليه النيابة العامة المختصة.
وإذ تحرص ولاية أمن الدار البيضاء على توضيح حقيقة هذا الشريط، فإنها تؤكد في المقابل بأن البحث لا زال متواصلا بغرض تشخيص هوية المتورطين في نشر أخبار زائفة تمس بالإحساس بالأمن لدى المواطنين.
قدمت الروائية المغربية-الفرنسية، ليلى السليماني، أمس الجمعة بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط، مؤلفها الأخير "سأحمل النار معي"، خلال لقاء أدبي.
ومكن هذا اللقاء، الذي نظم في إطار فعاليات الدورة الثلاثين للمعرض الدولي للنشر والكتاب، الجمهور من فهم أفضل لسياق ومسار كتابة هذا المؤلف، الذي ختم ثلاثية "بلد الآخرين".
وتحكي رواية "سأحمل النار معي" قصة أبناء الجيل الثالث من عائلة بلحاج، ميا وإيناس، المزدادتان في ثمانينات القرن المنصرم.
وعلى غرار جدتهما ماتيلد ووالدتهما عائشة أو خالتهما سلمى، تسعيان إلى العيش بحرية، كل بطريقتها الخاصة، في المنفى أو العزلة. وسيتعين عليهما أن تفرضهما وجودهما، وتتعلما رموزا جديدة، وتجابها الأفكار النمطية، والعنصرية أحيانا.
وفي كلمة بالمناسبة، أبرزت ليلى السليماني، أن كتابة هذه الرواية التي نفدت نسخها فور صدورها بالمغرب، كان أمرا "شاقا للغاية" بالنظر إلى المعاناة النفسية والشكوك التي راودتها كلما دنت الكاتبة من الفترة التي عاشتها.
وأضافت "عندما شرعت في كتابة هذه الرواية كنت جد منهكة بدنيا"، بعد أن أمضيت ست سنوات في كتابة مؤلفاتي والترويج لها، لافتة إلى أن هذه الرواية مكنتها من "الرضوخ" وتقبل ضعفها وإظهار نفسها في وهنها وتوترها.
وبغية كتابة هذا المؤلف، الذي يعيد بناء عالم اجتماعي وثقافي وتاريخي بأكمله، أقرت ليلى السليماني بأنها بدأت بالقيام بـ "تمهيد تاريخي"، من خلال مطالعة مختلف كتب التاريخ والمجلات التي تتناول تلك الحقبة، فضلا عن إجراء مقابلات مع مؤرخين وعلماء اجتماع.
وأشارت إلى أنها أرادت بأي ثمن "وضع نفسها في مستوى شخصياتها"، مسجلة أنها حاولت أن تداخل الوقائع التاريخية التي طبعت حياتهما وترويها بصيغة الحاضر من خلال وجهة نظرهما، بعيدا عن عودتها إلى تلك الحقبة ككتابة.
وأوضحت الروائية أنها ركزت أيضا على "التفاصيل الصغيرة التي تمثل بالنسبة لي علامات فارقة في تلك الحقبة الزمنية (ماركات الحلويات، واللباس، والموسيقى التي كان يستمع إليها الناس في تلك الفترة) من أجل محاولة رسم خريطة لفترة الثمانينات والتسعينات"، مضيفة أنها واجهت أيضا ذكرياتها الخاصة بذكريات الآخرين.
وبروايتها "سأحمل النار معي"، ختمت ليلى السليماني ثلاثيتها "بلد الآخرين"، والتي تعد عبارة عن لوحة عائلية مستوحاة بشكل مباشر من القصة المؤثرة لأجدادها الذين لطالما اعتبرتهم الكاتبة شخصيات رمزية.
وتنطلق أحداث هذه الملحمة من عام 1944، حين التقت ماتيلد، الشابة المنحدرة من منطقة الألزاس، بأمين بلحاج، الجندي في الجيش الفرنسي، لتأخذهما الأقدار بعدها إلى مدينة مكناس التي سيتخذانها موطنا لهما.
استهل المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة استعداداته للمشاركة في نهائيات كأس إفريقيا للأمم، التي تحتضنها مصر، مباشرة بعد وصوله إلى القاهرة مساء الخميس الماضي.
وبرمج محمد وهبي، مدرب المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، أمس الجمعة حصتين تدريبيتين، في إطار خطة متكاملة تهدف إلى رفع جاهزية اللاعبين على المستويين البدني والتكتيكي، مع مراعاة عامل الإرهاق الناتج عن السفر.
وأجرت العناصر الوطنية صباح اليوم حصة تدريبية داخل القاعة الرياضية التابعة لمقر الإقامة، بمدينة القاهرة، حيث خصص الطاقم التقني هذه الحصة لإزالة العياء ومساعدة اللاعبين على استعادة توازنهم البدني بعد الرحلة التي امتدت لحوالي 4 ساعات و45 دقيقة.
وفي الفترة المسائية، أجرت العناصر الوطنية حصة تدريبية على أرضية ملعب تداريب فريق سيراميكا كليوباترا، ركز خلالها المدرب محمد وهبي وطاقمه على الجوانب التقنية والتكتيكية، بهدف وضع اللبنات الأولى للنهج الذي سيعتمده المنتخب في أولى مبارياته أمام كينيا. وشملت الحصة تمارين التمرير، التحرك بدون كرة، والتمركز الدفاعي والهجومي، بالإضافة إلى مباريات مصغرة لتعزيز الانسجام بين العناصر الوطنية.
تجدر الإشارة إلى أن قرعة كأس إفريقيا للأمم لأقل من 20 سنة، أوقعت المنتخب المغربي في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات كينيا، نيجيريا، وتونس.
وسيخوض الأشبال أولى مبارياتهم يوم الخميس فاتح ماي أمام كينيا، على أرضية ملعب 30 يونيو بالقاهرة، انطلاقًا من الساعة الثامنة مساءً بالتوقيت المحلي (السادسة مساءً بتوقيت المغرب).
0 تعليق