الأمطار وانخفاض درجات الحرارة يبشران ببداية موسم فلاحي مبكر في المغرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابعنا علي تليجرام

فتحت الأمطار التي شهدتها مناطق متفرقة جنوب وشرق المملكة خلال الأيام القليلة الماضية، باب الأمل واسعا أمام الفلاحين المغاربة في تحقيق انطلاقة مبكرة للموسم الزراعي الجديد، عكس السنوات الماضية التي مثل الجفاف وتأخر التساقطات سمة بارزة فيها.

وبدأت تحركات الفلاحين بشكل مبكر، إذ شكلت التساقطات المسجلة وانخفاض درجات الحرارة بمختلف مناطق البلاد حافزا لبدء عمليات الحرث وتقليب الأرض وتجهيزها استعدادا للزراعة والبذر كلما سنحت الظروف بذلك.

في حوض اللوكوس بإقليم العرائش، يبدو الوضع مشابها لكثير من المناطق في البلاد التي تسجل حركة دؤوبة للجرارات والمعدات الفلاحية التي تستعمل في الحرث وتقليب الأرض، إذ يتقاسم فلاحو المنطقة “التفاؤل” الذي عم البلاد نتيجة التساقطات التي سجلتها مناطق جنوب وشرق البلاد.

محمد الدامون، أحد الفلاحين المعروفين بإقليم العرائش، صرح لجريدة هسبريس الإلكترونية بأن الانخفاض الذي تسجله درجات الحرارة مع بداية شتنبر، بالإضافة إلى التساقطات التي شهدتها مناطق الجنوب الشرقي، “بشارة خير”.

وقال الدامون إن هذه المؤشرات تشجع الفلاحين على مباشرة عملية حرث وتقليب الأراضي استعدادا لموسم الزراعة، مشددا على أن “الأمل في الله دائما قائم، وهو المحفز للفلاحين من أجل الزراعة رغم توالي سنوات الجفاف”.

وذكر الفلاح ذاته أنه مع توالي الأيام والأسابيع ستزداد الحركة والنشاط، مبرزا أن الاستعدادات “جارية على قدم وساق من أجل استقبال الموسم الفلاحي الجديد”، مطالبا بإيلاء مزيد من العناية وتوفير الدعم للفلاحين الصغار والإنصات لحاجياتهم ومشاكلهم المتعددة”.

من جهته، قال الخبير الفلاحي رياض أوحتيتا إن بوادر الموسم الفلاحي ظهرت مبكرا هذه السنة في مناطق الجنوب الشرقي وشرق المملكة من خلال الزخات المطرية التي عرفتها في الأيام الأخيرة.

وسجل أوحتيتا، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن هذه البوادر تظهر كذلك في وسط وشمال المملكة من خلال الانخفاض التدريجي لدرجات الحرارة، مشيرا إلى أن اللجوء إلى عملية الاستمطار وتلقيح السحب بالجنوب الشرقي وشرق البلاد، يستهدف الرفع من نسبة التساقطات المطرية في هذه المناطق بحوالي 20 بالمائة.

وأفاد المتحدث بأن مناطق وسط وشمال المملكة سيستمر الاعتماد فيها على التساقطات الطبيعية “خوفا من الاستمطار”، وأن بوادر الموسم الفلاحي في هذه المناطق ستبرز مع نهاية شهر شتنبر الجاري وبداية أكتوبر المقبل.

واعتبر الخبير الفلاحي ذاته أن “مناطق الجنوب الشرقي والشرق سيكون الموسم الفلاحي فيها مبكرا مقارنة مع المناطق الأخرى، عكس الحال في السنوات الماضية، حيث مناطق وسط وشمال المملكة كان الموسم الفلاحي في المعتاد يبدأ فيها أولا قبل أن تنقلب القاعدة”.

ولفت أوحتيتا إلى أن إنتاج الحبوب في الموسم الزراعي الماضي تركز بنسبة 85 بالمائة في منطقة الغرب وشمال المملكة، وقال إن “التساقطات الأخيرة سيكون لها تأثير إيجابي على الثروة الحيوانية في المناطق التي تهاطلت فيها، والتي تتوفر على مساحات رعوية شاسعة وسلالات معينة من الأغنام، فضلا عن استفادة الأشجار المثمرة منها، كواحات النخيل وأشجار الزيتون”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق