يتساءل العديد من رواد محركات البحث "جوجل"، عن "من هو العربي بن مهيدي الذي اعترفت فرنسا بقتله؟"، في بيان صادر عن قصر الإليزيه بعد مرور نحو 70 عامًا على اندلاع ثورة التحرير في الجزائر.
العربي بن مهيدي
وأشار بيان الإليزيه، إلى أن العربي بن مهيدي، أحد قادة جبهة التحرير الوطني الستة الذين أطلقوا ثورة الأول من نوفمبر 1954، قد قتل على يد عسكريين فرنسيين خلال ثورة التحرير التي اندلعت في عام 1945 وقت أن كانت الجزائر تحت الاحتلال الفرنسي.
يأتي تصريح الرئاسة الفرنسية؛ بمناسبة الذكرى السبعين لاندلاع الثورة الجزائرية في الأول من نوفمبر 1954، ليمثل خطوة أخرى نحو معالجة ملف الذاكرة الشائك بين الجزائر وفرنسا.
ومنذ عقود، كانت الرواية الفرنسية تقول إن "حكيم الثورة" انتحر في زنزانته، رغم أن السفاح أوساريس، الآمر بالجريمة، اعترف في مذكراته التي أثارت جدلًا واسعًا، بداية الألفية الماضية، بقتله العربي بن مهيدي.
معلومات عن العربي بن مهيدي
ويعد العربي بن مهيدي، أحد قادة جبهة التحرير الوطني الجزائرية المؤسسين الكبار، وولد "بن مهيدي" عام 1923 في إحدى قري عين مليلة شرق الجزائر، وقتل شنقًا في 4 مارس عام 1957، وهو لم يتجاوز من العمر الرابعة والثلاثين، كان موته تضحية كبرى من أجل مثل عليا آمن بها، اختار الموت من أجل الآخرين.
وتدرج في التعليم، حيث حصل على الشهادة الابتدائية، ثم دراسته في المرحلة الثانوية، وانتمائه للكشافة، وانضمامه باكرًا إلى التيار المطالب بالاستقلال، بعد مجازر ولاية قسنطينة صيف عام 1945، وكذا التحاقه بالثورة الجزائرية التي أصبح أحد قادتها.
وكان المهيدي مهندس المؤتمر الأول لجبهة التحرير الجزائرية، وأُسندت إليه قيادة منطقة العاصمة الجزائر، كما أنه كان أحد قادة «معركة الجزائر» في عام 1957، وهو العام الذي سقط فيه بقبضة الجيش الفرنسي الذي شنقه.
وروى الجنرال الفرنسي بول أوساريس، في كتاب صدر عام 2001 ما حدث وأن شبح العربي بن مهيدي يطارده طويلا، وكشف عن تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل استشهاد بن مهيدي، ثم كرر ذلك في مقابلة مع صحيفة لوموند في 6 مارس عام 2007.
وليلة 3 - 4 مارس 1957، وضع العربي بن مهيدي، معصوب العينين في سيارة "جيب" انطلقت بسرعة عالية إلى مزرعة مهجورة يملكها مستوطن فرنسي متطرف بالقرب من العاصمة الجزائر.
ونفذ عملية الإعدام شنقا الجنرال وخمسة آخرون، وضع على الكرسي وتدلى مرتين، في المرة الأولى انقطع الحبل، كما لو أنه يغيظ جلاديه حتى وهو يلفظ أنفاسه. في المرة الثانية همد الجسد، وانتقلت الروح إلى بارئها.
وبعد الانتهاء من العملية القذرة، أعاد الجلاد الفرنسي جسد الضحية إلى الزنزانة ورتب الأمر كي يبدو أن بن مهيدي شنق نفسه هناك.
0 تعليق