"الوردة" يجمع برلمانيين اشتراكيين من 3 قارات لمناقشة قضايا عالمية كبرى

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابعنا علي تليجرام

بحضور برلمانيين اشتراكيين من دول إفريقية وأمريكية وأوروبية، على غرار كولومبيا والرأس الأخضر والنرويج، انطلقت اليوم بمقر حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أشغال الدورة الأولى من المنتدى الدولي للبرلمانيين الشباب الاشتراكيين والاشتراكيين الديمقراطيين، تحت شعار “الأجندة التقدمية لحقوق الإنسان الأساسية: الوصول إلى المياه، الأمن والحريات”، الذي تستمر على مدى ثلاثة أيام وإلى غاية التاسع من الشهر الجاري.

وخلال الجلسة الافتتاحية التي ترأسها إدريس لشكر، الكاتب الأول لـ”حزب الوردة”، أجمع البرلمانيون الاشتراكيون في كلمات ألقوها بهذه المناسبة على أهمية التعاون وتكثيف الجهود من أجل إيجاد الحلول والخروج بمقترحات وتوصيات لحل مختلف الإشكالات والقضايا الحاسمة والمصيرية في عصرنا الحالي، وعلى رأسها قضية التغير المناخي وأزمة المياه التي تطرح تحديات كبرى على الدول والمجتمعات.

وفي تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية قال إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، إن الأخير “سعيد باستضافة تظاهرتين عالميتين شبابيتين، ذلك أنه لأول مرة يجتمع الاتحاد العالمي للشباب الاشتراكي في إفريقيا، وفي مقر الحزب، بدعوة من الشبيبة الاتحادية”، مضيفا أن “ذلك مكسب من المكاسب الكبرى، خاصة إذا استحضرنا أن هذه المنظمة كانت عبر التاريخ معادية لقضيتنا الوطنية”.

وتابع المسؤول الحزبي ذاته: “حضورها اليوم في الرباط وبمقر الاتحاد الاشتراكي لا شك أنه تطور مهم ونتيجة مرضية لمجهود قامت به الشبيبة والحزب على امتداد عقود”، مشيرا كذلك إلى “التئام المنتدى العالمي للبرلمانيين الشباب الاشتراكيين لمناقشة قضايا آنية مطروحة في جدول أعمال البشرية برمتها؛ ويتعلق الأمر بقضايا الأمن والتغيرات المناخية والماء والجفاف”.

وشدد المتحدث ذاته على أن التوصيات التي ستخرج بها المشاورات حول هذه المواضيع المهمة “ستكون لها آثار على القرارات، خاصة من الذين يحملون الهم نفسه على مستوى الأحزاب السياسية اليسارية في إطار الأممية الاشتراكية أو في إطار التحالف التقدمي الدولي، مع ما سيكون لها من تأثير أيضا على البرلمانات واللقاءات القارية”.

من جهته أكد لحسن لشكر، منسق المنتدى الدولي للبرلمانيين الشباب الاشتراكيين والاشتراكيين الديمقراطيين، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “المنتدى أسس العام الماضي في مراكش بحضور نواب من 70 دولة، ويشتغل على القضايا التي توحد الاشتراكيين، كقضايا المناخ والبيئة والأمن والسلام والاستقرار”.

وأضاف المتحدث ذاته أن “القضايا المطروحة للنقاش اليوم هي بالأساس مشكل الماء عبر العالم، وكيفية حماية واستدامة الموارد المائية، ثم التحديات التي تعرفها الديمقراطية في أمريكا اللاتينية، والاستقرار في الدول الإفريقية، وأخيرا الوضعية التي نعيشها في فلسطين”، مردفا: “التوصيات التي سنخرج بها كما جرت العادة ستكون من أجل رفع الحيف والكارثة التي تعيشها فلسطين”.

هند مغيث، رئيسة الاتحاد العالمي للشباب الاشتراكي (يوزي)، قالت: “نحن موجودون اليوم في الرباط في استضافة الشبيبة الاتحادية التي هي عضو في الاتحاد العالمي للشباب الاشتراكي، لعقد مجلسنا الدولي والتطرق لأهم الأولويات التي سنشتغل عليها في السنتين القادمتين، والتشاور وتبادل المعلومات والآراء حول الأوضاع في مختلف المناطق في أمريكا اللاتينية وفي إفريقيا والشرق الأوسط، وأيضا نتائج الانتخابات الأوروبية ومسار التعاون بين دول الشمال والجنوب”.

واعتبرت المصرحة لجريدة هسبريس الإلكترونية أن “انعقاد المشاورات في المغرب لم يأت من عدم، من بل لأن المملكة لعبت دورا كبيرا في تطوير التعاون الدولي والإقليمي ودعم وصول الشباب إلى مركز القرار”، مشيرة إلى حضور برلمانيين وقيادات شبابية من أجل النظر في الأولويات المشتركة وصياغة واقتراح حلول وخطط مشتركة للسنوات القادمة.

من جانبه شدد كوت سكورفي، برلماني اشتراكي نرويجي، في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية، على “أهمية تعزيز التعاون بين القوى الاشتراكية في مختلف الدول من أجل مواجهة التحديات والتغيرات التي يمر بها العالم، وبالتالي بناء مستقبل جديد لهذا الأخير”.

وأشار البرلماني ذاته إلى التحدي الذي يشكله صعود اليمين المتطرف في أوروبا، موردا أن “القوى المتطرفة تريد إغلاق الحدود، وتريد إرجاعنا إلى ما كنا عليه وليس إلى ما يجب أن نكون عليه”، معتبرا على صعيد آخر أنه “إذا لم نسع إلى بناء مستقبل بلداننا وتمكين المواطنين من حقوقهم الأساسية فإن هناك من سيأتي ليملأ الفراغ”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق