جالانت أكبر معارض لسياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي
نتنياهو كان يدعم ترامب للوصول للبيت الأبيض وصوت الشارع خافت جدا
إسرائيل يمكن أن تضحي ب100 محتجز مقابل التوسع الاستعماري
أقال رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزير الحرب في حكومته يوآف جالانت، الذي خاض العدوان الكبير على قطاع غزة لمدة تزيد عن عام كامل.
بنيامين نتنياهو استبدل جالانت بوزير الخارجية في حكومته، يسرائيل كاتس في ظروف غامضة لذلك كان لنا هذا الحوار مع الدكتور محمد صالح مدير مركز الدراسات الشرقية، ورئيس قسم اللغة العبرية في كلية الآداب جامعة القاهرة الذي تحدث لـ«الجمهور» عن أسباب إقالة نتنياهو لوزير الحرب جالانت.
اختلاف جالانت مع نتنياهو
علق الدكتور محمد صالح مدير مركز الدراسات الشرقية على إقالة وزير الحرب يوآف جالانت قائلاً إن جالانت بشكل أو بآخر كان مختلفا عن توجهات بنيامين نتنياهو الذي لا يريد صفقة ولا يريد تهدئة الأوضاع وتوقف الحرب.
أضاف صالح: «الوصول لصفقة كان مطلبا أساسيا للمؤسسة العسكرية وعلى رأسها جالانت لكن لخوف نتنياهو من تبعات توقف الحرب وفتح ملفاته السرية أتى بمجموعة من الخطوات، على المستوى الداخلي في إسرائيل من أجل استمرار الحرب».
ماذا تعني إقالة جالانت؟
قال الدكتور محمد صالح إن إقالة جالانت في الوقت الحالي تعني كتم الصوت الذي يطالب بإيقاف الحرب والوصول إلى صفقة للإفراج عن المحتجزين: «الوصول لصفقة أو حتى الحديث عن صفقة كان يعني دعم الحزب الديمقراطي في الانتخابات الأمريكية، ونظرا لأن نتنياهو كان لا يريد لكامالا هاريس أن تصل للبيت الأبيض على حساب ترامب، فضحى بجالانت وبهذه الخطوة أرسل نتنياهو رسالة للناخب الأمريكي مفادها أنا أدعم ترامب، هذا بخلاف التقارير الإسرائيلية صبيحة الانتخابات التي أفادت بأن نتنياهو يدعم ترامب سرًا».
وأشار صالح إلى أن إقالة جالانت تعني أيضاً عدم فتح الملفات القضائية والفساد وغيرها لنتنياهو.
وأجاب الدكتور محمد صالح على سؤال «لماذا استبدل نتنياهو وزير الحرب بـ «كاتس» وضم «ساعر» للحقائب الوزارية؟»، بأن نتنياهو يميل بشدة لليمين المتطرف، لذلك أتى بساعر في الحكومة وإن كان بلا حقيبة لفترة ورغم الخلافات العميقة بينهما في بداية أحداث السابع من أكتوبر.
سر توقيت إقالة جالانت
أكد رئيس مركز الدراسات الشرقية أن نتنياهو لم يتخذ خطوة إقالة جالانت إلا بعد ارتفاع أرقام الرئيس دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية 2024 لأنه من البداية كان يخشى أن تأتي خطوة الإقالة في صالح كامالا هاريس.
تابع: «نتنياهو يستطيع أن يفعل ما يريد في المرحلة الحالية أثناء الانتخابات، ولكن قبل الانتخابات كان يخشى الإدارة الأمريكية وتكرار ما حدث في نهاية عهد باراك أوباما ضد إسرائيل من عدم التصويت لصالحها أو استخدام حق الفيتو».
علاقة الوثائق المسربة بإقالة جالانت
وعلى صعيد الوثائق المسربة الأخيرة من مكتب رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي، قال الدكتور صالح إن هذه التسريبات كانت في صالح نتنياهو لإقالة جالانت، سربها نتنياهو من أجل توجيه رسالة لاعلام الغرب لتعزيز موقفه مضيفاً: «نتنياهو جعل من جالانت كبش فداء ليتحمل جميع أخطاء نتنياهو بداية من الفشل الأمني 7 أكتوبر 2023 والانقسامات داخل الحكومة باعتباره المخالف لجميع توجهاتها».
وأشار الدكتور صالح إلى أن إقالة جالانت تأتي استجابة لطلب الوزيرين المتطرفين ايتمار بن جفير وزير الأمن القومي الإسرائيلي وبتسلئل سموتريتش وزير المالية ما يؤكد على مزيد من الوجود اليميني في الحكومة في الفترة الحالية.
هل يستطيع المتظاهرون الإسرائيليون الإطاحة بنتنياهو؟
قال رئيس مركز الدراسات الشرقية إن الصوت في الشارع الإسرائيلي خافت جدا ولا يمكنه الإطاحة بنتنياهو لأنه يكسب المزيد من الأصوات في ظل التوسع الاستعماري: «نتنياهو نجح في إطالة عمر حربه على غزة حتى وصل إلى فوز الرئيس ترامب الداعم الأول لإسرائيل منذ ولايته الماضية 2017- 2021 وصفقة القرن».
وأشار إلى أن الرئيس دونالد ترامب أعلن أن إسرائيل مساحتها صغيرة، لذا سيعتبر التوسع الاستعماري لنتنياهو من الإنجازات.
وأردف: «نتنياهو يمكنه أن يضحي ب100 محتجز مقابل التوسع الاستعماري، نتنياهو يحقق نجاحات على الأرض بالفعل بتوسيع دائرة الاستعمار لأن أسس نظرية الأمن في إسرائيل تغيرت بعد أحداث السابع من أكتوبر، وأصبحت توافق على نزف الدماء في مقابل التوسع الاستعماري في غزة ولبنان».
تابع موقع الجمهور عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية، أسعار البنزين.
0 تعليق