مهنيون يقفون عند دور التغطية الإعلامية في الوقاية من انتشار "داء السيدا"

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابعنا علي تليجرام

أكد مهنيون على أهمية ودور الإعلام في المساهمة الفعالة في الوقاية من داء السيدا، معتبرين أن المعالجة الجيدة لمواضيع تهم هذا الداء من شأنها أن تساهم في رفع الوعي لدى عموم المواطنين بضرورة الفحص والعلاج؛ وبالتالي الحد من انتشار المرض.

وشدد مهنيون، خلال أشغال الندوة الوطنية حول التغطية الإعلامية لداء فقدان المناعة البشري المكتسب المنظمة من قبل جمعية محاربة السيدا وشركائها من الجمعيات الموضوعاتية المشتغلة في إطار المنحة الإقليمية متعددة البلدان شمال إفريقيا والشرق الأوسط، على ضرورة محاربة الأخبار الزائفة وخلق نوع من اليقظة لما يتم تداوله بشأن المرض.

وفي هذا الإطار، قال يونس مجاهد، رئيس اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر بالمغرب، إن “موضوع الوقاية من مرض السيدا من بين المهام الكبرى والأساسية للإعلام، لأن مجال الوقاية هو مجال التوعية والمعرفة وتوفير المعطيات”.

وأضاف مجاهد: “ما يهمنا نحن كإعلاميين بالضبط هو أن نشتغل طبقا للقواعد المهنية والأخلاقيات والتوجه للخبراء والبحث في المجلات العلمية المتخصصة وفي الوقت نفسه أن تكون لدينا مسؤولية اجتماعية ومهنية، الهدف منها ليس البحث عن الموضوع للإثارة بقدر ما هو تقديم الأخبار وخلق نوع من التوعية داخل المجتمع بشأن هذا المرض وأمراض أخرى”، مذكرا بأن “المجال الصحي هو مجال دقيق وللتخصص؛ ولكن مهم بالنسبة للإنسان، وبالنسبة للحياة، بالنسبة للعائلات، وبالنسبة للمجتمع بصفة عامة”.

وأوصى رئيس اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر بضرورة “أن نسعى إلى التخصص؛ لأن هناك مجالات لا يمكن بسهولة أن نكتب فيها، إذ لابد أن ندرسها وأن تكون لدينا معطيات بشأنها”.

وأردف قائلا: “لدينا نحن الصحافيات والصحافيين مسؤولية تجاه المجتمع فيما يروج في شبكات التواصل الاجتماعي، يجب أن نكون مثل حراس اليقظة للمجتمع حول مجموعة من الأمور التي تروج والتي نعرف أنها إما غير صحيحة وإما أنها لا تستند على مصادر حقيقية، إما أن الهدف منها هو الإثارة والبوز من أجل المال؛ وهو أمر خطير”.

وأضاف: “الخطير أيضا هو أنه يصبح عمل بعض المؤثرات والمؤثرين، وفيهم المشعوذات والمشعوذون، الهدف منه هو أن ربح عدد أكبر من الزوار من أجل ربح المال؛ وهي في الحقيقة مسألة خطيرة على المجتمع”، مشددا على أن “دورنا نحن كصحافيات وصحافيين هو أن تكون لدينا اليقظة والحذر، وأن نصحح هذه المعطيات؛ وهذا أيضا دور الهيئات المهنية”.

من جانبه، قال عبد الكبير اخشيشن، رئيس النقابة الوطني للصحافة المغربية، إن “الإعلام له دور أساسي في تنبيه المجتمع من خلال ممارسة مهنية تقدم خدمة للمجتمع”، معتبرا أن “دور المهنيين اليوم هو الاستمرار في الإخبار؛ لأنه هو الأصل فيما يتعلق بنقل المعلومة الصحيحة، ولكن في الوقت نفسه مهمتنا اليوم هي محاربة الأخبار الزائفة والتضليل… وهي أخطر ما يمكن أن يحدث في مثل هذه الحالات المرتبطة بداء يمكن أن تؤدي أية معالجة خاطئة فيه إلى نوع من الرعب؛ وهو ترويع الناس”.

وذكر اخشيشن بأن قيمة الإعلام في الحفاظ على الأمن المجتمعي، مواصلا: “لهذا، نعتبر أن المشاركة المستمرة مع هذه الجمعية منذ تقريبا سنة 2007 حينما وقعنا الاتفاق فيما بيننا هي نوع من الوعي الإعلامي بضرورة المساهمة في هذا المجهود الصحي الحيوي بالنسبة لبلادنا، ونعتبر بأن ما وصلت إليه الجمعية وما وصل إليه الجهد الصحي في المغرب في محاصرة هذا المرض وتحويله إلى داء عادي يمكن أن نتعايش معه كباقي الأمراض الأخرى ليس بالسهل، ولهذا المطلوب منا كإعلاميين هو أن نواصل هذه المهمة النبيلة”.

فيما أكد مهدي القرقوري، رئيس جمعية محاربة السيدا، أن “التغطية الإعلامية لداء السيدا مهمة جدا، الطريقة التي تصل بها المعلومات والرسائل من طرف الصحافة إلى الجمهور مهمة جدا”.

وقال القرقوري: “فإذا كانت مثلا هذه الرسائل وهذه المعلومات كلها خاطئة أو مخيفة فهذا يؤثر بطريقة سلبية على مجهودات محاربة السيدا، مثلا يمكن أن ينفر الأشخاص من إجراء فحص السيدا أو من اللجوء إلى العلاج؛ في حين أنه اليوم يمكن التعايش مع فيروس نقص المناعة البشري إذا ما تم تشخيصه والتوجيه للعلاج بطريقة منتظمة.. ومن ثمَّ، يصبح الشخص غير ناقل للفيروس، وبالتالي الحد من انتشار هذا الوباء”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق