فشل أمني ونظام معقد.. هكذا أفلت السنوار من إسرائيل

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابعنا علي تليجرام
2

الاختراقات المتتالية التي تضرب حزب الله اللبناني، تسلط الضوء على جبهة غزة؛ فرغم توغل إسرائيل بالقطاع وشنها حرب وحشية منذ أكثر من 11 شهرًا، لم تتمكن من الوصول لقادة حماس أو الأسرى.

يعكس ذلك وجود منظومة اتصال آمنة تمكنت حماس من الحفاظ عليها، ولم تتمكن إسرائيل من اختراقها، وهو ما أكده أيضًا شن هجمات السابع من أكتوبر، والتي اعتبرها الخبراء صفعة قاسية للموساد والشاباك، فما هي طبيعة منظومة اتصالات حماس؟ وكيف تمكنت من التفوق على استخبارات إسرائيل؟

نهج السنوار  

يتجنب مسؤول المكتب السياسي لحماس وقائدها في قطاع غزة، يحيى السنوار، بشكل كبير استخدام المكالمات الهاتفية والرسائل النصية ووسائل الاتصال الإلكترونية الأخرى التي يمكن لإسرائيل تتبعها، والتي أدت إلى القضاء على آخرين، وفق صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية.

بدلًا من ذلك، يعتمد على نظام معقد من المراسلين والرموز والملاحظات المكتوبة يتيح له توجيه عمليات حماس وهو كامن في الأنفاق تحت الأرض، وفق تقرير الصحيفة الأمريكية المنشور الأربعاء 18 سبتمبر 2024.

فشل استخباري

هذه الطريقة في التواصل أثارت إحباطًا في الجيش الإسرائيلي الذي يسعى للقبض على السنوار أو قتله.

السنوار، هو العقل المدبر للهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر، وحال التمكن منه سيكون انتصارًا كبيرًا لإسرائيل، ولكن رغم السيطرة العسكرية على غزة، لم تتمكن الاستخبارات الإسرائيلية من العثور عليه، ما يعكس فشلًا أمنيًّا كبيرًا.

وسيلة التواصل

السنوار لم يظهر في العلن منذ بدء الحرب العام الماضي، كما أن الرسائل التي يرسلها الوسطاء للسنوار عادةً ما تكون مكتوبة باليد، ثم تُمرر إلى عضو موثوق في حماس، والذي ينقلها عبر سلسلة من المراسلين، بعضهم قد يكون مدنيين.

الرسائل غالبًا ما تكون مشفرة، باستخدام رموز مختلفة للمستلمين والظروف والأوقات، بناءً على نظام طوره السنوار وآخرون خلال فترة سجنهم، وقد أصبحت الأساليب التي يستخدمها السنوار أكثر احتياطًا وتعقيدًا مع احتدام العدوان على غزة.

هل السنوار خارج غزة؟

يشير الخبراء إلى أن التحضير للحرب مع إسرائيل شمل بناء شبكة أنفاق ضخمة ونظام اتصالات يحول دون الكشف الحديث، وتعد طرق السنوار فعّالة إلى حد كبير لدرجة أن مطارديه لا يمكنهم استبعاد أنه قد يكون خارج غزة؛ حيث أن الوصول إلى السنوار أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى، حيث اعتمدت حماس على مسؤولين خارج غزة لتمثيل مصالحها، ولكن بعد اغتيال هنية في طهران، تم تعيين السنوار رسميًا كزعيم للحركة.

في يونيو، سافر كبار المسؤولين الأمريكيين، بمن فيهم مدير وكالة الاستخبارات المركزية وليام بيرنز، إلى الشرق الأوسط لدفع إسرائيل وحماس نحو وقف إطلاق النار، بيرنز أجرى محادثات مع الوسطاء العرب الذين التقى بعد ذلك بهنية لإجبار مسؤولي حماس على التوصل إلى صفقة مع تهديد العقوبات والاعتقال.

خلال تلك الاجتماعات، نقل السنوار الرسائل في الوقت القريب من الواقع، ورفضت حماس الاتفاق على وقف القتال ما لم تلتزم إسرائيل بوقف دائم لإطلاق النار، لكن كيفية نقل السنوار لأوامره لم تتضح بعد.

اقرأ أيضًا

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق