شركتان وهميتان.. المسار الغامض لأجهزة «البيجر»

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابعنا علي تليجرام
5

على مدار عقود، استخدمت إيران والجماعات المسلحة التي تدعمها، مثل حزب الله اللبناني، شركات وهمية في مناطق مختلفة حول العالم، للتهرب من العقوبات الغربية.

جاء ذلك في وقت أنشأت فيه إسرائيل شبكات شركات غامضة أيضًا، للتسلل إلى سلاسل التوريد التي تستخدمها طهران وأذرعها، وكان أبرز مثال على ذلك ما شهده لبنان من تفجيرات لأجهزة اتصال “البيجر”.

محاولات لحل اللغز

رصد تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، اليوم السبت 21 سبتمبر 2024، ما وصفه بـ”المسار الغامض” لأجهزة النداء التي انتشر استخدامها بين عناصر حزب الله، والتي انفجرت وتسببت في مقتل 37 شخصًا، وإصابة نحو 3 آلاف آخرين.

بدأت في أعقاب التفجيرات، تحقيقات في الشركات المسؤولة عن توريد تلك الأجهزة، في محاولة لحل اللغز الذي بدوره قاد إلى متاهة من الشركات والأفراد الغامضين، الممتدة عبر آسيا وأوروبا الشرقية.

وأوضحت عمليات البحث، أن تصنيع وبيع وتوزيع أجهزة النداء (البيجر)، كان وراءها بعض الشركات التي تأسست في السنوات الأخيرة، مع القليل من الأدلة الورقية لأنشطتها، كما أن رجال أعمال غامضين هم من كانوا يديرونها، ولديهم خبرة قليلة في صناعة الاتصالات، وفق الصحيفة.

اختراق سلسلة الإمداد

قال شخص وصفته “وول ستريت جورنال” بـ”المطلع على العمليات الإسرائيلية في الخارج”، إن هجوم الثلاثاء هو أحد الأمثلة القليلة التي من المحتمل أن تكون إسرائيل قد اخترقت فيها سلسلة إمداد حزب الله للاتصالات، مضيفًا: “لكن هذه هي المرة الأولى التي تنتهي فيها بمثل هذه الانفجارات”.

وأكد أشخاص “مطلعون على العملية”، أن إسرائيل “اخترقت سلسلة إمداد حزب الله، ووضعت متفجرات في بطاريات الأجهزة، قبل تفجيرها عن بعد”.

جبهة إسرائيلية

كانت شركة “بي إيه سي” للاستشارات، ومقرها المجر، متعاقدة لإنتاج الأجهزة نيابة عن شركة تايوانية تدعى “جولد أبوللو”.

لكن وفقا لما نقلته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، عن 3 ضباط استخبارات تم إطلاعهم على العملية، فإن الشركة (التي قيل إن مقرها في المجر) كانت “جزءا من جبهة إسرائيلية”.

شركات وهمية

أضاف ضباط الاستخبارات أنه “تم إنشاء شركتين وهميتين أخريين على الأقل، لإخفاء الهويات الحقيقية للأشخاص الذين يصنعون البيجر، وهم ضباط الاستخبارات الإسرائيلية”.

وكانت الشركة تستقبل طلبات وتتعامل مع عملاء عاديين، حيث أنتجت مجموعة من الأجهزة بشكل عادي، لكن العميل الوحيد الذي كان مهمًا حقًا كان حزب الله، وكانت الأجهزة الخاصة به بعيدة كل البعد عن أن تكون عادية، إذ تم إنتاجها بشكل منفصل، وكانت تحتوي على بطاريات مربوطة بالمتفجرات PETN، وفقًا لضباط المخابرات الثلاثة.

اقرأ أيضًا

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق