مقتل إبراهيم عقيل يعيد إحياء هجمات بيروت 1983.. ما القصة؟

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابعنا علي تليجرام
13

في عام 1983، شكّلت أحداث العنف في الشرق الأوسط لحظة فارقة بسبب التفجيرات الانتحارية في بيروت التي أودت بحياة ما لا يقل عن 360 شخصًا، معظمهم من مشاة البحرية الأمريكية (المارينز).

وأعلن حزب الله اللبناني، الجمعة، مقتل إبراهيم عقيل، أحد كبار القادة العسكريين البارزين، والمتهم من قبل الولايات المتحدة بالمشاركة في التخطيط لتفجيرات 1983، وذلك في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى في ضاحية بيروت الجنوبية، وهي منطقة تُعتبر معقلاً لحزب الله.

هجمات بيروت 

في 23 أكتوبر 1983، قاد انتحاري شاحنة مرسيدس محمّلة بكمية هائلة من المتفجرات نحو ثكنة تضم جنودًا من القوات الأمريكية، بحسب تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.

الانفجار الهائل الذي هز العاصمة اللبنانية، بيروت، أسفر عن مقتل 241 جنديًا أمريكيًا وإصابة أكثر من 100 آخرين، كان هذا الهجوم أكبر خسارة يتكبدها سلاح البحرية الأمريكي في يوم واحد منذ معركة إيو جيما خلال الحرب العالمية الثانية، وفي الوقت ذاته، استهدف انتحاري آخر مبنى يضم قوات حفظ السلام الفرنسية، ما أدى إلى مقتل 60 جنديًا.

من المسؤول؟ 

قبل ذلك بستة أشهر، هجوم مشابه استهدف السفارة الأمريكية في بيروت، أدى إلى تدميرها ومقتل 17 أميركيًا، من بينهم أعضاء بارزون من وكالة الاستخبارات المركزية “سي أي إيه”. 

وأعلنت منظمة “الجهاد الإسلامي” مسؤوليتها عن هذه الهجمات، وهي منظمة تُعتبر اللبنة الأولى لحزب الله، وفي السنوات التالية.

دور محتمل لعقيل

خصصت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 7 ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقال إبراهيم عقيل، واعتُبر عقيل أيضًا متورطًا في عمليات اختطاف رهائن غربيين في بيروت في ثمانينيات القرن الماضي.

بالإضافة إلى هجمات أخرى في فرنسا، كما قُتل العديد من الشخصيات القيادية الأخرى المتورطة في التصعيد، كان إحدى تلك الشخصيات عماد مغنية، الذي اعتبر المسؤول عن التفجيرات الانتحارية وعمليات الاختطاف العديدة، والذي لقي مصرعه في تفجير سيارة في دمشق عام 2008.

لماذا تواجدت قوات أمريكية في لبنان؟ 

نشرت الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية قوات في بيروت عام 1982 كجزء من قوة حفظ السلام لضمان استقرار العاصمة عقب انسحاب مقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية، ضمن اتفاق لإنهاء الغزو الإسرائيلي.

 ولكن مع مرور الوقت، تم سحب تلك القوات بشكل متزايد إلى الصراع، ما دفع لتنفيذ الهجمات الانتحارية التي كانت تهدف إلى إجبار الولايات المتحدة على سحب قواتها، وطالت الولايات المتحدة اتهامات بالتورط بالصراع اللبناني الداخلي. 

وعلى الرغم من تعهد الرئيس رونالد ريغان ببقاء القوات الأمريكية، إلى جانب القوات الأوروبية، إلا أنه تم سحبها في غضون أشهر بعد التفجيرات، وفق نيويورك تايمز. 

تعزيز التدابير الأمنية

لم تكن تلك الهجمات الوحيدة التي استهدفت الدبلوماسيين الأميركيين في بيروت، لكنها أدت إلى تعزيز التدابير الأمنية حول البعثات الدبلوماسية والمواقع العسكرية الأمريكية حول العالم، وفق التقرير. 

وأصبحت السفارة الأميركية في بيروت الآن أقرب إلى ثكنة عسكرية، ويتنقل السفير الأمريكي في موكب كبير من سيارات الدفع الرباعي المدرعة.

تلك الهجمات وقعت بعد فترة وجيزة من الثورة الإيرانية عام 1979، وشكلت -بحسب تقرير نيويورك تايمز- بداية لجهود إيران في فرض نفوذها في المنطقة من خلال قواتها الوكيلة.

اقرأ أيضًا

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق