وسط أجواء سياسية مشحونة، أفادت تقارير صحفية بوجود مخالفات جسيمة في توزيع الأسلحة بإشراف وزير الأمن القومي في كيان الاحتلال الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن جفير.
ووفقًا لتحقيق أجرته وحدة "بليد 433" لمكافحة الفساد والجريمة المنظمة، تم إصدار آلاف تراخيص الأسلحة بشكل مخالف للقوانين.
تحقيقات بشأن تراخيص الأسلحة بشكل مخالف للقوانين
وكشف التحقيق عن إصدار حوالي 23 ألف رخصة سلاح مؤقتة خلال ثلاثة أشهر، بينها 458 حالة يُشتبه في عدم مطابقتها للمعايير.
أما التراخيص النهائية، فقد بلغت 15,424 رخصة، منها 498 حالة غير قانونية. وبلغ العدد الإجمالي للرخص المخالفة 1,146 حالة.
تصريحات بن جفير: حملة سياسية ضدي
وعلى خلفية تلك التحقيقات، ردّ وزير الأمن القومي في كيان الاحتلال الإسرائيلي إيتمار بن جفير، على هذه الاتهامات بتوجيه انتقادات لاذعة للمستشار القانوني للحكومة، متهمًا التحقيقات بأنها موجهة سياسيًا وتستهدف عرقلة عمله.
وأكد الوزير المتطرف إيتمار بن جفير، أن الإصلاحات التي أطلقها كانت ضرورية لتعزيز أمن المستوطنين والمناطق الحدودية.
وقال بن جفير: "أنا فخور بالإصلاحات التي أجريتها، ولن أسمح لهذه الاتهامات بتثبيط عزيمتي، هذه حملة سياسية تهدف لإضعاف موقفي".
بين الإصلاح والفوضى
بينما يدافع بن جفير، عن خطواته باعتبارها استجابة للتحديات الأمنية، يرى منتقدوه أن تسريع إصدار التراخيص أدى إلى فوضى تنظيمية وانتهاكات قانونية.
كما يشير البعض إلى أن توظيف موظفين مؤقتين لإتمام هذه العملية فتح الباب أمام التجاوزات.
تأثيرات على الحكومة والمجتمع
وتأتي هذه القضية لتضاف إلى قائمة الأزمات التي تواجهها حكومة الاحتلال الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو.
ويخشى المراقبون من أن يؤدي الانتشار الواسع للأسلحة بين المدنيين إلى عسكرة المجتمع وزيادة حدة التوترات الأمنية.
ماذا يحمل المستقبل لبن جفير؟
وعلى إثر ذلك، تضع هذه القضية بن جفير في موقف صعب، حيث يواجه ضغوطًا سياسية وقانونية متزايدة.
وفي ظل تصاعد الانتقادات الداخلية والخارجية، قد تؤدي هذه الاتهامات إلى إعادة النظر في سياساته ودوره داخل حكومة نتنياهو.
تسريبات بن جفير تثير الجدل
وفي وقت سابق، أظهرت تسريبات جديدة أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن جفير أقر لمقربين منه بعدم إمكانية هزيمة حركة حماس في غزة، رغم خطابه العلني الحماسي منذ اندلاع الحرب.
جاء هذا الاعتراف ضمن تسريبات لمحادثات عبر مجموعة “واتساب” خاصة بمستشاريه، تم بثها في حلقة بعنوان "أسرار بن جفير" على قناة 13 الإسرائيلية، والتي أثارت جدلاً واسعاً حول توجهات الوزير وأولوياته.
تشجيع غير قانوني على استخدام القنابل ضد المتظاهرين
أشارت التسريبات أيضًا إلى أن بن جفير شجع بشكل غير قانوني على استخدام القنابل الصوتية ضد المتظاهرين في تل أبيب، الذين كانوا يحتجون على إصلاحات الحكومة القضائية في مارس 2023.
وحضر بن جفير إلى مقر شرطة تل أبيب خلال احتجاجات 1 مارس 2023، وتداول مع فريقه مقترحات لنشر صورة له بهدف الظهور بمظهر المتحكم في الحدث، وذلك بعد التأكد من استخدام القنابل.
0 تعليق