للمتابعة اضغط هنا

انفجار شمسي ضخم يهدد الأنظمة التكنولوجية ويؤدي إلى عواصف مغناطيسية قوية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابعنا علي تليجرام

الجمعة 04 أكتوبر 2024 | 09:52 مساءً

انفجار شمسي أرشيفية

كتب : رشا أبو شال

شهدت الشمس أمس الخميس انفجارًا هائلًا، يُعدّ الأكبر ضمن الدورة الحالية للنشاط الشمسي. 

وقد أطلق الانفجار كميات هائلة من الطاقة والبلازما التي تتحرك بسرعة كبيرة نحو الأرض، مما يُحتمل أن يؤثر على الأنظمة التكنولوجية والبنية التحتية للطاقة خلال اليومين القادمين.

وأشار العلماء إلى أن الجسيمات الشمسية الناتجة عن هذا الانفجار قد تصل إلى الغلاف المغناطيسي للأرض اليوم الجمعة وغدًا السبت، مما قد يؤدي إلى عواصف مغناطيسية من المتوقع أن تؤثر على أنظمة الاتصالات، الأقمار الصناعية، وشبكات تحديد المواقع (GPS).

برغم أن الغلاف الجوي للأرض يوفر حماية للكائنات الحية من الإشعاعات الضارة، فإن هذا النوع من الانفجارات الشمسية يمكن أن يسبب اضطرابات كبيرة في الأنظمة التكنولوجية. 

ويأتي هذا الخطر نتيجة التفاعل بين الجسيمات الشمسية عالية الطاقة والمجال المغناطيسي للأرض، مما قد يؤدي إلى تغيرات مفاجئة في قيم المجال المغناطيسي الأرضي.

كشف الأستاذ الدكتور طه توفيق رابح، القائم بأعمال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أنه عند الساعة 12 ظهرًا بالتوقيت العالمي، و5 عصرًا بالتوقيت المحلي يوم الخميس، 3 أكتوبر 2024، حدث انفجار شمسي كبير يُصنّف على أنه الأكبر حتى الآن خلال الدورة الشمسية الحالية. وقد تم رصد الانفجار محيطًا بالهالة الشمسية من كل الاتجاهات.

وأضاف الدكتور طارق عرفة، مدير المراصد المغناطيسية بالمعهد، أن المراصد المغناطيسية في كل من المسلات شمال الفيوم وأبو سمبل في جنوب مصر، رصدت تأثيرًا مغناطيسيًا واضحًا للانفجار بشكل شبه فوري في الساعة 6:30 مساءً بالتوقيت المحلي. 

ظهر التأثير على شكل ارتفاع مفاجئ في قيمة المجال المغناطيسي الأرضي نتيجة للضغط الكهرومغناطيسي الذي من المحتمل أن يكون قد أصاب المجموعة الشمسية بأكملها.

وأشار عرفة إلى أن قيمة المجال المغناطيسي الأرضي عادت إلى الانخفاض مرة أخرى خلال ساعة واحدة. ومن المتوقع حدوث عاصفة مغناطيسية قوية تستمر ليوم أو يومين نتيجة لوصول رياح شمسية عالية الطاقة من الانفجار خلال يوم السبت، 5 أكتوبر. 

ويستعد المعهد القومي للبحوث الفلكية لرصد هذا الحدث الهام نظرًا لأهميته العلمية وتأثيره المحتمل على الأنظمة التقنية.

تجدر الإشارة إلى أن مثل هذه العواصف المغناطيسية قد تؤدي إلى اضطرابات في عمل الأقمار الصناعية، شبكات الكهرباء، وأنظمة الملاحة، مما يتطلب اتخاذ تدابير وقائية للتخفيف من آثارها على البنية التحتية الحيوية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق