يجذب سعر الذهب بائعين جددًا يوم الاثنين وينخفض إلى أدنى مستوى يومي جديد، عند حوالي منطقة 2640 دولارًا.

ويقف الدولار الأمريكي بالقرب من أعلى مستوى في سبعة أسابيع حيث يواصل المتداولون استبعاد احتمال خفض أسعار الفائدة بشكل مبالغ فيه من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في نوفمبر بعد إصدار تقرير الوظائف الشهري المتفائل في الولايات المتحدة يوم الجمعة وهذا، جنبًا إلى جنب مع نبرة المخاطرة الإيجابية بشكل عام، يتبين أنه عامل رئيسي يقوض الطلب على المعدن الأصفر.

وتظل معنويات المخاطرة العالمية مدعومة بشكل جيد بتخفيف المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي في الولايات المتحدة والتفاؤل الذي تقوده سلسلة من تدابير التحفيز من الصين ومع ذلك، فإن المخاطر الجيوسياسية المستمرة الناجمة عن الصراعات الجارية في الشرق الأوسط والمخاوف من حرب شاملة في المنطقة قد تستمر في العمل كرياح خلفية لسعر الذهب كملاذ آمن وهذا يجعل من الحكمة الانتظار حتى ينخفض السعر إلى ما دون مستوى الدعم 2635-2630 دولار قبل اتخاذ موقف لخسائر أعمق لزوج الذهب/الدولار الأمريكي.

وتخفف تفاصيل التوظيف الأمريكية المفاجئة يوم الجمعة من توقعات السوق لتيسير السياسة النقدية بشكل أكثر عدوانية من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي وتستمر في تقويض الطلب على سعر الذهب غير العائد.

وأفادت وزارة العمل الأمريكية أن الاقتصاد أضاف 254 ألف وظيفة في سبتمبر، متجاوزًا التقديرات بهامش كبير، وانخفض معدل البطالة بشكل غير متوقع إلى 4.1% من 4.2%.

وأظهرت التفاصيل الإضافية أنه تم إضافة 72 ألف وظيفة إضافية في يوليو وأغسطس مقارنة بالتقارير السابقة، مما يشير إلى سوق عمل لا تزال مرنة وأن الاقتصاد في حالة أفضل بكثير.

ووفقًا لأداة FedWatch التابعة لمجموعة CME، يرى المتداولون الآن احتمالًا بنسبة 95% تقريبًا بأن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي تكاليف الاقتراض بمقدار 25 نقطة أساس في نهاية اجتماع السياسة في نوفمبر.

ويظل العائد على سندات الحكومة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات قريبًا من عتبة 4.0%، في حين يقف الدولار الأمريكي شامخًا بالقرب من أعلى مستوى في سبعة أسابيع ويبقي الذهب في موقف دفاعي.

وخفف تقرير الوظائف غير الزراعية الأمريكي المتفائل المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد، والذي، جنبًا إلى جنب مع التفاؤل بشأن التحفيز الصيني، يظل داعمًا للمزاج المتفائل حول أسواق الأسهم.

ومن منظور فني، لا يزال من الممكن تصنيف حركة السعر المحدودة النطاق على أنها مرحلة توحيد صعودية على خلفية الارتفاع القوي الأخير إلى الذروة القياسية ومع ذلك، لا يزال من الحكمة انتظار بعض عمليات الشراء المتابعة فوق حاجز 2670-2672 دولارًا قبل وضع رهانات صعودية جديدة.

من ناحية أخرى، قد تستمر منطقة 2,630 دولار، في تقديم الدعم الفوري لسعر الذهب والعمل كنقطة محورية رئيسية للمتداولين على المدى القصير وقد يؤدي الاختراق المقنع إلى ما دون ذلك إلى بعض البيع وسحب الذهب إلى ما دون مستوى 2,600 دولار نحو الدعم التالي ذي الصلة بالقرب من منطقة 2,560 دولار وقد يمتد الانخفاض التصحيحي إلى منطقة 2,535-2,530 دولار في طريقه إلى العلامة النفسية 2,500 دولار.