للمتابعة اضغط هنا

دلالات استبدال "السيوف الحديدية" بـ"حرب القيامة"، أيام صعبة تنتظر المنطقة في وجود نتنياهو

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابعنا علي تليجرام

مع الذكرى الأولى لعملية طوفان الأقصى والعدوان الإسرائيلي على غزة، فاجئتنا وسائل الإعلام الإسرائيلية، بمقترح لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بتغيير اسم المعركة الإسرائيلية التي بدأتها في 7 أكتوبر 2023 من السيوف الحديدية إلى حرب القيامة، قد يكون هذا الخبر عابر بالنسبة للبعض ولمنه في الحقيقة يحمل دلالات عديدة خاصة إذا ما قرأنا مشهد تطور الصراع في المنطقة في الفترة الراهنة.

لاشك أن مخطط نتنياهو لجر المنطقة إلى حرب شاملة أصبح واضح للعيان ليس فقط لدول المنطقة بل للعالم أجمع، وهو ما يفسر أسباب توجيه الاحتلال لغارات مكثفة ومحاولات اقتحام برى في لبنان، بجانب غاراته المتكررة في اليمن وسوريا، والتصعيد المحموم مع إيران، كل هذا يأتي رغم التحذيرات الدولية بضرورة وقف إطلاق النار في غزة وإيقاف التصعيد، ولكن لا يسمع نتنياهو لكل تلك الأصوات الدولية وما زال ماضيا في مخططه لمحاولة إنقاذ مستقبله السياسي والذي سيكون على المحك حال توقفت تلك الحرب.

حرب القيامة، الاسم المقترح من نتنياهو دلالاته واضحة وهو أن الاحتلال لن يستمع لكل الأصوات التي تدعو لخفض التصعيد، وأن إسرائيل تعتبر هذه الحرب بالنسبة لها حرب وجود وليس فقط لتحقيق أهداف عسكرية مزعومة، بل الهدف هو تنفيذ مخطط الاحتلال الذي أعلنه نتنياهو أكثر من مرة بأنه سيعيد تقسيم الشرق الأوسط.

هذا الاسم يعني أن الحديث عن إمكانية استجابة الاحتلال لأي مفاوضات لوقف التصعيد وإطلاق سراح المحتجزين لم يعد ممكننا، وأن نتنياهو بالفعل قد باع رسميا المحتجزين الإسرائيليين في غزة في سبيل تحقيق طموحه، وأنه مصرا على دفع المنطقة إلى حالة فوضى وأن شعاره إما أن أكسب المعركة أو أن تنتهى إسرائيل .


الاحتلال يسعى لإطالة أمد الحرب في المنطقة


حرب القيامة هي رسالة تصعيد من الاحتلال، وتشير إلى أن حكومة الاحتلال المتطرفة لن تستمع لأي دعوات دولية تدعو لوقف الحرب، ولن تلتزم بأي قرار دولى صادر سواء من محكمة العدل الدولية أو من مجلس الأمن أو الأمم المتحدة، وأن ما ستنفذه فقط هو قرارات تلك الحكومة المتطرفة وأن الخطة المقبلة هي إطالة أمد الصراع لأطول فترة ممكنة رغم حالة الإنهاك التي عيشها جيش الاحتلال بعد أكثر من عام من الحرب في غزة وخسائر بالجملة تكبدها جنود الاحتلال في ظل استمرار الفشل العسكري وعدم تحقيق أي من أهداف الحرب التي أعلن عنها نتنياهو من بداية العدوان.

في النهاية، هذا المقترح يشير إلى أن المنطقة مقبلة على أيام صعبة، وأن هناك تصعيد إسرائيلي سيحدث لا محالة ضد إيران لمحاولة إشراكها بشكل مباشر في الصراع، وإدخال الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاء إسرائيل في أوروبا بتلك المعركة باعتبارها حرب قيامة أي حال خسارة إسرائيل لها ستنتهى وأنها تعتبرها معركة وجودية، هكذا أراد نتنياهو وهكذا يخطط ويبقى السؤال هل لا يستطيع المجتمع الدولى كبح جماح هذا المخطط وإيقاف أفكار رئيس وزراء الاحتلال الشيطانية في المنطقة ؟

تابع موقع الجمهور من خلال (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية ، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق