أجرى الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم السبت، جولة تفقدية في محطة قطارات صعيد مصر "بشتيل الجديدة"، في محافظة الجيزة.

واستمع الرئيس السيسي إلى شرح مفصل من نائب رئيس الشركة المصرية للاستثمار والتنمية، أوضح فيه أنه تم اختيار مكان محطة قطارات صعيد مصر في منطقة بشتيل بمحافظة الجيزة، لعدة أسباب أهمها أن منطقة بشتيل منطقة وسطية تقع ما بين محطة قطارات رمسيس ومحطة قطارات الجيزة، كما أن محافظة الجيزة هي بوابة صعيد مصر، ومثلث بشتيل هو نقطة التقاء أهم خطوط سكك حديد مصر "خط سكك حديد أسوان- الإسكندرية"، "خط سكك حديد المناشي، القباري- الإسكندرية".

وأشار نائب رئيس الشركة المصرية للاستثمار والتنمية، إلى أن المحطة محاطة بأهم الطرق ومحاور القاهرة والجيزة، ومنها محور 26 يوليو الجديد، طريق المطار في اتجاه الشمال، محور 26 يوليو في اتجاه الجنوب، شارع السودان في اتجاه الشرق، بالإضافة إلى محور الفريق كمال عامر في اتجاه الغرب.

ونوه بأن المحطة مرتبطة بوسائل النقل الجماعي حيث تعتبر محطة تبادلية مع مونوريل غرب النيل في محطة بشتيل، الخط الثالث لمترو الأنفاق، وادي النيل، عدلي منصور، بالإضافة إلى الأتوبيس الترددي الذي ينقل الركاب للطريق الدائري، ومحطة حافلات تقوم بنقل الركاب لجميع أنحاء القاهرة الكبرى.

وقال نائب رئيس الشركة المصرية للاستثمار والتنمية، خلال الجولة التفقدية التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي بمحطة قطارات صعيد مصر، إن المحطة بمشتملاتها تقع على مساحة 60 فدانا بالإضافة إلى مشروع استثماري على 10 أفدنة عبارة عن 20 مبنى تجاريا وإداريا وسكنيا وطبيا تطل على شارع السودان.

وأضاف أن مبنى المحطة الرئيسي مقام على 31 ألف متر مربع بـ 4 أدوار.. الدور البدروم عبارة عن جراج سيارات بسعة 250 سيارة بالإضافة إلى 36 محلا تجاريا، والدور الأرضي عبارة عن صالة شبابيك التذاكر ومكاتب إدارية لتشغيل المحطة والخدمات وعدد 36 محلا تجاريا، فيما يتكون الدور الأول من مول تجاري بعدد 55 محلا، ويتكون الدور الثاني من مول تجاري بعدد 70 محلا تجاريا.

وأشار نائب رئيس الشركة المصرية للاستثمار والتنمية، إلى أن المشروع يضم أيضا مبنى ورش الجرارات بطاقة إصلاح وعمرات خفيفة لعدد 24 جرارا في اليوم، ومبنى ورش العربات بطاقة إصلاح 140 عربة في اليوم، بالإضافة إلى مغسلة تقوم بالنظافة الآلية للقطارات ومحطة وقود ومحطة كهرباء ومبنى موزعات بقدرة 13.6 ميجا فولت أمبير.

وتابع قائلا إن المحطة مزودة بـ11 رصيفا، كما ترتبط المحطة بالمحاور الخارجية بشبكة بالأنفاق والسيارات والأفراد بطول 1200 متر، ومن المنتظر أن يستخدم المحطة 250 ألف متردد في اليوم الواحد، مما استوجب إنشاء جراج متعدد الطوابق (6 أدوار) بسعة 1100 سيارة، ومحطة للحافلات بسعة 50 أتوبيسا و(ميني باص)، مؤكدا أن المحطة مزودة بأحدث أساليب ومعدات الإلكتروميكانيك ومنها نظام إنذار وإطفاء آلي يحقق الوقاية لجميع الأفراد والمعدات.

واستمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال جولته التفقدية بمحطة قطارات صعيد مصر "بشتيل الجديدة"، لشرح مفصل من المهندس خالد محمد عطية رئيس شركة تكنولوجيا المعلومات، أوضح فيه أنه تم تكليف الشركة بميكنة محطة قطارات صعيد مصر، لتكون محطة تبادلية ذكية مؤمنة، حيث تم تزويد المحطة بأربعة أنظمة تشمل منظومة تحكم وسيطرة تضم 14 بوابة مؤمنة و4 مداخل ومخارج مؤمنة لدخول وخروج السيارات في الجراج، ومنظومة حجز التذاكر تشمل 36 شباكا منها 4 مخصصة لذوي الهمم و10 ماكينات حجز ذاتية.

وقال عطية إن أنظمة الحجز تشمل أيضا نظم الحجز المنتشرة على مستوى الجمهورية في جميع محافظات مصر، من خلال منافذ "فوري" ونظام الهاتف المحمول، مشيرا إلى وجود 184 بوابة إلكترونية منها 14 بوابة لذوي الاحتياجات الخاصة؛ لإحكام السيطرة على الدخول والخروج من الأرصفة.

وأشار إلى منظومة الكاميرات، المرتبطة بغرفة المراقبة الرئيسية، ومنظومة المعلومات التي تشمل 145 شاشة موزعة داخل المحطة لتوفير معلومات عن مواعيد القطارات حيث يُبث عليها المعلومات آنيا ولحظيا من غرفة التشكيل المركزية.

واستمع الرئيس السيسي لشرح مفصل من وزير النقل والصناعة كامل الوزير، عن رصيف "المناشي القباري- الإسكندرية"، ويشمل ورشة الجرارات وورشة العربات المصممة على أعلى مستوى وكذا المبنى الإداري الذي يشمل كل المخازن والمكاتب الإدارية.

واستعرض كامل الوزير كل الوحدات المتحركة للقطارات والتي تشمل جرار (brl) الجديد وجرار بي آر إل الذي تم رفع كفاءته، وجرار جنرال الكتريك وجرار هينشال وكذلك العربات الروسية وعربات تحيا مصر والعربة الأسباني، مبينا أن مصر تمتلك 110 عربات من الطراز الأسباني تم تجديدها بالكامل.

ونوه الوزير بأنه تم تنفيذ البلاط النافر - والذي يتم تصنيعه في مصر لتوفير الاستيراد - في محطة قطارات صعيد مصر خصيصا ليتمكن ذوو الاحتياجات الخاصة من السير بسهولة وأمان.