للمتابعة اضغط هنا

المتحدث العسكرى للقوات المسلحة فى حوار موسع مع الشروق: القوات المسلحة قادرة على مجابهة أى تحديات تفرض عليها

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابعنا علي تليجرام

أجرى الحوار – مصطفى المنشاوى
نشر في: السبت 12 أكتوبر 2024 - 8:04 م | آخر تحديث: السبت 12 أكتوبر 2024 - 8:10 م

- العقيد غريب عبدالحافظ: زيارة الفريق أحمد خليفة لرفح تبعث رسالة طمأنة للمواطنين
- ‏نستعد فى كل الأوقات بالتدريب على كل ما هو ضرورى للدفاع عن بلدنا
- التنمية فى سيناء جاءت بالتوازى مع القضاء على الإرهاب
- حجم الإنفاق المخصص لنشر الشائعات يعكس مدى استهداف وعى المواطن والإعلام الموجه يبث معلومات مغلوطة بشكل كبير
- تقرير الأمم المتحدة فى يناير 2022 أشاد بالاستراتيجية الشاملة للدولة المصرية لمجابهة الإرهاب
- العنصر البشرى هو الثروة الحقيقية للدولة والفرد هو أساس التطوير فى القوات المسلحة

أكد العقيد أركان غريب عبد الحافظ غريب، المتحدث العسكرى الرسمى للقوات المسلحة، خلال حواره الموسع مع جريدة «الشروق»، أن اصطفاف الشعب خلف الجيش هو الذى ‏رسم ملحمة بطولية تاريخية فى كافة المعارك والحروب التى خاضها «فلم تكن مصر تنتصر فى حربها على الإرهاب بدون ذلك».‏

وقال المتحدث العسكرى فى الحوار الذى حضره رئيس التحرير عماد الدين حسين، ومدير التحرير محمد بصل، إن الدولة تتعامل مع الأزمات والصراعات الخارجية بشكل حكيم ومتزن، لافتا النظر إلى الدور العظيم الذى تقوم به القوات المسلحة فى معركة البناء والتنمية بالتوازى مع دورها الرئيسى فى ‏تأمين الحدود والحفاظ على الأمن والاستقرار، وإلى نص الحوار:‏

< الوضع فى غزة ولبنان والسوادن والصومال وغيرها من التهديدات المؤثرة.. كيف نتعامل مع كل هذه التحديات فى ظل الجنون الإسرائيلى فى المنطقة وتعريض ‏الأمن القومى للخطر؟

ــــ القوات المسلحة لا تألو جهدا فى حماية مقدرات الشعب المصرى ما يستدعى الجاهزية والاستعداد لحماية مقدرات الدولة حينما يتطلب الأمر منا ‏ذلك، ولدينا ثوابت لم نحد عنها، ومصر دولة لا تنحاز إلا لأمنها القومى.

كما أن القيادة السياسية تتعامل مع تلك التحديات بحكمة شديدة انعكست على نجاح الدبلوماسية المصرية فى إدارة الأزمات المختلفة.

< هل حققت الزيارة المفاجئة للفريق أحمد خليفة، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، لتفقد الأوضاع الأمنية على الحدود مع غزة نتائجها؟

ـــــ تلك الزيارة تبعث رسالة طمأنة للمواطنين فى المقام الأول، وهو ما أكده السيد رئيس أركان حرب القوات المسلحة بأن المهمة الرئيسية ‏للقوات المسلحة هى الحفاظ على حدود الدولة على كل الاتجاهات الاستراتيجية، وأن رجال القوات المسلحة قادرون على الدفاع عن ‏حدود الوطن جيلا بعد جيل.‏

< ‏التسليح وجاهزية الفرد المقاتل هو ما أكد نظرة القيادة السياسية المستقبلية فى تأمين مقدرات الوطن بالتسليح والتطوير رغم انتقادات ‏الشارع فى ذلك الوقت.. ما هى الرسائل المستفادة من ذلك؟

ــــ هذه الرؤية لم تكن لتتحقق إلا بالاصطفاف الشعبى خاصة أن حماية الدولة المصرية تتطلب منا التسليح والجاهزية وتطوير الفرد ‏المقاتل، ومع زيادة التحديات والتهديدات الخارجية، ولتأمين الأمن القومى المصرى كان ‏لابد من التطوير والتنوع فى التسليح، وهو ما عملت عليه القيادة السياسية منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مقاليد الحكم فى البلاد.


< إنشاء قواعد عسكرية وبحرية فى مختلف الاتجاهات مثل «محمد نجيب - برنيس - برانى - 3 يوليو البحرية».. كيف ساهم ذلك فى ‏حماية الأمن القومى؟

ــــ فى إطار التطوير الذى شهدته القوات المسلحة تم الانتهاء من العديد من القواعد العسكرية البرية والبحرية والجوية لمجابهة التحديات المتنامية على على كافة الاتجاهات الاستراتيجية وتأمين المجال البحرى، ولدفع أى تهديدات قد تؤثر على الأمن القومى، مع تزويدها بأحدث الأسلحة والمعدات لتكون قواعد عسكرية متكاملة تتحد فيها كافة مقومات التدريب والقدرة القتالية العالية.‏

‏< الصناعات العسكرية تطورت فى الفترة الأخيرة وشاهدنا فى معارض السلاح «الرادار المصرى - الطائرة بدون طيار».. هل هناك ‏صناعات أخرى تسعى مصر إليها؟

ــــ تصنيع السلاح يساعد على التواجد الدولى فى الصناعات العسكرية، وهذا ما استطاعت القوات المسلحة الوصول إليه فى السنوات الماضية، حيث تمكنا ‏من تصنيع منظومات لمواجهة الطائرات الموجهة بدون طيار، وكذا صناعة رادار مصرى، والذى أبهر الجميع خلال معارض السلاح التى ‏أقيمت فى مصر وفى الخارج.

< ‏كيف نحقق حماية الأهداف الاستراتيجية ومقدرات الدولة والتى تأتى تزامنا مع جهود التنمية وسط الصراعات الدولية؟

ــــ الدولة تسير فى هذا الأمر بشكل حكيم.. لذا كان لزاما على مصر فى تبنيها لمفهوم الأمن القومى أن يشتمل على مجموعة من ‏الإجراءات لحماية مصالحها الداخلية والخارجية من أى تهديد‏ ويضمن تحقيق أهدافها وغاياتها القومية‏ ومن هنا فطنت القوات ‏المسلحة ‏لحتمية اتخاذ ما يلزم من إجراءات لحماية الأمن القومى المصرى.‏

واتساقا مع التهديدات والتحديات اتخذت القوات المسلحة المصرية إستراتيجية ورؤية شاملة اعتمدت على ثلاثة محاور هى: «أمنى - تنموى - اجتماعى»، فضلا عن التطوير الشامل لمنظومتى التسليح والتدريب لحماية الأهداف الاستراتيجية وتأمين المقدرات الاقتصادية للدولة. ‏

‏< حروب الجيل الرابع والخامس تتصاعد عالميا.. كيف نحمى أنفسنا من الشائعات وتزييف الحقائق ونقل المعلومات المغلوطة؟

ــــــ تدمير الأمم يبدأ بالشائعات.. فمعركة الوعى تمثل تحديا رئيسيا وتلعب دورا كبيرا فى عملية البناء والتنمية، ولم يعد تهديد الأمن ‏القومى قاصرا على البعد العسكرى التقليدى ولكن اتسع ليضم أبعادا أخرى تؤدى إلى خلل فى بنية المجتمع والدولة معا ومن ضمنها ‏الشائعات ونقل المعلومات المغلوطة، لذا يجب التمييز بين الإعلام بصورته النظرية الرامية لتحقيق حرية التعبير عن الرأى، والإعلام ‏الموجه المدعوم دوليا ضد المصالح القومية للدولة بهدف زعزعة استقرارها أو التأثير على مقدراتها من خلال نشر معلومات مغلوطة ‏وأخبار زائفة.‏

وحجم الإنفاق المخصص لنشر الشائعات يعكس مدى استهداف وعى المواطن والإعلام الموجه يبث معلومات مغلوطة بشكل كبير.

لذا تحرص القوات المسلحة على التواصل الفعال والمستمر وتعزيز قنوات الاتصال بين القادة والجنود على كافة المستويات للتوعية المستمرة وبالاستعانة بخبراء متخصصين بكافة المجالات لضمان تدفق المعلومات بطريقة صحيحة.

ومن أجل ذلك فنحن حريصون على التواصل الدائم والمستمر مع كافة وسائل الإعلام لضمان وصول المعلومة الموثقة من مصدرها الرسم .

< كيف تساهم التدريبات العسكرية المشتركة مع عدد من الدول فى تطوير المقاتل المصرى؟ ‏

ــــ تعتبر التدريبات المشتركة أرقى أنواع التعاون العسكرى بين الدول الشقيقة والصديقة حيث تحرص القوات المسلحة من خلال هذه التدريبات إلى الوصول لأعلى معدلات الكفاءة والاستعداد القتالى، بالإضافة إلى تبادل الخبرات وتوحيد المفاهيم والتعرف على العقائد القتالية المختلفة للقوات المشتركة، حيث تم تنفيذ عدد (121) تدريب مشترك عابر داخل وخارج مصر فى الفترة من 2019 إلى عام 2024، ورغم الظروف الخارجية التى مر بها العالم من ‏تداعيات كورونا والحرب الروسية الأوكرانية إلا أن الكثير من الدول تسعى إلى التدريب مع مصر لما تملكه من خبرات فى مختلف ‏المجالات العسكرية، بالاضافة إلى تعزيز علاقات التعاون العسكرى مع الدول الصديقة والشقيقة.‏

< ‏بمناسبة الاحتفال بالعيد 51 لنصر أكتوبر.. كيف تصف هذا النصر العظيم؟

ــــ لم يكن انتصار أكتوبر انتصارا عسكريا فقط بل كان اصطفاف شعب حول بلده، لذلك تحقق الانتصار ورغم الفروقات فى التسليح والقدرات فى ‏ذلك الوقت إلا أن عقيدة المقاتل المصرى استطاعت تحقيق النصر وأن تفرض إرادتها على العالم كله، ويبقى اليقين المصرى ‏هو الحفاظ على الأمن القومى المصرى والتقدم وتحقيق التنمية الشاملة من خلال العمل عليها كقوة للدولة فى هذا الشأن.‏

< ‏بعد القضاء على الإرهاب.. ما هى جهود القوات المسلحة فى سيناء؟

ـــــ تعمل القوات المسلحة على دعم المجتمع المدنى والمساهمة فى توفير حياة كريمة للمواطنين وكذا تخفيف الأعباء عن كاهل الأسر الأولى بالرعاية فى كل أنحاء الجمهورية وليس فى سيناء فقط من خلال:
- التعاون الوثيق مع كافة مؤسسات الدولة لتأمين توفير الإمدادات الغذائية والتأمين الصحى والاجتماعى للمواطنين.
- مشاركة القوات المسلحة فى مبادرة حياة كريمة.
- عقد اللقاءات الدورية مع مشايخ وعواقل وأهالى سيناء للوقوف على احتياجاتهم الفعلية.
- دعم الأسر الأكثر احتياجا بالتعاون مع الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدنى.
وكل ذلك يأتى من واقع المسئولية الوطنية والمجتمعية للقوات المسلحة.

< مع افتتاح الأكاديمية العسكرية هذا الصرح الكبير بالعاصمة الإدارية الجديدة دائما نسأل ما الإضافة التى سيحققها؟

ــــ على مدار العشر سنوات الماضية تم إعداد رؤية مستقبلية لما يدور فى المنطقة وكان من أهمها التحديث والتطوير فى الفرد المقاتل ‏والسلاح وميادين التدريب والتدريس والمناهج أيضا لتحقيق أعلى معدل استفادة من قدرات الفرد والمعدات العسكرية الحديثة، ولذلك ‏تم إنشاء الأكاديمية العسكرية على أعلى مستوى وبالأنظمة الحديثة التى توفر كافة السبل فى التعليم والتدريب لطلاب الكليات ‏العسكرية حتى يحصل المقاتل على الجرعة الكاملة من التدريب والتأهيل.‏

كما أن الاهتمام بالفرد المقاتل هو الركيزة الأساسية للتطوير من خلال الاهتمام بالنواحى الإدارية والمعنوية وكذا التأهيل وصقل مهارة ‏الفرد من خلال التدريب المستمر أثناء الدراسة وداخل الوحدات.‏

‏< هل سيتم نقل جميع الكليات العسكرية إلى الأكاديمية؟

ـــــ نعم.. هذا ما تم بالفعل باستثناء الكليات العسكرية التى تحتاج إلى أماكن مخصصة للتدريبات مثل «الجوية والبحرية».‏

< ‏ما أهمية التعاون مع الجامعات فى مجال التدريب والتدريس للفرد المقاتل؟

ـــــ يهدف ذلك التعاون إلى تبادل الخبرات فى مجال التعليم والتدريب التكنولوجى والاستفادة من الإمكانيات المادية والبنية الأساسية المتاحة ‏فى تنفيذ التدريب العملى بما يسهم فى تحسين وتطوير الكوادر العلمية للفرد المقاتل لتعزيز التكامل فى المجالات العلمية بالتعاون مع ‏كبرى المؤسسات الأكاديمية والبحثية لخدمة المجتمع ودعم جهود التنمية فى مختلف القطاعات.‏

< ‏نريد أن نلقى الضوء على دور القوات المسلحة فى دعم المجتمع المدنى والمناطق الحدودية.. ما قولك؟

ـــــ تحرص القيادة العامة للقوات المسلحة على دعم المجتمع المدنى وتنمية روح الولاء والانتماء لكافة فئات المجتمع، حيث تقوم قيادة قوات ‏الدفاع الشعبى والعسكرى بتنظيم الزيارات للمدارس والجامعات والهيئات والوزارات المختلفة إلى المزارات والوحدات العسكرية وكذلك ‏المشروعات القومية الكبرى بالإضافة إلى تنظيم المعارض لذوى الهمم بدور القوات المسلحة مع تأمين الجبهة الداخلية للدولة من خلال ‏توعية الشباب لعقد ندوات تثقيفية بالجامعات والمدارس والوزارات، وكذلك إقامة الأنشطة الرياضية بين شباب الجامعات والكليات ‏العسكرية وإقامة معسكرات التعايش للكشافة بالوحدات العسكرية.‏

< ‏أخيرا.. ما هى رسالة الطمأنة للمصريين؟

ــــ رجال القوات المسلحة قادرون على مجابهة أى تحديات تفرض عليها بفضل قوة وتلاحم الشعب المصرى، وأن الدولة المصرية لها ‏ثوابت لا تحيد عنها ولا تنحاز إلا لمصلحة الأمن القومى المصرى، ولذلك نبذل جهودا مضنية لمجابهة التحديات الراهنة وغير ‏المسبوقة التى تستهدف الأمن القومى المصرى على كافة الاتجاهات الاستراتيجية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق