يفوز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية،  المرشح الذي ينجح في الحصول على 270 صوتًا أو أكثر من أصوات المجمع الانتخابي البالغ عددها 538 صوتًا وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز.

ولكل ولاية عدد من الأصوات يتناسب مع عدد سكانها ويعكس عدد ممثليها في مجلسي الكونغرس: الشيوخ والنواب. كقاعدة عامة، يحصل المرشح الفائز بأغلبية أصوات الولاية على جميع أصواتها في المجمع الانتخابي، باستثناء ولايتي ماين ونبراسكا اللتين تقسم دوائرهما لعدد من الأصوات.

احتمال التعادل
رغم أن احتمال انتهاء الانتخابات الرئاسية بالتعادل 269-269 في المجمع الانتخابي مستبعد في الواقع العملي، إلا أنه ممكن نظريًا. تزداد حظوظ حدوثه خاصة مع تقارب نتائج استطلاعات الرأي بين المرشحين الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب. إذا حصل كلا المرشحين على 269 صوتًا، فلن يحصل أي منهما على ما يكفي من الأصوات الانتخابية ليصبح رئيسًا. حدث هذا مرة واحدة في التاريخ الأميركي عام 1800، عندما انتخب توماس جيفرسون رئيسًا بعد فوزه على جون آدامز.

هل قدم الدستور الأمريكي حلا للتعادل؟

إذا انتهت انتخابات هذا العام بهذه النتيجة، فإن الدستور لديه خطة لحسم الانتخابات وإعلان الفائز. 

ويشير الخبراء القانونيون إلى المادة الثانية من الدستور، وكذلك إلى التعديل الـ12 في كيفية مواجهة هذا الموقف. في حال التعادل، تنتقل الانتخابات الرئاسية إلى مجلس النواب، حيث يتعين على أعضاء المجلس المنتخبين حديثًا أداء اليمين الدستورية ثم التصويت على من يصبح رئيسًا. تحصل كل ولاية على صوت واحد، بغض النظر عن حجم وعدد ممثليها، ويكون عليهم التصويت إما لترامب أو هاريس. يحتاج المرشح للحصول على أغلبية وفود مجلس النواب، أي 26 وفدًا من أصل 50 ولاية + واشنطن العاصمة.

ميزة الجمهوريين
يتمتع الجمهوريون بميزة في هذه الحالة لأن الحزب يسيطر الآن على 26 وفدًا في مجلس النواب الأميركي، بينما يسيطر الديمقراطيون على 22 وفدًا، في حين قسمت ولايتا مينيسوتا وكارولينا الشمالية وفودهما. يمكن أن يتغير كل شيء اعتمادًا على ما سيحدث في الانتخابات العامة لهذا العام.

اختيار نائب الرئيس
في حال التعادل، ينتقل اختيار نائب الرئيس لمجلس الشيوخ، حيث يحصل كل عضو في المجلس على صوت. المرشح الذي يحصل على 51 صوتًا يصبح نائب الرئيس. لأن هذه أصوات منفصلة، فمن الممكن أن ينتهي الأمر بالرئيس ونائب الرئيس من أحزاب سياسية مختلفة.

السيناريو المحتمل
على افتراض فوز هاريس بولايات الجدار الأزرق الثلاث (بنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن)، ومقعد في ولاية نبراسكا، إضافة لفوزها بكل الولايات التي فاز بها بايدن عام 2020 باستثناء ولايات حزام الشمس، تحصل هاريس على 269 صوتًا في المجمع الانتخابي، وهو ما يعني التعادل إذ سيحصل ترامب كذلك على 269 من الأصوات من بينها أصوات من ولاية ماين.

ماذا يقول التاريخ؟

نعم، حدث تعادل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية مرة واحدة في التاريخ. كان ذلك في عام 1800 عندما تعادل توماس جيفرسون وآرون بور في عدد الأصوات الانتخابية. في ذلك الوقت، كان النظام الانتخابي مختلفًا، حيث كان يتم انتخاب الرئيس ونائب الرئيس بشكل منفصل. انتهى الأمر بانتخاب توماس جيفرسون كرئيس بعد تصويت مجلس النواب لصالحه.