لهذا السبب ذهب السيد المسيح إلى بيت سمعان الفريسي وزكا العشار

صوت المسيحي الحر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

السيد المسيح , في سفر الإنجيل ، نجد أن السيد المسيح قام بزيارات متعددة لشخصيات مختلفة ، مثل سمعان الفريسي وزكا العشار، وقد حملت كل زيارة دلالة عميقة في رسالته ، حيث كان يعلّم من خلالها دروسًا روحية تتعلق بالمغفرة والتوبة .

كانت هذه الزيارات بمثابة دعوات لكل البشر للتوبة والإيمان، بغض النظر عن خلفياتهم أو أخطائهم .

ADVERTISEMENT

 

زيارة السيد المسيح لبيت سمعان الفريسي

زيارة السيد المسيح لبيت سمعان الفريسي

زيارة السيد المسيح لبيت سمعان الفريسي

في إنجيل لوقا (7: 36-50)، نجد أن المسيح ذهب إلى بيت سمعان الفريسي ، الذي دعاه لحفل عشاء. وفي أثناء العشاء، دخلت امرأة خاطئة (غالبًا كانت من المدينة) وقدمت مشهداً مؤثراً، حيث جلست وراء قدمي يسوع، وبكت عليه، وغسلت قدميه بدموعها ومسحتهما بشعر رأسها .

ففوجئ سمعان الفريسي بهذا التصرف واعتبر أن يسوع لا يعلم من هي المرأة، وأنه لو كان نبيًا لعرف أنها خاطئة .

لكن يسوع ، الذي يعرف القلوب ، استخدم هذه اللحظة ليعلم سمعان درسًا في المغفرة والحب. قال له: “من يُغفر له قليل، يُحب قليلاً، أما من يُغفر له كثير، يُحب كثيرًا”. أظهر يسوع من خلال هذه الزيارة أن الله ينظر إلى القلب والتوبة أكثر من المظاهر الدينية أو الاجتماعية. فالمرأة، رغم ماضيها، أظهرت حبًا حقيقيًا وتوبة صادقة، بينما كان الفريسي يركز على المظاهر.

 

زيارة السيد المسيح لزكا العشار

زيارة-السيد-المسيح-لزكا-العشار

زيارة السيد المسيح لزكا العشار

أما زيارة زكا العشار، فتأتي في إنجيل لوقا (19: 1-10) وهي واحدة من أروع الأمثلة على محبة المسيح للأشخاص المنبوذين. كان زكا عشارًا (جامع ضرائب)، وكان يعتبر في نظر المجتمع شخصًا فاسدًا، وذلك بسبب تعامله مع الاحتلال الروماني وتراكم ثروته بطرق غير شريفة.

عندما علم زكا بوصول يسوع إلى مدينته ، تسلق شجرة ليشاهده لكنه لم يكن يتوقع أن يدعوه يسوع للزيارة .

قال له: “يا زكا، أسرع وانزل، لأنه يجب عليّ أن أمكث اليوم في بيتك”. في تلك اللحظة، شعر زكا بالتحول الداخلي، وقرر أن يتوب عن ماضيه ويعيد الأموال التي أخذها بطرق غير عادلة. هذه الزيارة كانت رسالة قوية حول محبة المسيح للأشخاص التائبين، بغض النظر عن ماضيهم، ورغبته في أن يتحولوا إلى الأفضل.

 

Capture 22

المغفرة والتوبة

من خلال زياراته إلى سمعان الفريسي وزكا العشار ، قدّم رسائل مهمة حول التوبة والمغفرة. كان يسوع يعلّم أن التوبة الحقيقية هي التي تنبع من القلب، وأن الرحمة هي الأساس في ملكوت الله .
هذه الزيارات كانت بمثابة دعوة للجميع، بغض النظر عن خلفياتهم الاجتماعية أو الأخلاقية، للتوبة والإيمان بالمغفرة الإلهية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق