وصلت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق فوق 2700 دولار وسط حالة عدم اليقين بشأن الانتخابات وآمال خفض أسعار الفائدة.

سجلت أسعار الذهب مستوى قياسيا مرتفعا يوم الجمعة، مستفيدة من الطلب على الملاذ الآمن قبل أسابيع فقط من الانتخابات الرئاسية الأمريكية المتنازع عليها، في حين ساعدت تخفيضات أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي أيضا.

وارتفع السعر الفوري للذهب 0.4 بالمئة إلى مستوى قياسي بلغ 2705.26 دولار للأوقية، في حين ارتفعت العقود الآجلة للذهب التي تنتهي في ديسمبر كانون الأول 0.5 بالمئة إلى 2720.15 دولار للأوقية.

وتماسك المعدن الأصفر على الرغم من أن بيانات مبيعات التجزئة وسوق العمل الأمريكية القوية غذت الرهانات على أن أسعار الفائدة الأمريكية ستنخفض بوتيرة أبطأ في الأشهر المقبلة.

خرجت أسعار السبائك من نطاق التداول الضيق الذي شهدته خلال الأسبوعين الماضيين ووصلت إلى مستويات قياسية جديدة مع اقتراب الانتخابات الأمريكية.

تظهر استطلاعات الرأي الأخيرة أن نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب يستعدان لسباق رئاسي متقارب مع بقاء أقل من ثلاثة أسابيع على الاقتراع.

وأدى التباين في مواقف المرشحين إلى زيادة حالة عدم اليقين بشأن ما ستترتب على نتائج الانتخابات.

وبينما أظهرت استطلاعات الرأي الإعلامية أن هاريس يتقدم بفارق ضئيل على ترامب، كانت أسواق التنبؤ والمراهنة تميل بشدة نحو فوز ترامب، مما خلق المزيد من عدم اليقين بشأن النتيجة المحتملة.

كما دعم الذهب أيضًا الطلب على الملاذ الآمن مع استمرار الصراع في الشرق الأوسط. وكان التجار يستعدون للانتقام الإسرائيلي من إيران بسبب الهجوم الذي وقع في أوائل أكتوبر.

وارتفع المعدن الأصفر على الرغم من ضغوط الدولار القوي، حيث بلغت العملة الأمريكية هذا الأسبوع أعلى مستوى لها في أكثر من شهرين ونصف.

وارتفع الدولار بشكل رئيسي بفضل بيانات مبيعات التجزئة التي جاءت أفضل من المتوقع، وأظهرت بيانات أخرى انخفاضا في مطالبات البطالة الأسبوعية، مما يشير إلى سوق عمل قوي.

وعززت القراءات فكرة أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفض أسعار الفائدة بهامش أصغر في الأشهر المقبلة.

لكن خفض البنك المركزي الأوروبي بمقدار 25 نقطة أساس يشير إلى أن البنوك المركزية العالمية الكبرى لا تزال مصممة على خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر، وأن بيئة أسعار الفائدة المنخفضة من المرجح أن تدعم الذهب وغيره من الأصول غير ذات العائد.

كتب محللو بنك ANZ “وجد المعدن الثمين دعمًا في خفض البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة، مما ذكّر السوق بأن معظم البنوك المركزية دخلت في وضع التيسير، وقد ساعد هذا في تجاهل البيانات الاقتصادية، التي قد تبطئ دورة تخفيضات أسعار الفائدة”. ملاحظة. بنك الاحتياطي الفيدرالي”، مضيفًا أن الطلب على الذهب كملاذ آمن لا يزال قائمًا.