قال أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية والشئون الأمريكية، إن هناك تقارب في استطلاعات الرأي بين المرشحين كامالا هاريس ودونالد ترامب، وهذا قد يشير إلى أنها معركة من الصعب أن يحسمها أحد المرشحين مبكرا، أو تحديد أيا من المرشحين سيكسبها، خاصة في ظل تقارب نقاط القوة وأوراق الضغط لدى كل الطرفين.
وأضاف «سيد»، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن المرشح للانتخابات الرئيسية والرئيس السابق دونالد ترامب لديه أوراق مهمة، مثل ورقة الاقتصاد ومواجهة التضخم، والقضايا المرتبطة بحياة المواطن المعيشية مثل الوظائف والبطالة، فضلا عن أنه لديه أيضا ورقة متعلقة بالهجرة، إذ أنها من أحد نقاط القوة لدى ترامب وأوراق رابحة.
ولفت، إلى أن الورقة الأخرى التي تمثل انتقادا لسياسات كامالا هاريس، أو بمعنى استغلال نقاط ضعفها كنقاط كقوة لترامب، وذلك باعتبار أنها امتداد للرئيس الأمريكي جو بايدن، وأنها مسؤولة عن جزء كبير من الأداء، سواء الأداء الاقتصادي الداخلي أو الخارجي.
وأوضح، أن كامالا هاريس في المقابل تلعب بنقاط قوة وأوراق رابحة، لافتا إلى أنها من أصول هندية وأفريقية، وتؤكد على فكرة الأمريكية المتنوعة، فضلا عن أن لديها أيضا أوراقا رابحة فيما يتعلق بالرعاية الاجتماعية والصحية، خاصة دعم الأسر المتوسطة، والعمل على تعزيز وتوسيع مفهوم الرعاية الصحية.
وفي سياق آخر قال جوشوا آر. سيمونز، طبيب هاريس، في بيان حول الحالة الصحية الذي قدم معلومات تفصيلية عن ضغط دمها وفحص الدم والحساسية الموسمية إن هاريس "لديها القدرة الجسدية والعقلية المطلوبة للاضطلاع بمهام الرئاسة بنجاح".
ووفقا للبيان الصادر اليوم السبت تتبع هاريس "نظاما غذائيا صحيا للغاية" وتحافظ على أسلوب حياة نشط، وأضاف سيمونز أن أحدث فحص طبي لها في أبريل كان "عاديا".
وأصدرت نائبة الرئيس الأمريكية كامالا هاريس بيانا من طبيبها يفيد بأنها "بصحة ممتازة" بينما تسعى حملتها لإثارة الشكوك إزاء ما إذا كان المرشح الجمهوري دونالد ترامب لائقا طبيا لمنصب الرئاسة، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم السبت.
وفي وقت سابق؛ أكدت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، أنها لن تتوقف عن الضغط على إسرائيل لإنهاء حملتها العسكرية في الشرق الأوسط، مشددة على أن الولايات المتحدة لا تزال تقوم بدور حاسم في المنطقة مع اقتراب النزاع ذكرى عامه الأول.
ضرورة إنهاء الحرب
وأشارت كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي في مقتطف من مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" على قناة (سي بي إس): "العمل الذي نقوم به دبلوماسيا مع قيادة إسرائيل هو سعي مستمر للتأكيد على مبادئنا، والتي تشمل الحاجة إلى المساعدات الإنسانية، وضرورة إنهاء هذه الحرب، والحاجة إلى التوصل إلى اتفاق يحرر الرهائن ويحقق وقف إطلاق النار"، وفقا لوكالة بلومبرج للأنباء.
وشددت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس: "ولن نتوقف عن الضغط على إسرائيل وفي المنطقة، بما في ذلك القادة العرب".
وفي سياق متصل؛ قال النقاد إن الولايات المتحدة فقدت نفوذها على أقرب حلفائها الإقليميين بعد أن شنت إسرائيل ضربة في بيروت في أواخر سبتمبر، أسفرت عن مقتل أمين عام حزب الله حسن نصر الله، مما أدى إلى ضربة انتقامية من إيران، بينما بدت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وكأنها غير مطلعة على ما يجري.
وذكر الرئيس جو بايدن أن على إسرائيل أن تبحث عن خيارات أخرى بدلا من متابعة الضربة على حقول النفط الإيرانية، ولم تقرر إسرائيل بعد ما ستفعله من حيث الضربة الانتقامية ضد إيران، وفقا لما ذكره بايدن الصحفيين في 4 أكتوبر.
0 تعليق