نظام جديد يعزز فرص الطلاب ويواكب تحديات المستقبل
فيما يخص نظام البكالوريا المصرية الجديد، طالب الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني السابق، وزارة التعليم بإعادة النظر في نظام البكالوريا المصرية المقرر تطبيقه في العام المقبل، مؤكدًا على ضرورة تقليص فترة البكالوريا إلى سنة واحدة. وأوضح أن نظام الثانوية العامة بنظام العامين كان معمولًا به سابقًا، ولكن تم العدول عنه بسبب الإرهاق النفسي والمادي الذي كان يواجه الأسرة المصرية، مشيرًا إلى ضرورة الاستفادة من التجارب السابقة لتفادي التحديات التي ظهرت في ذلك الوقت.
إعادة النظر في عدد المحاولات وضمان تكافؤ الفرص
أضاف الوزير السابق أن من الضروري تحديد عدد المحاولات المسموح بها في نظام البكالوريا المصرية، موضحًا أن السماح بتعدد الفرص يقلل من الضغط النفسي على الطلاب، ويساعد في تقليل ظاهرة خروج الطلاب إلى الخارج بحثًا عن فرص تعليمية أفضل. كما أكد على أهمية وجود شروط وضوابط لعدد المحاولات لضمان تكافؤ الفرص بين الطلاب، وتجنب الضغط على مكتب التنسيق كما حدث في نظام التحسين سابقًا.
فلسفة التطوير في نظام البكالوريا المصرية
أكد حجازي على أهمية أن يكون للتطوير في نظام البكالوريا المصرية فلسفة واضحة لا تقتصر على التخفيف فقط، بل تهدف إلى تجهيز الطلاب لدخول سوق العمل واكتساب مهارات القرن الحادي والعشرين. وأشار إلى ضرورة أن تستمر دراسة اللغات خلال جميع سنوات الدراسة، لأن الممارسة المستمرة أفضل من التركيز على تعلم اللغات في وقت واحد. كما حذر من استبعاد مواد أساسية مثل اللغة العربية والإنجليزية في الصف الثالث الثانوي، حيث قد يؤثر ذلك سلبًا على الأداء الجامعي.
إعادة تقييم وزن المواد في نظام البكالوريا المصرية
طالب حجازي أيضًا بإعادة النظر في الوزن النسبي للمواد المؤهلة وغير المؤهلة لكل مسار دراسي في البكالوريا المصرية. وأوضح أنه يجب أن يكون هناك مرونة تتيح للطلاب التقديم في أكثر من مسار دراسي بناءً على اختياراتهم. على سبيل المثال، إذا اختار الطالب مواد الأحياء والكيمياء والفيزياء والرياضيات، ينبغي أن يُتاح له التقديم في المسار الطبي أو الهندسي. وأشار إلى أن الاتجاه الجديد في المناهج يدعم الجمع بين العلوم والهندسة، أو إنشاء مسار عام جديد يدمج بين المسارين الطبي والهندسي.
0 تعليق