أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الأكل والشرب لا يبطلان الوضوء، ولكنهما يستوجبان المضمضة من بقايا الطعام كأدب من آداب الصلاة، وليس على سبيل الوجوب.
وأوضح أن المضمضة هنا مستحبة وليست واجبة، لأن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم.
حكم أكل لحم الإبل ونقضه للوضوء:
اختلف الفقهاء في حكم أكل لحم الإبل ونقضه للوضوء:
رأي الجمهور (الثوري، مالك، الشافعي، وأصحاب الرأي):
ذهبوا إلى أن أكل لحم الإبل لا ينقض الوضوء، مستدلين بحديث جابر رضي الله عنه: "كان آخر الأمرين من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: تَرْكُ الْوُضُوءِ مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ". (رواه الأربعة وصححه ابن حبان).
رأي الحنابلة:
ذهبوا إلى أن أكل لحم الإبل ينقض الوضوء سواء كان نيئًا أو مطبوخًا، مستدلين بحديث البراء بن عازب رضي الله عنه: "سُئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن لحوم الإبل فقال: «تَوَضَّؤُوا مِنْهَا»، وَسُئِلَ عَنْ لُحُومِ الْغَنَمِ فَقَالَ: «لا تَتَوَضَّؤوا مِنْهَا»". (رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وصححه ابن خزيمة وابن حبان).
وأوضحت دار الإفتاء أن الجمهور يحملون حديث البراء على النسخ بحديث جابر المتقدم، مؤكدة أن ما عليه الفتوى هو أن أكل لحم الإبل لا ينقض الوضوء.
0 تعليق