لفتة حازت إعجاب المئات من محبي وعشاق الكرة المصرية، تجلت فيها معاني الإنسانية، لأب ثلاثيني يحمل نجله على ظهره، فهو لا يقوى على الحراك بسبب إصابته بالسرطان، إلا أن ذلك لم يمنعه من حضور مباراة القمة بين الأهلي والزمالك في نهائي السوبر المصري بالإمارات، ليشجع ياسين صاحب الـ9 أعوام نجمه المفضل شيكابالا، آملا في الحصول على التيشيرت الخاص به.

فرحة الطفل ياسين بعد حصوله على تيشيرت الزمالك

فرحة عارمة بدت على وجه الطفل صاحب الـ9 أعوام، بعدما استجاب له شيكابالا في مقطع فيديو جرى تداوله على منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، وحصل الطفل على تيشيرت الزمالك، ليتحقق حلمه وأمنيته: «أنا كنت مبسوط جدًا إني شوفت ماتش الزمالك والأهلي، وكنت مبسوط جدًا لما شيكابالا اداني التيشيرت بتاعه، علشان هو نجمي المفضل، هفضل طول عمري أشجع الزمالك وعمرنا ما هنستسلم، وإن شاء الله هنكسب المرة الجاية، وبحب شيكابالا وبشكره» بحسب حديثه لـ«الوطن».

انتشار واسع لفيديو شيكابالا مع ياسين

لم يتوقع المهندس أحمد ربيع صاحب الـ39 عامًا المقيم في الإمارات، الانتشار الواسع لمقطع فيديو لم يتجاوز الدقيقة، حصل فيه نجله ياسين على تيشيرت شيكابالا، ليروى كواليس حضوره للمباراة وسعادة صغيره: «إحنا بنحضر أي مباراة للزمالك في الإمارات، وياسين بيعشق شيكابالا وكان نفسه ياخد التيشيرت بتاعه، وإحنا في المباراة ولما شيكابالا كان بيسخن في الشوط التاني، ياسين نده عليه وفعلا من أول مرة شيكابالا سمع الصوت أنه طفل لف وبص علينا» بحسب حديثه لـ«الوطن».

وتابع بأن شكابالا بعد نهاية الشوط الثاني وقبل بداية الوقت الإضافي، أحضر التيشيرت الخاص به ومنحه لياسين الذي غمرته سعادته لا توصف وصلت إلى عنان السماء: «ياسين كان فرحان أوي لدرجة إنه غير التيشيرت اللي كان لابسه، ولبس تيشيرت شيكابالا، وروح وهو لابسه وكان فرحان لدرجة لا يمكن تخيلها».

ياسين يتحدى مرض السرطان

بسمة لم تفارق وجهه طوال تواجده في المباراة، رغم إصابته بسرطان العظام الذي ينهش في جسده قبل 9 أشهر، إلا أنه ظل صامدًا متحملًا يحلم في التغلب عليه ذات يوم، بعدما جعله غير قادر على الحركة، بسبب إزالة جزء من عظام الفخذ، ليصبح جالسًا على كرسيه المتحرك طوال الوقت، وفقًا لوالده.

ترتيبه الثاني بين أشقائه ولديه قدر عالٍ من التفاؤل والثقة يمتاز بها صاحب الـ9 أعوام، دفعه إلى إنشاء قناة على منصة «تيك توك» من أجل مشاركة أصدقائه ومتابعيه رحلته مع السرطان، فذلك له دور كبير في رفع معنوياته: «ياسين مراحل علاجه ممتازة، لأني شغال على الناحية المعنوية معاه جامد، وده بيحسن قدرته على تلقي العلاج، وبيحب إن الناس تضيفه وتتابعه، ده بيشجعه أكتر في علاجه، هو كان في المستشفى امبارح، بس الحمد لله على كل حال هو تعبان بس أنا معاه دايما وربنا يشفيه اللهم آمين».