حول جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورجان تشيس آند كو، تركيزه من الأسواق المالية إلى المشهد الجيوسياسي الملح، مشيرًا إلى أن التوقعات الاقتصادية الحالية تتضاءل مقارنة بالتوترات العالمية. 

وفي حديثه في الاجتماع السنوي لمعهد التمويل الدولي، أعرب ديمون عن قلقه العميق إزاء الصراعات الجارية في أوكرانيا والشرق الأوسط، فضلاً عن التعاون المتزايد بين خصوم الولايات المتحدة، بما في ذلك روسيا والصين وكوريا الشمالية وإيران.

وحذر ديمون قائلاً: "إن الخطر غير عادي"، مؤكدًا أن "الحرب العالمية الثالثة قد بدأت بالفعل"، مع انتشار الأعمال العسكرية المنسقة عبر مناطق متعددة. وأكد أن هذه التطورات تهدد النظام الدولي بعد الحرب العالمية الثانية الذي أنشأته الولايات المتحدة وحلفاؤها، والذي دعم عقودًا من النمو الاقتصادي العالمي.

وكشف ديمون أن فرق إدارة المخاطر في جي بي مورجان أجرت سيناريوهات مثيرة للقلق فيما يتعلق بالتداعيات الاقتصادية الناجمة عن صراع عالمي محتمل، مما يؤكد خطورة الموقف.

وحدد انتشار الأسلحة النووية باعتباره "أكبر خطر يواجهه البشر"، متجاوزًا حتى المخاطر التي يفرضها تغير المناخ.

وعلى الرغم من كونه ديمقراطيًا مسجلاً، فقد حظي ديمون بدعم من كلا الحزبين السياسيين لنهجه البراجماتي والصديق للأعمال. 

وتكثفت التكهنات حول تطلعاته السياسية المحتملة، مع اقتراحات بأنه قد يكون مرشحًا لمنصب وزير الخزانة في ظل إدارة ديمقراطية أو جمهورية.

تشير التعليقات الأخيرة لرئيس لجنة الخدمات المصرفية بمجلس الشيوخ الجمهوري المحتمل في ولاية ساوث داكوتا مايك راوندز إلى أن خبرة ديمون ستكون موضع ترحيب في إدارة ترامب.

وفي الوقت نفسه، تشير التقارير إلى أن ديمون يدعم بشكل خاص نائبة الرئيس كامالا هاريس وقد يفكر في دور في إدارتها المحتملة، بما في ذلك منصب الخزانة.