فيما أشرفت آليات الهدم عبر جرافات استقدمتها السلطات المحلية ،على تسوية مساكن حي عنق الجمل بقرية سلا بالأرض ، في هذا الوقت ، تكابد الساكنة صدمتها ، محاولة التأقلم مع الواقع الطارئ الذي جعل الغالبية بدون مأوى قار ، وأجبرها على البحث عن حلول مؤقتة وانتقالية لإيواء أفراد الأسرة إما لدى عائلة الأب أو الأم بسلا أو خارجها ، أو كراء مسكن حسب الإمكانيات المادية المتاحة إن وجد الى ذلك سبيلا..
" عمليات الهدم سالات ، وحنا باقي تنقلبو على لكرا حيث غالي ..حصاتنا السلطة وسنجري إجراء القرعة ونخلصو المقابل ..كون غي عطاو مهلة معقولة تال الصيف مثلا تسالي القراية ودوز الشتا والبرد.. " ..هكذا تكلم شاب لأحداث أنفو تعرض مسكن أسرته للهدم ..
آخرون مثل أسرة هذا الشاب، تحدثوا في تصريحات إعلامية سابقة " عن حالة الإرباك التي أفرزتها عمليات الهدم وعن وضعيتهم الهشة والصعوبات التي يواجهوها في تلبية الحاجيات اليومية للأسرة وخصوصا البحث عن الكراء الذي اشتعل ثمنه سواء بالقرية أو أحياء الجوار أو حتى بحي الواد البعيد ،منهم من أجرى القرعة ، للحصول على نصف بقعة أو بقعة حسب خصوصية أفراد الأسرة ،والتي تم تخصيصها كبديل وحيد للمرحلين، بمنطقة الحنشة بجماعتي عامر وبوقنادل والتي حددتها وجهزتها السلطات العاملية بتعاون مع مؤسسة العمران لاستقبال قاطني التجمعات السكنية غير اللائقة وعلى رأسها التجمعات الصفيحية بمختلف مقاطعات مدينة سلا وتستعد الآن لاستقبال ساكنة عنق الجمل أيضا في القادم من الأيام بالبقع الجاهزة " .
*ساكنة عنق الجمل تطالب بتعويض منصف..
صرح عدد من الأشخاص من ساكنة عنق الجمل" أنهم ليسوا ضد التنمية والمصلحة العامة ، لكنهم بالمقابل يطالبون بتعويضهم بشكل منصف عن بناياتهم التي تعرضت للهدم والتي تطلبت منهم توفير موارد مالية هامة بجهد جهيد "، هذا فيما تعتبر السلطات المحلية "المساكن المعنية عشوائية أو عبارة عن أكواخ، وحددت لتعويضها البقع المشار إليها بتجزئة الحنشة ، وذلك لبناء مساكن بديلة بالشروط التي تضمنها التزام سحب القرعة بمقر باشوية سلا الجديدة والذي تم وضعه للاستفادة. و من هذه الشروط أداء ثمن البقعة ، احترام التصاميم المرخصة وتصاميم الخرسانة ، عدم الاستفادة سابقا من برامج الدعم السكني، وغيرها من الشروط المذكورة بالالتزام .. ".
هذا فيما تم -حسب مصادر محلية- فتح مسطرة نزع الملكية مع الأسر المتبقية بمنطقة الولجة التي ارتبط تواجدها بمزاولة الأنشطة الفلاحية بجانب النهر منذ سنين طويلة ...حيث يتم التفاوض حول مبلغ التعويض الذي سيتم تحديده من قبل لجنة التقويم..
*تصميم تهيئة خاص بوكالة ضفتي أبي رقراق ..يؤطر عملية التعمير على طول النهر ..
تشهد جل الأراضي المتاخمة لضفتي نهر أبي رقراق اجتثاث المباني المتواجدة بالنفوذ الترابي لوكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق ،على طول النهر من مصبه بالمارينا إلى سد سيدي محمد بن عبدالله ، حيث يتم الإنذار أو نزع الملكية حسب طبيعة الملك العقاري ، ثم مباشرة عمليات هدم المباني أو المساكن والعقارات التي تتواجد بالمنطقة المذكورة ، وذلك بعدما تم عرض تصميم التهيئة الخاص بالوكالة على أنظار مجلس مدينة سلا وأيضا على مجالس مقاطعات بطانة ولمريسة واحصين بحكم تواجد ضفتي أبي رقراق بتراب هذه المقاطعات...
وقد تدارست مجالس المقاطعات المعنية مضامين التصميم المشار إليه وتم فتح نقاش موسع بحضور الساكنة التي سجلت ملاحظاتها ومطالبها قبل رفعها لمجلس المدينة الذي تداول فيها في دورة يونيو من سنة 2023 حيث تم الاستماع لعرض تقني من ممثل وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق .
حيث خلصت الدورة الى الموافقة المبدئية على التصميم لكن مع تضمينه العديد من الملاحظات والمطالب على رأسها الحرص على الجانب الإجتماعي والحفاظ على المباني وراء الحزام والمستفيدة من برنامج إعادة الهيكلة وبرمجة تعويض منصف للمتضررين مع توفير كل المعطيات التقنية الناقصة في التصميم المعروض آنذاك من قبل الوكالة.
في ذات السياق حرصت وكالة أبي رقراق على تنزيل تنطيقات التصميم التي أعطت مجالا أكبر للمناطق الخضراء zonede reboisement ومنها بعنق الجمل ..
*عامل المدينة يزور ساكنة عنق الجمل ومنتخبون بالمجلس يطالبون وكالة التهيئة بتواصل أكبر ..
قام عامل مدينة سلا عمر التويمي بزيارة لساكنة عنق الجمل أثناء سريان عمليات الهدم ، التقى فيها مواطنين بشكل مباشر ، وقدم لهم تطمينات بتعويضهم ببقع وبمواكبة اجتماعية للحالات الصعبة
وتسهيل انتقال الأطفال للمؤسسات التعليمية القريبة وتقديم بعض الخدمات الصحية لبعض الحالات الخاصة التي تعاني من أمراض مزمنة...
وكما سبقت الإشارة لذلك شكل تصميم تهيئة وكالة التهيئة موضوع دراسة ونقاش داخل الدورات الاستثنائية التي تم عقدها بالمقاطعات الثلاث المعنية أعلاه و بمجلس جماعة سلا بحضور الساكنة خصوصا بمقاطعة احصين، والتي عبرت عن مطالبها ورفضها لاستهداف مبانيها وتشبتها في حال القيام بالهدم باستفادتها من تعويض مناسب ، إلا أن الكلمة الفصل كانت للوكالة التي قررت تخصيص تلك المناطق للمساحات الخضراء و للتشجير و الغرس وطرحت السلطات المحلية تعويض الساكنة ببقع بمنطقة الحنشة .
هذا الوضع أثار النقاش أيضا في دورة فبراير الجاري لمجلس مدينة سلا ،حيث طالب أعضاء من المجلس بدعوة وكالة التهيئة للتواصل و تقديم تفاصيل ومعطيات أكبر حول التغييرات التي يشهدها قطاع التعمير ببعض المقاطعات خصوصا تلك المحاذية لنهر أبي رقراق، وذلك بعد انتشار شائعات عن تمدد عمليات الهدم لتشمل أحياء أخرى باحصين أو بغيرها !!.
*تصميم تهيئة آخر قطاعي لطريق مكناس يدخل على الخط ...
في خضم هذه التحولات التعميرية التي تشهدها مقاطعة احصين، تم طرح تصميم تهيئة قطاعي يخص طريق مكناس وشارع الزربية والذي تضمن تنطيقات متعددة على طول عدد من المساحات المتاخمة للشارعين أو بينهما ، حيث تقول مصادر متتبعة من بينها نائب رئيس مقاطعة احصين " أن هذه المناطق ستعرف مستجدات وتغييرات تعميرية تنسجم والمشاريع المهيكلة القادمة ومن أهمها مثلا تخصيص نسبة هامة من المساحات الخضراء بحكم القرب من مطار الرياط سلا، أيضا مناطق مخصصة للعمارات والفيلات بعلو مختلف ، تخصيص منطقة احتياط استراتيجي سيتم دراسة موضوع تخصيصها من قبل الولاية، ناهيك عن فتح مسارات سككية للقطار وغيرها من المتسجدات التي جاءت في التصميم القطاعي ذاته.. ".
ويبدو أن هذه التحولات أرخت بظلالها على الساكنة المحلية وأطلقت توجسات من تمدد عمليات الهدم ،مما يتطلب حسب عدد من المصادر ،تواصلا أكبر من المجالس المنتخبة بتنسيق مع المسؤولين المحليين..وذلك لازالة الغموض والإشاعات وتوفير المعطيات الرسمية والصحيحة..
تمكنت مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي بلفاع، في إقليم اشتوكة آيت باها، يوم أمس الأحد، من توقيف شخصين مطلوبين في قضايا مخدرات، أحدهما مبحوث عنه لعدة أشهر.
وتمت مطاردة المشتبه فيه الذي كان موضوع 12 مذكرة بحث على مستوى دوار “البويبات”، بجماعة إنشادن، حيث انتهت المطاردة بإلقاء القبض عليه رفقة شخص آخر، يرجح أن يكون أحد مساعديه في مزاولة النشاط المحظور.
وتم اقتياد الموقوفين، إلى المخفر الترابي لدرك بلفاع، حيث وضعا تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الجاري تحت إشراف النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية لبيوكرى، في انتظار استكمال الإجراءات القانونية المتعينة وتقديمهما للقضاء قصد محاكمتها.
وتندرج هذه العملية، في إطار الجهود المبذولة ، لمكافحة الاتجار في المخدرات وإيقاف المشمولين بأوامر الضبط والإحضار
تتواصل على مستوى إقليم جرسيف، المبادرات التضامنية لدعم الأسر المتضررة من موجة البرد، والمنظمة في إطار عملية "شتاء دافئ"، التي تشرف عليها مندوبية التعاون الوطني، بتنسيق مع السلطات الإقليمية والمحلية.
واستهدفت هذه المبادرات، يوم أمس الأحد، ساكنة جماعة مزكيتام، حيث استفادت 120 أسرة من مساعدات عينية، من بينها مواد غذائية أساسية، وألبسة شتوية، وأغطية، وأفرشة، وذلك بهدف تحسين ظروف عيشها خلال فترة الشتاء، والتخفيف عليها من تداعيات التقلبات المناخية.
وتأتي هذه العملية الإنسانية، تماشيا مع التعليمات الملكية السامية الرامية إلى التخفيف من معاناة الفئات الهشة بالمناطق المتضررة من انخفاض درجات الحرارة، التي تصل أحيانا إلى مستويات متدنية في بعض مناطق الإقليم.
وأكد المندوب الإقليمي للتعاون الوطني بجرسيف، رشيد حمزاوي، أن هذه الحملات، التي تستهدف حوالي ألف أسرة على مستوى الإقليم، تهدف إلى مساعدة الساكنة الأكثر هشاشة على مواجهة الآثار السلبية للتقلبات المناخية.
وأوضح أن هذه المبادرة التضامنية، التي تأتي تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، الرامية إلى التخفيف من آثار موجة البرد، تعكس بوضوح سياسة القرب التي تنهجها المؤسسة تجاه سكان المناطق القروية والجبلية، خاصة الأرامل، والأشخاص المسنين، وذوي الاحتياجات الخاصة.
وأضاف أن هذه الحملة، تأتي أيضا في إطار سلسلة مبادرات تضامنية تروم صيانة كرامة المواطنين، وتعزيز ثقافة التضامن الاجتماعي خاصة في ظل الظروف المناخية القاسية التي يمر بها الإقليم.
وفي ذات السياق، تنظم المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بجرسيف، حملات إنسانية لمساعدة وإيواء الأشخاص بدون مأوى قار بمركز الإيواء الاجتماعي، وذلك بتنسيق مع السلطات المحلية والإقليمية لجرسيف، وجمعية سند، من خلال توفير خدمات الإيواء الاستعجالي، والتغذية، والمبيت لهذه الشريحة.
وتعكس هذه الحملة قيم التضامن والتآزر التي تميز المجتمع المغربي، كما تجسد الالتزام المتواصل بمساندة الفئات الهشة وفق مقاربة إنسانية تروم تحسين ظروف عيش المواطنين في مختلف مناطق المملكة.
تتوقع المديرية العامة للأرصاد الجوية، بالنسبة لليوم الاثنين، أن يكون الطقس باردا نسبيا مع تكون صقيع محلي خلال الصباح و الليل بكل من مرتفعات الأطلس ومناطقها المجاورة والريف والهضاب العليا الشرقية.
كما يرتقب تشكل كتل ضبابية، خلال الليل والصباح، بشمال المنطقة الشرقية والواجهة المتوسطية وسهول المحيط الأطلسي الشمالية، فيما ستهم سحب منخفضة كثيفة نوعا ما الواجهة المتوسطية وشمال الريف، مع تناثر غبار محلي جنوب البلاد.
وستتراوح درجات الحرارة الدنيا ما بين 04- و درجتين بالأطلسين الكبير والمتوسط، وما بين 02 و 07 درجات بكل من السفوح الجنوبية الشرقية، والمناطق الغربية المجاورة للأطلس، والريف والهضاب العليا الشرقية والأطلس الصغير، وستكون ما بين 08 و 14 درجة بباقي المناطق. أما درجات الحرارة القصوى فستتغير بعض الشيء.
وسيكون البحر هادئا إلى قليل الهيجان بالواجهة المتوسطية، وقليل الهيجان إلى هائج بالبوغاز، وهائجا إلى قوي الهيجان ما بين كاب سيم وطرفاية، وهائجا بباقي السواحل.
احتضن المركز الثقافي أحمد بوكماخ بطنجة، مساء أمس الأحد، الكاتب والشاعر والمترجم والفنان التشكيلي المغربي محمد حمودان، في أمسية أدبية احتفت بكتابه "سفينة من ورق تسبح في الهواء يليها زلزال" ومعرض فني للوحاته بعنوان "ألف نشيد بعد الغرق" و"خيمياء".
وشكل اللقاء الأدبي والفني مناسبة بالنسبة للمهتمين بالأدب والفن التشكيلي لاستكشاف عوالم حمودان الإبداعية المتعددة التي تعالج موضوعات إنسانية عميقة مثل الغربة، والثورة والحب.
وتتسم الأعمال الفنية لحمودان بمزجها بين المادية الخام والتأمل العميق، حيث تعبر عما يعجز عنه الكلام، وبتقاطع طاقة لوحاته مع قوة كتاباته، مسلطة الضوء على القضايا الإنسانية ومعيدة تعريف العلاقة بين المرئي وغير المرئي، وبين الشعر والرسم.
وتميز اللقاء بتقديم قراءة مقاطع من المنجز الإبداعي لمحمد حمودان بمعية مقطوعات موسيقية للفنان أنور حمدان، حيث منحت هذه النصوص الأدبية للكاتب أبعاد ا جمالية جديدة.
في هذا السياق، أوضح حمودان أن الكتاب صدر باللغتين الفرنسية والعربية، ويتكون من ثلاثة فصول من خلال مناقشة الكتابة الإبداعية ومكانة الإنسان وحياته في العالم، عبر طرح أسئلة وجودية عبر كتابة أدبية صرفة، معتبرا الكتابة هي استجابة لنداء ملح من أعماق الكاتب.
وبالنسبة للمعرض التشكيلي، أبرز حمودان، في تصريح لوكالة المغرب للأنباء، أنه يقدم أعمالا تشكيلية أنجزت على مدى حوالي سبع سنوات ضمن سلسلتي "ألف نشيد بعد الغرق" و"خيمياء".
وتابع المتحدث ذاته بالقول "حاولت من خلال جزء منها إعادة كتابة تاريخ البشرية عبر ألوان وأشكال مختلفة، ومساءلة العمل الإبداعي، وكيف يمكن تقديم صناعة جمالية من خلال أشياء بسيطة".
من جهتها، ذكرت إكرام عبدي، مديرة المركز الثقافي أحمد بوكماخ، بأن محمد حمودان برز في حقل الأدب في مطلع التسعينيات من خلال تأليفه ستة دواوين شعرية وروايتين.
واعتبرت عبدي، في كلمة لها، أن حمودان "شاعر مجدد في الشكل واللغة بعيد كل البعد عن الامتثال لنوع أدبي محدد بدقة، إذ يقوم باستمرار بزعزعة الحدود بين النثر والشعر، حيث تختلط الأجناس والأنماط في نزعة تمردية واحدة.
وسجلت أن "استعارة النار والدمار تبرد في دواوين المحتفى به، لتؤسس جمالية الضوء، حيث يتحول الغناء إلى صرخة، متجددا مع تقليد ديونيسي ي علن عنه بوضوح".
0 تعليق