يهدف تطوير أول قطار هيدروجين في الهند، إلى دعم جهودها الرامية لخفض الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2070.
وأعلن وزير السكك الحديدية أشويني فايشناو، أن بلاده تتولى مشروعًا متطورًا لتطوير أول قطار يعمل بخلايا وقود الهيدروجين، الذي من المقرر أن يكون من بين أطول قطارات الهيدروجين في العالم.
وقال فايشناو في ردّ مكتوب إلى مجلس الشيوخ: "لقد تولّت السكك الحديدية الهندية مشروعًا متطورًا لتطوير أول قطار هيدروجين في الهند على أساس تجريبي، من خلال إعادة تركيب خلية وقود الهيدروجين على وحدة متعددة تعمل بالديزل والكهرباء".
وأضاف: "أُعِدَّت مواصفات القطار المطوَّر محليًا بالكامل من قبل منظمة البحث والتصميم والمعايير".
تمثّل القطارات العاملة بالهيدروجين في الهند أحد الحلول الجذرية لإزالة الكربون من قطاع النقل، الذي يسهم بنحو 8.4% من إجمالي انبعاثات البلاد.
قطارات الهيدروجين
من المقرر أن يكون قطار الهند من بين أطول قطارات الهيدروجين في العالم حاليًا، وسيكون أيضًا من بين قطارات الهيدروجين ذات الطاقة القصوى في العالم.
يشار إلى أن التجارب المعتمدة لقطارات الهيدروجين كانت قد بدأت في عام 2018 في ألمانيا، واستمرت حتى عام 2020، قبل أن يبدأ التشغيل التجاري لقطارات الهيدروجين بشكل محدود في مجال نقل الركاب خلال عام 2022.
وكان وزير السكك الحديدية يردّ على استفسار طرحه النائب أجيت كومار بهويان، الذي أراد معرفة حالة تطوير تكنولوجيا القطارات التي تعمل بالهيدروجين.
![وزير السكك الحديدية الهندي أشويني فايشناو](https://attaqa.net/wp-content/uploads/2025/02/42a1aa5d08ca708ab153b9bd5429a670.jpg)
وأبلغ فايشناو مجلس النواب: "إلى جانب القطار، من المقرر إنشاء بنية تحتية مصاحبة على الأرض لإعادة تعبئة الهيدروجين مع منشأة متكاملة لإنتاج وتخزين وتوزيع الهيدروجين".
وأضاف: "يعزز المشروع التزام السكك الحديدية الهندية بالتقدم في السفر بالقطارات التي تعمل بالطاقة البديلة، ومن ثم ضمان مستقبل أنظف وأكثر خضرة لقطاع النقل في البلاد".
وتعوّل الهند على قطاع الهيدروجين في أداء دور حيوي بتحول الطاقة في البلاد وخفض الانبعاثات، إذ تستهدف إنتاج 5 ملايين طن متري سنويًا على الأقل بحلول عام 2030.
تحديات قطارات الهيدروجين
تواجه قطارات الهيدروجين في العالم العديد من التحديات، إذ يرى خبراء أنها تفتقر إلى الواقعية، نظرًا لعدم توافر البنية التحتية اللازمة لتحقيقها.
ولا تقتصر العوائق على البنية التحتية فقط، بل تمتد -أيضًا- في عدم التأكد من موثوقية القضاء على الانبعاثات بشكل كامل، لا سيما أن نوع الهيدروجين الوحيد الذي لا يخلّف انبعاثات هو الهيدروجين الأخضر، بينما بقية الأنواع قد تطلق غازات دفيئة.
وبحسب خبراء، فإن تصنيع الهيدروجين قد يتطلب تفاعلات كيميائية تستعمل الكربون، بالإضافة إلى أن بعض الأنواع الأخرى تُنتَج من الوقود الأحفوري، مثل الفحم والغاز، ومن ثم تؤدي إلى إطلاق انبعاثات لا تجعلها خضراء تمامًا.
وينظر الخبراء إلى مسألة المسافات التي يمكن أن تقطعها القطارات التي تعمل بوقود الهيدروجين على أنها قد تمثّل عائقًا آخر، إذ إن أسطول قطارات الهيدروجين عادةً ما يسير مسافة أقلّ من 100 كيلومتر، بينما تتولى قطارات الديزل سير المسافات الأكبر.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر..
0 تعليق