حددت أستاذة العلاقات الدولية في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة للقاهرة، نهى بكر، جملة من الاقتراحات لتخفيف حالة الضغط القصوى التي تمارسها الولايات المتحدة، خصوصًا في فترة رئاسة دونالد ترامب؛ لتوجيه سياسات معينة تجاه الدول، وتحديدا القاهرة لإجبارها على تمرير مخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
تقول أستاذة العلاقات الدولية، في تصريحات خاصة لـ"الرئيس نيوز" إن عدة وسائل قد تلجأ إليها الحكومة لتخفيف هذا الضغط والتعامل مع التحديات المتعلقة بخطط التهجير أو أي متطلبات أخرى، بينها تعزيز العلاقات الدولية؛ إذ يجب تعزيز العلاقات بين مصر وكل القوى الدولية دون استثناء، مثل الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا؛ لتوفير بدائل للدعم الاقتصادي والسياسي.
وأضافت الدكتورة نهى بكر: "كما يجب اللجوء إلى المجتمع الدولي، عبر التوجه إلى مؤسسات دولية مثل الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان لطرح قضايا حقوق الإنسان والهجرة، وعدم مشروعية التهجير القسري للفلسطينيين ونتائجه الوخيمة على الأمن الدولي والشرعية الدولية مما يعزز موقف مصر أمام الضغوط الخارجية".
كما شددت أستاذة العلاقات الدولية على ضرورة التفاوض المباشر مع الإدارة الأمريكية، ومحاولة إقناعها بأهمية بعض السياسات المتبعة وتقديم بدائل تضمن مصالح الجميع. والتعامل المباشر مع الكونجرس بحزبيه وشرح للأعضاء ومساعديهم خطورة ما يحاول ترامب أن ينفذه على الأرض.
وتابعت: "كما يجب تحسين الوضع الاقتصادي والجبهة الداخلية والمصارحة والمكاشفة مع الداخل؛ فهو السند الداعم للقوى الحاكمة في قراراتها، فضلا عن استغلال الإعلام التقليدي وغير التقليدي القومي والإقليمي والدولي لتوضيح موقف مصر من القضايا المتعلقة بالتهجير القسري والقضية الفلسطينية العادلة".
فيما كتب السفير أيمن زين الدين عبر صفحته على موقع فيسبوك خطوات اقترحها للتعامل مع التطورات الأخيرة بشأن القضية الفلسطينية مع تصاعد نبرات التهديد والضغط الأمريكي لقبول خطط التهجير.
ووجه السفير زين الدين عدة رسائل لمواجهة الضغط الأمريكي وهي كالآتي:
- لابد من التركيز على الجانب غير الشرعي وغير الإنساني وغير القانوني لسياسة إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
- التشديد على أن قبول المجتمع الدولي استمرار عملية سلام في ظل الرفض الإسرائيلي يضعف موقف أنصار السلام في العالم العربي وفى إسرائيل.
- دعوة الدول المتعاونة مع إسرائيل على إعادة النظر في شراكاتها العسكرية والأمنية والتسليحية.
- رفض الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية امتدادا لموقف مصر من فكرة الدولة الدينية، ونظرًا لاستبعادها المنهجي للفلسطينيين.
- إيضاح أن فشل حل الدولتين يفرض استكشاف بدائل أخرى، بما في ذلك الدعوة إلى حقوق متساوية للفلسطينيين داخل إسرائيل.
- استعادة مصر التحرك النشط في المنظمات الدولية دعمًا للقرارات التي تؤيد الحقوق الفلسطينية وتدين الانتهاكات الإسرائيلية.
- إعادة تقييم سياسة مصر تجاه الشؤون الداخلية الفلسطينية وأخذ المبادرة لإعادة هيكلة الحركة الوطنية الفلسطينية لتوحيد فصائلها.
- تسهيل اتصال قطاع غزة بالعالم الخارجي للأفراد والبضائع، وتجاهل طلبات إسرائيل للتضييق عليه، لأن ذلك واجب أخلاقي وإنساني، ولأنه يزيل أي شوائب في علاقات مصر بأبناء القطاع.
- تجديد التركيز على البرنامج النووي الإسرائيلي والدعوة إلى الإشراف الدولي عليه.
- دعم الجهود القانونية لمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها في المحاكم الدولية.
0 تعليق