في الآونة الأخيرة، أثارت تقارير عبرية الجدل بشأن مبادرة جديدة لحل النزاع الحالي في غزة، والتي اقترحها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. تضمنت هذه المبادرة تقديم هدنة قصيرة مقابل إطلاق سراح عدد من الرهائن، وهو ما أبدى رئيس وزراء “إسرائيل” بنيامين نتنياهو موقفًا حاسمًا تجاهه. وقد أثار هذا الرد العديد من التساؤلات حول مستقبل المفاوضات والجهود المبذولة لتحقيق السلام في المنطقة.

أفاد الرئيس السيسي في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الجزائري بأن مصر اقترحت هدنة لوقف إطلاق النار في غزة تمتد ليومين. وأكد أنه خلال هذه الفترة سيتم التبادل بين أربعة رهائن وأسرى موجودين في “إسرائيل”. وأضاف أن المحادثات ستستأنف بعد عشرة أيام للوصول إلى اتفاق شامل يتضمن إدخال المساعدات.

من جانب آخر، ذكرت القناة 12 العبرية أن نتنياهو قد رفض هذه المبادرة رغم الدعم الواضح الذي حظيت به من قبل معظم السياسيين في “إسرائيل”. ومع ذلك، فإن معارضة بعض القوى لمنح الهدنة أدت إلى إجهاض الاقتراح، حيث لن تبدأ المفاوضات إلا في ظل استمرار العمليات العسكرية.

في الختام، يبقى الوضع في غزة معقدًا للغاية، ويحتاج إلى حوار شامل لتحقيق الاستقرار. تعكس ردود الفعل على المبادرات الحالية التحديات الكبيرة التي تواجهها الأطراف المختلفة في الوصول إلى حلول سلمية. إن استمرار النزاعات لن يؤدي إلا إلى المزيد من التوتير، مما يتطلب جهودًا مضاعفة من المجتمع الدولي لدعم أي خطوات إيجابية نحو السلام.