دعم حزب الخضر سياسات حزب "العمال" الرائدة في مجال الطاقة المتجددة في أستراليا، والحدّ من الاعتماد على محطات توليد الكهرباء من الوقود الأحفوري.
ويهدف أعضاء حزب الخضر الأسترالي إلى منع استعمال الفحم أو الغاز أو الطاقة النووية في حالة فوز الائتلاف في الانتخابات هذا العام، حسب تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وقال "الخضر"، إنهم نجحوا في تعديل مشروع قانون تعديل تشريعات البنية التحتية للكهرباء لعام 2025 لحكومة رئيس الوزراء الحالي، أنتوني ألبانيز، لحماية خطة الاستثمار في القدرة (CIS) من التعديل، للسماح لمحطات الوقود الأحفوري بالمشاركة.
وكان من المقرر أن تمرّ مشروعات القوانين الخاصة بدعم الطاقة المتجددة في أستراليا، عبر البرلمان يوم الخميس 13 فبراير/شباط الجاري.
تسريع الاستثمار في سعة الطاقة المتجددة
صُممت خطة "الاستثمار في القدرة"، التابعة لحزب العمال الفيدرالي لتسريع الاستثمار في سعة الطاقة المتجددة في أستراليا القابلة للإرسال، بهدف توفير ما لا يقلّ عن 23 غيغاواط من طاقة الرياح والطاقة الشمسية و9 غيغاواط و36 غيغاواط/ساعة من التخزين النظيف.
وتُستَبعَد، حاليًا، محطات توليد الكهرباء بالغاز من خطة "الاستثمار في القدرة"، لكن الحكومة الفيدرالية واجهت ضغوطًا لتغيير ذلك، بما في ذلك من شركات المحطات مثل أوريجن إنرجي" Origin Energy.
وضُخِّم هذا بعد أن تحركت حكومة ولاية أستراليا الجنوبية في أواخر العام الماضي لتشمل مولدات الوقود الأحفوري الحالية والمستقبلية في خطة دفع القدرة الحكومية المقترحة.
![نظام الطاقة الشمسية والبطاريات في بلدة نورسمان بولاية أستراليا الغربية](https://attaqa.net/wp-content/uploads/2025/02/5f61886e0930698d2ca927c9bc96db99.png)
وقال زعيم حزب الخضر الأسترالي، آدم باندت: "إن إدخال الغاز أو الفحم في الخطة الفيدرالية سيكون صعبًا الآن"، مع ضمان تعديل الخضر لموافقة البرلمان على أيّ تغيير كبير في خطة "الاستثمار في القدرة".
وذكرَ باندت، في بيان يوم الأربعاء 12 فبراير/شباط الجاري، أن "الخضر حصلوا على دعم حكومي محصَّن ضد زعيم المعارضة، بيتر داتون، لقطاع الطاقة المتجددة في أستراليا، وخاصة طاقة الرياح والطاقة الشمسية والتخزين، ما يدفع الفحم والغاز إلى الخروج من نظام الكهرباء".
وأضاف: "يريد الخضر إبعاد بيتر داتون وإرغام حزب العمال على العمل في حكومة أقلية، ولكن إذا تمكَّن داتون بطريقة ما من الوصول إلى مجلس العموم، فإن هذه التعديلات ستُبقي يديه بعيدًا عن خطة الاستثمار في القدرة، وتُبقي الطاقة المتجددة والتخزين على المسار الصحيح".
قبل يومين، أبرم حزب الخضر الأسترالي صفقة منفصلة مع حزب العمال لضمان عدم حصول مصدر الطاقة المفضّل الآخر لدى زعيم المعارضة، بيتر داتون، الطاقة النووية، على دفعة جانبية من مشروع قانون حزب العمال "المستقبل مصنوع في أستراليا"، الذي مُرِّرَ في البرلمان يوم الإثنين 10 فبراير/شباط الجاري.
وتستبعد التعديلات التي حصل عليها الخضر اليورانيوم من الأهلية للحصول على ائتمانات ضريبة الإنتاج بموجب سياسة "المستقبل مصنوع في أستراليا"، التي صمّمها حزب العمال لدعم إنتاج الهيدروجين الأخضر ومعالجة المعادن الحيوية.
اليورانيوم لا يمكن إدراجه معدنًا حيويًا
أوضحت المتحدثة باسم حزب الخضر الأسترالي، دوريندا كوكس، أن: "تمرير مشروع القانون المعدّل يعني أن البرلمان أكد في التشريع أن اليورانيوم لا يمكن إدراجه معدنًا حيويًا، أو الحصول على ائتمان ضريبي".
وقالت كوكس، يوم الإثنين 10 فبراير/شباط الجاري: "لقد أرسل "الخضر" رسالة واضحة اليوم، الطاقة النووية ليست الحل، ولن نسمح باستخدامها ستار دخان لدعم الفحم والغاز"، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وقال زعيم حزب الخضر الأسترالي، آدم باندت: "لقد نجح الخضر في حماية مشروع القانون هذا من زعيم المعارضة، بيتر داتون، وتأمين الوظائف والاستثمار في معالجة المعادن الحيوية وإنتاج الهيدروجين الأخضر، وكلاهما أمر بالغ الأهمية لمناخنا ومستقبلنا الاقتصادي".
وأكد أن "الخيال النووي الخطير لبيتر داتون يُعدّ خدعة لإبقاء الفحم والغاز في النظام لمدة أطول، مما يهدد الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة".
![توربينات الرياح بمزرعة ماكنتاير بولاية كوينزلاند في أستراليا](https://attaqa.net/wp-content/uploads/2025/02/699b15244ae879c728b313782703a4d7.png)
كما أكد أن "تأمين الدعم للطاقة المتجددة والتخزين في القانون سيعطي الصناعة اليقين بأن التحول لا يمكن إيقافه".
وتابع: "إذا عمل البرلمان على هذا النحو، فيمكننا اتخاذ إجراء حقيقي بشأن أزمة المناخ".
وفي الوقت نفسه، يواصل حزب العمال الفيدرالي هجومه على سياسة الطاقة لدى داتون، حيث نشر هذا الأسبوع بيانات تزعم أن الطاقة النووية تستعمل 1.4 مرة من المياه أكثر من الفحم لتوليد الكهرباء.
وفقًا لخطة الائتلاف، يرى حزب العمال أن الطاقة النووية في أستراليا ستحتاج إلى 3 أضعاف كمية المياه التي يحتاج إليها الفحم لإبقاء الأضواء مضاءة.
بدوره، قال وزير الطاقة الفيدرالي، كريس بوين، يوم الخميس 13 فبراير/شباط الجاري: "يريد بيتر داتون إنفاق 600 مليار دولار من أموال دافعي الضرائب على واحدة من أكثر الطاقات استهلاكًا للمياه، وهي الطاقة النووية".
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر..
0 تعليق