أحذروا زيارة المواقع وحركة الماوس مع تزايد اعتماد العالم على التكنولوجيا والإنترنت، أصبحت البيانات الشخصية واحدة من أهم الموارد التي تتحكم في حياتنا اليومية وتثير تساؤلات جوهرية حول حماية الخصوصية، خاصة مع استغلال الشركات الكبرى لهذه البيانات في تحقيق مكاسب تجارية وسياسية.
أحذروا زيارة المواقع وحركة الماوس
بحسب الخبير محمد محسن رمضان مستشار الأمن السيبراني، فإن منصات مثل غوغل وفيسبوك وأمازون تقوم بجمع وتحليل كميات ضخمة من البيانات الشخصية للمستخدمين بشكل مستمر، وتشمل هذه البيانات:
المعلومات الشخصية مثل الاسم والعنوان والبريد الإلكتروني
سلوكيات التصفح ومواقع الويب التي يزورها المستخدم
المشتريات عبر الإنترنت وتفضيلات التسوق
التفاعلات على منصات التواصل الاجتماعي بما في ذلك التعليقات والإعجابات
ومن خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة، تقوم هذه الشركات ببناء نماذج سلوكية تتنبأ بتوجهات المستخدمين المستقبلية وتتيح لها استهدافهم بالإعلانات بدقة غير مسبوقة
المخاطر الخفية كيف يتم استغلال البيانات دون علم المستخدمين؟
رغم أن المستخدمين يقدمون بياناتهم طواعية عند استخدام المنصات الرقمية، إلا أن الواقع يكشف أن الشركات لا توضح بشكل كافٍ كيفية استغلال تلك البيانات في كثير من الأحيان، مما يثير مخاوف بشأن:
عدم الشفافية في جمع المعلومات واستخدامها.
استغلال البيانات في الإعلانات الموجهة دون موافقة صريحة.
التلاعب بالسلوكيات والتوجهات السياسية والاجتماعية، كما حدث في حالات سابقة مثل استخدام بيانات فيسبوك في الحملات الانتخابية.
حماية البيانات الشخصية هل هناك حلول؟
يشدد الخبراء على أهمية اتخاذ خطوات لحماية البيانات الشخصية وتعزيز الوعي لدى المستخدمين بشأن حقوقهم، ومن أهم الإجراءات التي يمكن اتخاذها:
استخدام أدوات حماية الخصوصية مثل برامج منع التتبع والمتصفحات الآمنة.
تعديل إعدادات الخصوصية على منصات التواصل الاجتماعي للحد من مشاركة البيانات.
عدم منح التطبيقات أذونات زائدة عن الحاجة.
التحقق من سياسات الخصوصية قبل التسجيل في أي خدمة أو موقع إلكتروني.
0 تعليق