السبت، 01 مارس 2025 07:41 م 3/1/2025 7:41:44 PM
قال الكاتب عمر طاهر، إن المطبخ ليس مجرد مساحة لإعداد الطعام، بل هو أكبر مدرسة لعلوم التنمية الذاتية، حيث يمكن للإنسان أن يتعلم من تأمل الأكلات المختلفة دروسًا لا توفرها كتب التنمية البشرية أو الدورات المدفوعة.
عمر طاهر: الطعام أكبر مدرسة لعلوم التنمية الذاتية.. وكل وجبة تحمل دروسًا خفية
وخلال تصريحاته الإذاعية، أضاف طاهر أن كل أكلة أو مشروب يحمل في داخله رسالة ودروسًا مستترة لا يدركها الكثيرون، لكنها كفيلة بأن تفتح آفاق التفكير وتمنح الإنسان خبرات حياتية بطريقة غير مباشرة.
وضرب عمر طاهر مثالًا بالطعمية، قائلًا: الطعمية تخرج من الطاسة بالكبشة لكنها تُباع بالواحدة، لتعلمنا أن نحافظ على قيمتنا مهما كانت الضغوط حولنا، فهي صلبة من الخارج لكنها تحمل مرونة ولينًا من الداخل، وهذا هو سر الجاذبية.
وأشار إلى أن الأرز يمثل العظمة في البساطة، فهو قادر على التكيف مع أي إضافة دون أن يفقد هويته الأصلية، تمامًا كما ينبغي للإنسان أن يحافظ على شخصيته رغم تغير الظروف.
وفي حديثه عن المشويات، أوضح طاهر أن النار تصقل الإنسان كما تصقل الكفتة، فالمحن والتحديات التي يمر بها الفرد هي التي تجعل شخصيته أكثر نضجًا وثراءً، تمامًا كما تُبرز النيران نكهة المشويات وتجعلها أكثر جاذبية.
ولم تقتصر فلسفته على الطعام فقط، بل امتدت إلى المشروبات أيضًا، حيث قال: القرفة، على سبيل المثال، تعلمنا الجاذبية الهادئة، فهي تضيف نكهتها في أي مشروب دون أن تكون صارخة، على عكس الزنجبيل الذي يفرض وجوده بقوة، أو الحلبة التي تترك أثرها أينما حلت.
وتابع: المخلل بيعلمنا أن الجمال بيكون في النُدرة، سلطانية صغيرة هي رمانة مزاج سفرة كبيرة، اتعلم منه أنك متستهترش بحد، شوية مياه وملح ممكن يطلع منه أقوى فاتح شهية مُعترف به عالميًا.
وختم طاهر حديثه بالتأكيد على أن كل وجبة تحمل رسالة خفية، وكل طعام هو تجربة يمكن أن تُلهم الإنسان في حياته اليومية، فقط إذا منحناه لحظة من التأمل قبل أن نلتهمه.
0 تعليق