كتب - علاء خليف

في عالم كرة القدم، تحمل بعض الأسماء ثقلًا تاريخيًا يرتبط بأساطير تركت بصمتها في الملاعب. لكن ماذا لو حمل لاعبون جدد أسماء هؤلاء النجوم؟ ظاهرة لافتة انتشرت في مختلف أنحاء العالم، حيث ظهر لاعبون بأسماء مستوحاة من أساطير اللعبة، سواء عن طريق التسمية الأصلية أو كألقاب فنية.

وبينما اعتزل بعض هؤلاء اللاعبين في الفترة الحالية، لا يزال آخرون يسعون لكتابة أسمائهم في سجلات كرة القدم، في مشهد يجمع بين المصادفة والطموح:

ريان ميسي – نجم واعد رغم تشابه الأسماء

من بين هؤلاء، برز اسم ريان ميسي، اللاعب الفرنسي الشاب البالغ من العمر 17 عامًا. على الرغم من عدم ارتباط اسمه مباشرة بأسطورة الكرة الأرجنتينية ليونيل ميسي، إلا أنه صنع لنفسه مكانًا في فرنسا، حيث خاض أول مباراة احترافية مع ستراسبورغ في كأس فرنسا وسجل هدفين خلال مباراة مثيرة انتهت بفوز فريقه بركلات الترجيح. يعتبر ميسي واحدًا من أبرز المواهب الواعدة في جيله، مما جعله محط أنظار المتابعين.

لاعبون مستمرون وآخرون اعتزلوا

شهدت السنوات الأخيرة اعتزال بعض اللاعبين الذين حملوا أسماء أسطورية مثل الفنزويلي برايتنر، والرأس الأخضر بالاك. في المقابل، لا يزال بعض اللاعبين يمارسون كرة القدم، مثل المصري أحمد رمضان (27 عامًا)، الذي يلعب في الدوري المصري الممتاز تحت اسم "بيكهام"، والمهاجم الكولومبي كلينسمان كالديرون (26 عامًا)، بالإضافة إلى الحارس البرازيلي داساييف (31 عامًا) الذي سُمي على اسم أسطورة حراسة المرمى السوفيتي رينات داساييف. كما يواصل المصري كريم نيدفيد (27 عامًا) اللعب مع الأهلي، وهو الذي يحمل اسم الأسطورة التشيكية بافل نيدفيد.

تريزيجيه ومولر وستويشكوف أسماء أسطورية

من بين أشهر اللاعبين الذين تبنوا أسماء أسطورية، يبرز اسم محمود حسن "تريزيجيه" (30 عامًا)، لاعب الريان القطري، والذي يُعد من أنجح اللاعبين الذين حملوا أسماء مشاهير كرة القدم.

على غرار ذلك، هناك المهاجم البرازيلي مولر، الفائز بكأس العالم 1994، والذي يحمل نفس اسم أسطورة ألمانيا جيرد مولر. كما اختار اللاعب الإسباني خوان دييغو مولينا مارتينيز الاسم الفني "ستويشكوف" تكريمًا لأسطورة برشلونة خريستو ستويشكوف.

نجوم المستقبل: كلويفرت، كانافارو، وسافيولا

ظهرت أسماء جديدة في هذه القائمة، من بينها الظهير الأيمن البيروفي كلويفرت أجيلار، الذي وقع مع مانشستر سيتي في سن 17 عامًا، لكنه لم يشارك مع الفريق الأول وانتقل إلى لوميل البلجيكي ضمن مجموعة سيتي لكرة القدم.

يضاف إليه المدافع كانافارو بوريري (18 عامًا) وسافيولا مورينيو سيمونز (18 عامًا)، وهو ابن عم نجم لايبزيغ تشافي سيمونز.

البرازيل وإندونيسيا: معقل الأسماء المستوحاة من الأساطير

تعتبر البرازيل من أكثر الدول التي تشهد ظاهرة تبني اللاعبين لأسماء أساطير كرة القدم، حيث تضم أسماء مثل ماتيوس، بابلو مالديني، دروغبا، مبابي دا شوبي، روبرتو باجيو، تييري هنري، جوليثي، إيتو، تورام، وكريستيانو رونالدو، وجميعهم يمارسون كرة القدم حاليًا.

كما شهدت البرتغال حالات مشابهة مثل روني، توتي، وشورله.

وفي إندونيسيا، أصبحت هذه الظاهرة شائعة، حيث يؤمن العديد من الآباء هناك بأن "الاسم دعاء"، مما يدفعهم إلى تسمية أبنائهم بأسماء نجوم الكرة، على أمل أن يصبحوا لاعبين كبارًا في المستقبل.

قد تكون هذه الأسماء مجرد صدفة، أو تعبيرًا عن الإعجاب بأساطير الماضي، لكنها بلا شك تضيف لمسة من الطرافة والتاريخ إلى عالم كرة القدم. ومع استمرار ظهور أسماء جديدة مثل مبابي، بيلينغهام، وهالاند، ربما نشهد مستقبلاً جيلًا جديدًا من اللاعبين الذين يحملون أسماء العمالقة السابقين، مع آمال أن يسيروا على خطاهم في تحقيق المجد الكروي.