FILE PHOTO: The Liberian-flagged oil tanker Ice Energy transfers crude oil from the Iranian-flagged oil tanker Lana (former Pegas), off the shore of Karystos, on the Island of Evia, Greece, May 26, 2022. REUTERS/Costas Baltas/File Photo

واشنطن: رويترز

تدرس إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب خطة لتوقيف ناقلات النفط الإيرانية في البحر وتفتيشها بموجب اتفاق دولي يهدف إلى مكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل، وفقا لما نقلته وكالة "رويترز" عن مصادر وصفتها بالمطلعة.

كان الرئيس الأمريكي قد تعهد بإعادة تطبيق حملة "أقصى الضغوط" لعزل إيران عن الاقتصاد العالمي وخفض صادراتها النفطية إلى الصفر، من أجل الحيلولة دون حصولها على سلاح نووي، وفرض ترمب مجموعتين جديدتين من العقوبات على طهران خلال الأسابيع الأولى من ولايته الثانية.

استهدفت العقوبات الأمريكية الجديدة شركات وما يسمى بأسطول الظل المؤلف من ناقلات نفط قديمة تبحر دون تأمين غربي، وتنقل الخام من الدول الخاضعة للعقوبات.

ويبحث مسؤولون في إدارة ترمب حاليا عن طرق تمكن الدول الحليفة من توقيف السفن التي تبحر عبر نقاط العبور الرئيسية مثل مضيق ملقا في آسيا وممرات بحرية أخرى، وتفتيشها، بحسب مصادر "رويترز"، التي قالت "إن هذا من شأنه تأخير تسليم النفط الخام إلى المصافي وتعريض المشاركين في هذه التجارة لأضرار".

وتدرس الإدارة الأمريكية إمكانية إجراء عمليات تفتيش في البحر تحت رعاية المبادرة الأمنية لمكافحة الانتشار، التي أطلقت عام 2003 بهدف منع الإتجار في أسلحة الدمار الشامل. وقادت الولايات المتحدة تلك المبادرة، التي وقعها أكثر من 100 حكومة.

وتمكن تلك الآلية حكومات أجنبية من استهداف شحنات نفط إيرانية بطلب من واشنطن، ما يؤخر فعليا عمليات التسليم ويؤثر سلبا في سلاسل الإمداد التي تعتمد طهران عليها في الحصول على إيرادات، بحسب التقرير.

وبينما ذكرت الوكالة أن مجلس الأمن القومي الأمريكي يبحث مسألة إجراء عمليات تفتيش في البحر، فقد أشارت إلى أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت واشنطن قد فاتحت بالفعل أي دول موقعة على المبادرة الأمنية لمكافحة الانتشار لمعرفة مدى استعدادها للتعاون مع هذا الاقتراح.

وقال جون بولتون، الذي كان كبير المفاوضين الأمريكيين بشأن المبادرة لدى تأسيسها، "إن استخدام المبادرة لإبطاء صادرات طهران النفطية سيكون مبررا بالكامل".