تتصدّر أسواق تخزين الكهرباء بالبطاريات في إيطاليا وبريطانيا وألمانيا اهتمامات المستثمرين في أوروبا، ويعود ذلك إلى سعة المشروعات القائمة في هذه البلدان.
وتُعد إيطاليا أكثر أسواق البطاريات جذبًا للمستثمرين في أوروبا، تليها بريطانيا وألمانيا، بحسب متابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) لتحديثات القطاع.
واحتلت إيطاليا المرتبة الأولى لهدف سعة البطارية 50 غيغاواط/ساعة، المحدد لعام 2030، ولأنها أدخلت أنظمة تخزين الكهرباء بالبطاريات إلى السوق لتوفير الخدمات المساعدة لتعزيز استقرار شبكة الكهرباء.
أورد ذلك تقرير صدر، في وقت سابق من هذا الأسبوع، عن شركة الأبحاث أورورا إنرجي ريسيرش (Aurora Energy Research)، مقرّها المملكة المتحدة، الذي غطّى 28 دولة أوروبية.
وتوقّعت الشريكة البارزة للطاقة المرنة لدى شركة أورورا، إيفا زيمرمان: "إضافة 10.5 غيغاواط من مشروعات البطاريات في إيطاليا بحلول عام 2030؛ منها 3 غيغاواط في مرحلة متقدمة حاليًا؛ لذا فمن المحتمل تشغيلها خلال العامين إلى الـ3 أعوام المقبلة".
حجم مشروعات أنظمة تخزين الكهرباء بالبطاريات المطلوبة
في حديثها لمجلة بي في ماغازين إيطاليا، قالت الشريكة البارزة للطاقة المرنة لدى شركة أورورا، إيفا زيمرمان: "إن حجم مشروعات أنظمة تخزين الكهرباء بالبطاريات المطلوبة في أول مزاد لتخزين الكهرباء في البلاد "سوق العقود الآجلة للتخزين" إم إيه سي إس إي (MACSE) قد تم تحديده".
وأضافت أن فرص الأعمال التجارية للبطاريات المتعلقة بتوريد الخدمات المساعدة لتعزيز الشبكة، والتحكم في الطاقة -شحن البطاريات من الشبكة عندما تكون الكهرباء رخيصة وتفريغها عندما تكون الأسعار مرتفعة- تُعد مربحة حاليًا.
وأكدت زيمرمان أن إيطاليا لن تؤدي دورًا مركزيًا في تعزيز شبكات الكهرباء على المستوى الأوروبي؛ لأن شبكة البلاد ليست "مرتبطة جيدًا؛ بسبب جغرافيتها".

وتُعد إيطاليا غير نشطة في منصة الاتحاد الأوروبي للتنسيق الدولي لاستعادة التردد الآلي والتشغيل المستقر للنظام "بيكاسو" (PICASSO)، وفقًا لزيمرمان.
وتُمثل منصة "بيكاسو" جزءًا من خطة الاتحاد الأوروبي لتنسيق شبكات الدول الأعضاء لإنشاء سوق على مستوى الاتحاد الأوروبي لموازنة الكهرباء.
وقدرت أورورا أن 10.3 غيغاواط من نظام تخزين الكهرباء بالبطاريات على نطاق المرافق المُركّبة في أوروبا، حتى أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ستصل إلى 55 غيغاواط بحلول عام 2030 وإلى 126 غيغاواط بحلول عام 2050.
المملكة المتحدة وألمانيا
قال تقرير شركة الأبحاث أورورا إنرجي ريسيرش: "بعد إيطاليا، تأتي المملكة المتحدة، بدعم من قدرة مُركَّبة قوية تبلغ 4.3 غيغاواط، وصناعة بطاريات راسخة من المتوقع أن تتضاعف إلى أكثر من 10.6 غيغاواط، وتدفقات إيرادات جذابة تعزز مكانتها".
وأضاف أن "ألمانيا، التي تفوقت على أيرلندا وسوقها الكهربائية الموحدة المتكاملة لأيرلندا وأيرلندا الشمالية بصفتها أكبر سوق، تحتل المرتبة الثالثة بفضل آفاقها القوية للسوق وأهدافها الطموحة في مجال الطاقة المتجددة".
وتقدر أورورا أن البطاريات الأوروبية يمكن أن تُشكِّل فرصة استثمارية بقيمة 100 مليار يورو (105 مليارات دولار) حتى عام 2050، بما في ذلك مشروعات إعادة التشغيل، التي تنطوي على ترقية مرافق توليد وتخزين الطاقة الحالية.

سوق تخزين الكهرباء
"لا تزال سوق تخزين الكهرباء على نطاق الشبكة قويةً، مع نمو مسارات التنفيذ الاستثمارية بسبب الفرص الواعدة"، حسبما أورد تقرير شركة الأبحاث أورورا إنرجي ريسيرش.
وأضاف التقرير "أن أسواق البطاريات لديها منهجيات معقّدة للإيرادات والتكاليف، وتختلف الأسواق الأوروبية في الحجم وتدفقات الإيرادات ومستويات المخاطر".
وهذا واضح عند المقارنة بالأسواق الأساسية، إيطاليا والمملكة المتحدة؛ فعلى الرغم من أن إيطاليا توفر الفرصة لدخول السوق بوصفها مطورةً تبحث عن مشروعات جديدة؛ فإن مسار تنفيذ المشروعات في المملكة المتحدة واعد؛ ما يجعلها جذابة فقط للمستثمرين في المشروعات الأكثر تقدمًا".
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصدر..
0 تعليق