شهدت منطقة غابات بليونش التابعة لعمالة المضيق الفنيدق تعزيزات أمنية مكثفة من طرف مختلف الأجهزة الأمنية المغربية، وذلك بمناسبة عيد الفطر المبارك، التي غالبا ما تعرف محاولات تسلل جماعية نحو مدينة سبتة المغربية المحتلة.
وتأتي هذه الإجراءات الأمنية الاستباقية في سياق السهر على تأمين المنطقة الحدودية، ومنع أي محاولة للهجرة غير النظامية، سواء من طرف مجموعات مكونة من مهاجرين ينحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء أو حتى من مواطنين مغاربة ومن جنسيات أخرى، يسعون إلى العبور نحو الثغر المحتل بطرق غير قانونية.
وتتخذ السلطات المغربية كل سنة خلال فترات الأعياد الدينية والمناسبات الوطنية تدابير أمنية مشددة، لكون هذه الفترات تشكل فرصة لبعض المهاجرين لتنفيذ محاولات اقتحام جماعية لمدينة سبتة المحتلة.
وللتصدي لمثل هاته المحاولات فإن مختلف العمليات الأمنية التي يتم تنظيمها على مستوى عمالة المضيق لفنيدق تشمل تمشيط الغابات والمسالك الوعرة المحيطة بالمعبر الحدودي، بالإضافة إلى إقامة نقاط مراقبة متقدمة وتعزيز الحضور الأمني بفرق من القوات المساعدة والدرك الملكي وعناصر الأمن الوطني، فضلا عن توظيف وسائل مراقبة تقنية لرصد أي تحركات مشبوهة.
وفي السياق ذاته أفادت مصادر محلية بأن عامل إقليم المضيق الفنيدق يتابع عن كثب تطورات الوضع الميداني، إذ تم عقد عدة اجتماعات تنسيقية مع مختلف الأجهزة الأمنية والإدارية لضمان نجاعة الخطة الأمنية وتفادي أي اختراق محتمل للحدود.
وتندرج هذه الإجراءات ضمن إستراتيجية وطنية شاملة تعتمدها المملكة المغربية للحد من ظاهرة الهجرة غير النظامية، خاصة في ظل تزايد الضغط على الحدود الشمالية للمملكة، حيث تعتبر سبتة ومليلية المحتلتين بوابتين رئيسيتين يسعى عبرهما المهاجرون إلى ولوج التراب الأوروبي.
تجدر الإشارة إلى أن السلطات المغربية تبذل جهودا كبيرة في هذا الجانب، ولاسيما من خلال تعزيز التعاون الأمني مع دول الجوار الأوروبي، وكذا من خلال مقاربة إنسانية تراعي حقوق المهاجرين.
0 تعليق