تقدم الدكتور أحمد مهران المحامي - ومدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية وحقوق الإنسان، بخطاب إلى محكمة القضاء الإداري ضد كلا من الدكتور سعد الدين الهلالي، رئيس مجلس الوزراء، الأزهر الشريف، دار الإفتاء المصرية، رئيس هيئة كبار العلماء بالأزهر، المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والنائب العام. 

وقال «مهران»: «لما كان الطاعن قد تقدم بطلب إلى المطعون ضدهم من الثاني إلى السابع بإصدار قرار بمنع المطعون ضده الأول من الظهور الإعلامي ومن الإدلاء بتصريحات وفتاوى دينية لما في هذه التصريحات والفتاوى مخالفات شرعية والتي من شأنها إثارة الفتن وتعكير الصفو العام ونشر أخبار كاذبة عن الإسلام فإن الطاعن يطعن على القرار السلبي من مشيخة الأزهر ودار الإفتاء بمنعه من إصدار الفتاوى والآراء والاجتهادات الشرعية. 

منع الظهور الإعلامي

كما يطعن عن القرار السلبي من رئاسة مجلس الوزراء والمجلس الأعلى للصحافة والإعلام بمنعه من الظهور الإعلامي والإدلاء بتصريحات صحفية.

ازدراء الدين الإسلامي

كما يطعن على القرار السلبي من النائب العام بإحالة المطعون ضده الأول إلى التحقيق وتقديمه للمحاكمة العاجلة بتهمة ازدراء الدين الإسلامي ونشر أخبار كاذبة وإثارة الفتن بين أفراد المجتمع، وتعكير الصفو العام والتحريض على مخالفة دستور الدولة، فإن الطاعن يؤكد على أن ما أدلى به المطعون ضده الأول من أقوال وتصريحات تكشف عن انكاره للثوابت الدينية والتي تشكل صورة من صور الخروج عن الملة، الأمر الذي يستوجب ضرورة إصدار حكماً باعتباره مرتدًا عن الإسلام، فإذا كان الارتداد له صور ثلاثة (القول والفعل والاعتقاد) فإن المطعون ضده الأول صرح بالقول عن ردته بصريحاته المخالفة العقيدة وإنكاراً للنصوص القرآنية قطعية الثبوت و الدلالة ( القرآن و السنة)، كما أنه عبر عن ما يعتقده ويؤمن به من أفكار وتشكل ردة فكرية واضحة على ثوابت الدين .

أبرز فتاوى سعد الهلالي الشاذة

وقال إن من أبرز الفتاوى الشاذة التي أصدرها الهلالي والتي بسببها طالبنا بإصدار هذه القرارات من المطعون ضدهم فتوى المساواة في الميراث بين الرجل والمرأة، فتوى زواج الرجل بعدد غير محدود من النساء، الفتوى حول ولاية الفتاة في الزواج، الفتوى بشأن الطلاق الشفهي، الفتوى المتعلقة بالحجاب ليس فرضا دينيا، حيث أن تلك الفتاوى تمثل الارتداد المتعمد عن الإسلام :

إن التصريحات والفتاوى التي أدلى بها الهلالي تتجاوز الحدود المقبولة في الاجتهاد الفقهي، بل تمثل نوعا من الردة الفكرية عن الثوابت الدينية التي تقوم عليها الشريعة الإسلامية التصريحات التي تروج لفكر متطرف ومغلوط، وتتناقض مع القرآن والسنة لا يمكن اعتبارها اجتهادات فقهية بل هي محاولات لإعادة تفسير الدين بما يتعارض. 

تابع أحدث الأخبار عبر