تحوز أزمة الشرق الأوسط، على اهتمام كبير في الأوساط الأمريكية، قبل ساعات على انطلاق الانتخابات الأمريكية 2024، والتي تعد من القضايا المؤثرة بالنسبة لمرشحي الحزبين الجمهوري والديمقراطي، خاصة بعد مرور ما يزيد عن عام على انطلاق تلك الحرب.
ومع انطلاق الانتخابات، يتساءل الكثير عن الآلية التي من المتوقع أن يتبعها أي من المرشحين الاثنين سواء كان دونالد ترامب، أو كامالا هاريس لوقف الحرب الجارية في الشرق الأوسط، سواءً كانت في لبنان أو في قطاع غزة، أو التصعيد القائم بين إسرائيل وإيران على هامش تلك الحرب.
الأزمة في الشرق الأوسط تهدد التواجد الديمقراطي على رأس السلطة
لا شك أن الحرب في الشرق الأوسط، وتصاعد التوتر بصورة كبيرة بين دول المنطقة، خلق حالة كبيرة من الغضب خاصة بين الأوساط العربية ذات الأصول المسلمة والعربية، التي اتخذت موقفًا غاضبًا من الحزب الديمقراطي وإدارة بايدن – هاريس، التي فشلت في إيقاف الحرب في المنطقة بعد ما يزيد عن عام تقريبًا.
في هذا الصدد قال الدكتور مهدي عفيفي عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي، إن الكثير من الديمقراطيين لن يصوتوا لكامالا هاريس في الانتخابات الأمريكية، خاصة في ظل سياسات تتبعها هاريس لا تتفق مع العرب والمسلمين في الولايات المتحدة، من بينها الاتجاه نحو اليسار السياسي.
وتابع عفيفي خلال تصريحات لموقع الجمهور الإخباري، أن الحزب الديمقراطي الأمريكي انصرف عن كثير من المبادئ التي كان يدعمها العرب، من بينها المبادئ الأخلاقية، وعلى الجانب الآخر ما يخص الحرب على قطاع غزة، من بينها منع الأعضاء من التحدث عن القضية الفلسطينية خلال المؤتمر الوطني للحزب.
وأوضح عضو الحزب الديمقراطي، أن انصراف بعض العرب والمسلمين عن التصويت لهاريس، يأتي من منطلق رغبة هؤلاء الأعضاء في إعطاء درس للحزب عن أهمية تلك الفئة داخله.
الحرب في الشرق الأوسط هي نتاج لسياسات أمريكية ضعيفة
على الجانب الآخر، ترى العضو في الحزب الجمهوري إيرينا تسوكرمان، أن الحرب القائمة في الشرق الأوسط هي نتاج لسياسات خارجية أمريكية ضعيفة، خاصة وأن الولايات المتحدة خلال إدارة بايدن انصرفت عن الانخراط الجاد في التحولات الدولية.
وأضاف تسوكرمان في تصريحات خاصة لموقع الجمهور الإخباري، أن سعي الولايات المتحدة إلى استرضاء إيران وغيابها عن الشرق الأوسط في اللحظات الحرجة، وتراجعها عن مواجهة التطرف الأيديولوجي خلق نوعًا من الفراغ الذي سمح لإيران ووكلائها بالتفشي في المنطقة، والاستفادة من الفرصة لخلق حرب جعلت فكرة حل الدولتين على المحك.
مدى انفتاح دونالد ترامب على مبدأ حل الدولتين
وفي ظل مجتمع دولي يسعى إلى إنهاء الأزمة الفلسطينية، عن طريق حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس، يتساءل العديد عن مدى انفتاح دونالد ترامب على هذا المبدأ، خاصة وأن دونالد ترامب يثير الجدل فيما يخص تلك الأزمة خلال تصريحات مختلفة له.
وأوضحت إيرينا تسوكرمان عضو الحزب الجمهوري، أن دونالد ترامب لديه انفتاح على أي فرصة يمكن من خلالها تحقيق حالة من الاستقرار في الشرق الأوسط لكن ينقص الكثير من الشروط للتوصل إلى حل الدولتين من بينها، ترويج فكرة التعايش السلمي، ودمج السلطة الفلسطينية في قطاع غزة.
هل يمتلك ترامب خطة واضحة لإنهاء الحرب في الشرق الأوسط؟
ومع ترويج دونالد ترامب خلال خطاباته المستمرة، لفكرة أنه يملك القدرة على إنهاء كافة النزاعات في العالم، من بينها الحرب في الشرق الأوسط، التي يفترض أنه لو كان سيد البيت الأبيض لما اندلعت تلك الحرب، يظل التساؤل هل يملك دونالد ترامب خطة واضحة لوقف الحرب في الشرق الأوسط.
في هذا السياق قال حازم الغبرا عضو الحزب الجمهوري الأمريكي، أن دونالد ترامب لا يمتلك خطة حقيقية لوقف الحرب في الشرق الأوسط، لكن يمكن القول إنه يملك خطة سلام يستطيع من خلالها إنهاء الحرب في الشرق الأوسط.
وأضاف عضو الحزب الجمهوري خلال تصريحاته للجمهور، أننا لا نعلم شكل الاتفاق أو الآلية التي يقصدها دونالد ترامب لوقف الأزمة في الشرق الأوسط، لكن المعلوم لدى الجميع أن إدارة بايدن حاولت العمل على اتفاق في وقت سابق وفشلت، ما يجعل فرصة دونالد ترامب لإنهاء تلك الحرب اكبر بكثير من هاريس.
تابع موقع الجمهور عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية، أسعار البنزين.
0 تعليق