تساقطات الأمطار بالشمال تبهج الفلاحين وتبشر مربي المواشي بخفض التكاليف

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابعنا علي تليجرام

حالة من الفرح والسرور عمت أوساط الفلاحين بمناطق مختلفة بشمال المغرب شهدت تساقطات مطرية مهمة نهاية الأسبوع الجاري، حيث شرع كثير منهم في مباشرة عمليات الحرث وزرع الكلأ الخاص بالمواشي مثل “الفصة” و”الخرطال”.

ويمثل حوض اللوكوس بإقليم العرائش إحدى المناطق الفلاحية الرئيسية المعروفة بتربية المواشي في الجهة، ففيها تتعدد التعاونيات الخاصة بمربي الأبقار الحلوب ومربي الأغنام.

رشيد الغزاوي، أحد أبناء المنطقة من الفلاحين الصغار، صرح لجريدة هسبريس الإلكترونية بأن التساقطات المطرية التي شهدها الإقليم في اليومين الماضيين، “علامة خير مشجعة للفلاحين ستعطي انطلاقة جيدة للموسم الفلاحي”.

وقال الغزاوي إن التساقطات المسجلة من شأنها أن “تسهل الأرض للحرث وتطلق عملية الاستعداد للزراعات الخريفية المبكرة وإعداد الأرض لها، مثل الشمندر السكري والحبوب وبعض أصناف القطاني”.

وأضاف موضحا: “اليوم، سيشرع الفلاحون في زراعة الفصة والخرطال لتوفير الكلأ للأبقار والأغنام بشكل مبكر إن شاء الله”، معبرا عن أمله في تحقيق موسم فلاحي جيد تنتظم فيه التساقطات.

من جهته، أكد الصديق البويي، أحد مربي الماشية ومنتجي الحليب ضواحي القصر الكبير، أن التساقطات التي عرفها الإقليم “مشجعة وتدفع باتجاه تسريع الاستعدادات لبدء الموسم الزراعي الجديد”.

وقال البويي، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن هذه التساقطات “ستجنب الفلاحين المزيد من المصاريف التي يتكبدونها جراء عملية السقي المتواصل منذ الصيف، إذ إنها ستعود بالنفع على الزراعة المخصصة لكلأ المواشي”.

وأضاف العضو بإحدى تعاونيات جمع الحليب بإقليم العرائش، أن “هذه التساقطات ستسرع عملية نمو وإنبات الفصة والخرطال، ما سيعجل بتحسن إنتاجية الحليب المتراجعة طيلة الأشهر الثلاثة الماضية”، مشددا على أن “الفصة والأعشاب الخضراء تزيد من حجم إنتاج الحليب وتخفض من مصاريف الفلاحين على الأعلاف واستهلاك التبن مرتفع التكلفة”.

في غضون ذلك، بدأت في الإقليم المعروف بزراعة الشمندر السكري الاستعدادات لانطلاق الموسم الزراعي برسم السنة المقبلة، إذ يقبل الفلاحون على تهيئة وإعداد الأراضي الخاصة بالزراعة التي تلقى إقبالا متزايدا عليها في السنوات الأخيرة من طرف فلاحي المنطقة.

كما تشهد المنطقة حركة دؤوبة للجرارات والمعدات الفلاحية الخاصة بقلب الأرض وحرثها، استعدادا للموسم الفلاحي الذي يتوقع أن يعرف إقبالا مهما على زراعة الحبوب والقطاني، خاصة القمح الصلب واللين والشعير والبقوليات، مثل “الفول” و”الجلبانة”، بالإضافة إلى زراعات أخرى تختلف مواعيد زراعتها على امتداد الأشهر الثلاثة المقبلة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق