ارتفاع حقينة سدود جهة درعة تافيلالت

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابعنا علي تليجرام
صورة: أرشيف
محمد ايت حساينالثلاثاء 10 شتنبر 2024 - 00:33

في ظل التساقطات المطرية الأخيرة التي أحيت سدود جهة درعة تافيلالت تبرز أهمية إدارة الموارد المائية بشكل إستراتيجي، لضمان استدامتها.

وارتفعت حقينة سد الحسن الداخل بالرشيدية إلى 31.37 في المائة، أي بمعدل 98.13 مليون متر مكعب، فيما ارتفعت حقينة سد المنصور الذهبي بورزازات إلى 24.69 في المائة، أي بمعدل 110 ملايين متر مكعب، وزادت حقينة سد مولاي علي الشريف إلى 16.12 في المائة، أي بمعدل 45.18 مليون متر مكعب.

وتعد هذه الحصيلة المائية بداية إيجابية لتحسين الوضع المائي في أقاليم جهة درعة تافيلالت، ومع ذلك تظل التحديات كبيرة، خاصة في ما يتعلق باستخدام المياه بشكل معقلن، ومحاربة كل الظواهر التي قد تساهم في استنزاف الفرشة المائية التي أعادت إليها هذه التساقطات الحياة.

وفي هذا السياق تطالب فعاليات بيئية في جهة درعة تافيلالت كلا من وزارة الداخلية، ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ووزارة التجهيز والماء، بضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لمنع الزراعات المستهلكة للمياه، وعلى رأسها زراعة البطيخ بأنواعه، مشيرة إلى أن هذه الزراعات تعتبر من أكثر الأنشطة استهلاكا للمياه، ما يهدد بتكرار سيناريو الجفاف في المستقبل إذا لم يتم التصدي لهذه الممارسات.

وتأتي هذه المطالب في سياق حماية الموارد البيئية في المنطقة، حيث يعتمد السكان بشكل كبير على المياه للزراعة والشرب، فيما تستهلك زراعة البطيخ مثلا كميات هائلة من المياه، ما يؤدي إلى استنزاف الموارد المائية، وبالتالي تفاقم مشكلة الجفاف، ويضعف من قدرة المنطقة على تحمل الصدمات البيئية المستقبلية، وفق الفعاليات البيئية ذاتها.

ودعت هذه الفعاليات، في تصريحات متطابقة لهسبريس، إلى تطبيق سياسات زراعية مستدامة، تشجع على الزراعات التي تتطلب كميات أقل من المياه، وتعزيز تقنيات الري الحديثة التي تقلل من هدر المياه، كما تطالب بتعزيز التوعية بين المزارعين حول أهمية إدارة المياه بكفاءة، وتقديم دعم تقني ومالي لتبني ممارسات زراعية أكثر استدامة.

ويرى عدد من المهتمين بالمجال المائي والبيئي أن التساقطات المطرية الأخيرة تمثل فرصة لإعادة تقييم وتعديل سياسات إدارة المياه في جهة درعة تافيلالت، مشيرين إلى أنه من الضروري أن تتخذ الحكومة والمؤسسات المعنية إجراءات فورية لضمان استدامة الموارد المائية، وذلك من خلال تنظيم الزراعات المستهلكة للمياه وتعزيز الزراعات المستدامة، وموضحين أنه فقط بهذه الطريقة يمكن تجنب تكرار سيناريو الجفاف وحماية الموارد البشرية والبيئية في المنطقة للأجيال القادمة.

التساقطات المطرية السدود جهة درعة تافيلالت

النشرة الإخبارية

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا

اشترك

يرجى التحقق من البريد الإلكتروني

لإتمام عملية الاشتراك .. اتبع الخطوات المذكورة في البريد الإلكتروني لتأكيد الاشتراك.

لا يمكن إضافة هذا البريد الإلكتروني إلى هذه القائمة. الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني مختلف.>

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق