الأنبا مكاريوس ، أدلى أسقف المنيا ، بتصريحات توضح حقيقة الجدل الذي أثير بشأن المتحدثين في سيمنار المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية ، المقرر عقده في نوفمبر المقبل. وقد تناول في مقطع فيديو نشره، ما تم تداوله حول التحفظات التي أعرب عنها بعض الأساقفة .

توضيحات الأنبا مكاريوس

أشار نيافته إلى أن بعض الآباء الأساقفة قد تواصلوا مع سكرتارية المجمع بخصوص تحفظاتهم ، سواء من خلال الرسائل أو الاتصالات الهاتفية .

وأكد أنه لم يتم إصدار أي بيانات مكتوبة من هؤلاء الآباء ، مما يعكس عدم وجود موقف رسمي من الاعتراضات التي تم تداولها في وسائل الإعلام .

الأنبا مكاريوس يؤكد على إحترام المجمع المقدس لقداسة البابا تواضروس

وأوضح أن المعلومات التي تم تسريبها حول أسماء الآباء الأساقفة المعترضين قد تكون قد صدرت عن شخص غير محدد، مما أدى إلى حدوث اللغط والجدل .

كما أكد على احترام وتقدير الآباء الأساقفة لقداسة البابا تواضروس الثاني، مشددًا على عدم قبول أي إساءة له أو تشكيك في تعليمه. وأضاف أن وسائل الإعلام قد تسهم أحيانًا في نشر الشائعات قبل التحقق منها، مما يزيد من حدة الجدل .

تفاصيل سيمنار المجمع المقدس

سيترأس البابا تواضروس الثاني جلسات سيمنار المجمع المقدس، حيث سيبدأ الحدث بافتتاحية مساء يوم الاثنين 18 نوفمبر. سيشهد اليوم الأول من السيمنار مناقشات حول مجمع نيقية، الذي يوافق مرور 17 قرنًا على انعقاده، وتعتزم الكنائس الاحتفال بهذه المناسبة في مايو 2025.

وتنقل مصادر كنسية أن المحاضرات في اليوم الأول ستتناول مجمع نيقية المسكوني، بمشاركة عدد من الكهنة والباحثين. في صباح الثلاثاء 19 نوفمبر، سيُقيم القداس الإلهي بمشاركة أساقفة الكنيسة احتفالًا بعيد جلوس البابا تواضروس الثاني. يليه محاضرات حول مجمع نيقية، حيث يشارك الأنبا هيرمينا الأسقف العام بالإسكندرية. وفي المساء، سوف يجتمع البابا تواضروس مع أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بفي لمهجر، على أن تتواصل جلسات النقاش حول مجمع قسطنطينية.

المجمع المقدس ودوره

يعتبر المجمع المقدس هو الهيئة العليا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، برئاسة البابا تواضروس الثاني. يجتمع المجمع كل عام لمدة أسبوع من أجل مناقشة الأوضاع  ، ويضم أكثر من 12 لجنة. كما يقوم المجمع أحيانًا بدور اجتماعي أو سياسي، حيث يتم استدعاؤه من قبل البابا أثناء الأزمات لمناقشة الأحداث الراهنة، لكن يظل جوهر عمله غير سياسي.

تظهر هذه الفعاليات أهمية المجمع المقدس في الحفاظ على الوحدة والتماسك داخل الكنيسة الأرثوذكسية، وحرصه على تعزيز الاحترام المتبادل بين أساقفته.